ـ نورالدين الطويليع ـ يوسف الإدريسي
اهتز الرأي العام التربوي بمدينة اليوسفية على وقع فضيحة من العيار الثقيل، أبطالها خمسة تلاميذ يدرسون بالسنة الثالثة بالثانوية الإعدادية علال الفاسي، حيث ضبطوا وهم يحتسون الخمر بأحد مراحيض المؤسسة، في اعتداء سافر على حرمة المؤسسة، وتجاوز مكشوف لكل الخطوط الحمراء.
وفي هذا السياق اعتبر فاعلون تربويون الحدث نتيجة طبيعية للمذكرة الوزارية 867/14 التي أعطت الضوء الأخضر لغير المنضبطين من التلاميذ ليصولوا ويجولوا، ويقترفوا ما يشاؤون من "الآثام التربوية" في حق أنفسهم وزملائهم وأساتذتهم، دون تفكير في العواقب، أو وضع اعتبار لما ينتظرهم من عقوبات زجرية أفرغتها "المذكرة المشؤومة" من محتواها، وحددت سقفها في نزهة يقوم بها التلميذ داخل المؤسسة، دون أن يكون لمجلس الانضباط الحق في توقيفه عن الدراسة، ولو ليوم واحد.