حاول الباحث التونسي محمد الكحلاوي، من خلال محاضرة ألقاها في رحاب الثانوية التأهيلية الإمام البخاري بتمارة، يوم الخميس 26 نونبر 2009
في موضوع" المثقف العربي إزاء الغرب"، تسليط الضوء على أهمية العلاقات الإنسانية، من حيث المداخل الثقافية والفكرية للمجتمعات كأداة لتأكيد صحة النظريات المطروحة، في شأن تأثير التفاعل الحضري بين الشعوب والأمم، والتي تسعى إلى دحض الأفكار السلبية التي تنخر المجتمعات في الوقت الراهن. كما حاول الأستاذ الكحلاوي من خلال مداخلته، ربط الحاضر بالماضي، من خلال إشارته إلى كرنولوجيا التقدم الفكري عند الغرب،و وصولا إلى فترة صدمة الحداثة، باعتبارها لحظة استفزازية للفكر العربي...
و تناولت المحاضرة كذلك، أهم الأحداث التي عرفها المشهد الثقافي العربي، وإسهامات المثقفين العرب في بناء النهضة الغربية، كما دعا الباحث التونسي في سياق مرتبط ، بضرورة التحرر من الفكر المنغلق و استقاء ما من شأنه دعم المشروع الحضاري العربي من الغرب، دون المساس بالثابت الديني وبعيدا عن الحسابات السياسوية وما تكرسه أحيانا من تباعد.