استفاد حوالي 50 مشاركا ينتمون إلى م/م بهيش و م/م سبت الأوداية و م/م الشبانات و م/م زناتة إضافة إلى أساتذة م/ م ثمرة المركز ومنشطة التعليم الأولي من ورشة قرب في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الممارسات الصفية نظمت بمركزية م/م ثمرة بإقليم مولاي يعقوب الثلاثاء 15 أبريل 2015
ونوه الأستاذ عبد الله الغول النائب الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم مولاي يعقوب بسياسة القرب التي تتبناها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان ، وقال في كلمة له خلال حضوره فعاليات الورشة أن إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسات الصفية فضلا عن كونها تغني جودة التعلمات ، تعطي العملية التعليمية تفاعلا حقيقيا ، كما أنها تضمن مشاركة أكبر للتلاميذ في الدروس مما يسهل استيعابها بشكل جيد بالنسبة للمتعلمين ، كما يستفيد المدرسون كذلك من تكنولوجيا المعلومات والاتصال حيث يكتشفون مقاربات ووسائل تقنيات ومعلومات بيداغوجية متعددة ،مما يساعدهم على تحسين عملهم وإغناء مهاراتهم التقنية وطرائقهم البيداغوجية بأنفسهم أو في إطار مجموعات
ورشة القرب هذه تندرج ضمن أكثر من 60 ورشة في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسات الصفية سطرتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان نظمتها المنسقية الإقليمية لبرنامج جيني بالإقليم بتنسيق مع المستشارة الجهوية للأكاديمية في المجال عرفت حضور فعاليات تربوية وطنية وباحثين ورجال تربية مشهود لهم بالكفاءة في البحث التربوي والسيدة صديقة كاوكاو ذ: عبد العزيز قريش وذة :آمال حسيمي و ذ: محمد الجناتي و محمد مكواز ذ : يوسف لمعاني عبد العالي الأزرق كما حضر الورشة رؤساء المصالح والمكاتب بالنيابة و المنسقة الإقليمية لبرنامج جيني بنيابة مولاي يعقوب
نائب الوزارة بإقليم مولاي يعقوب دعا الجميع إلى الانخراط بإيجابية ودون تردد معتبرا المجال الرقمي ورشا وطنيا كبيرا مفتوحا ، مضيفا أنه لا مجال اليوم لانتظار معلمة أو مراسلة إدارية مطبوعة على الورق ، إذ بإمكان المعني بالأمر تلقفها فور صدورها من المنبع . و ركز في كلمته على أهمية إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظومة التربوية كرافعة أساسية لتجويد التعلمات وعصرنة الممارسات البيداغوجية داخل القسم ، كمأ أكد حرص النيابة على تشجيع هذا البرنامج الطموح وتوفير الوسائل المتاحة لإنجاحه. وأوضح أن التحسيس، التجريب والمشاركة في وضع أسس متينة ومعايير لهذا الادماج مع اعتماد منهجية تشاركية فاعلة من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية بالمغرب وتأطير إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، وفق مقاربات بيداغوجية سليمة يضمن انتشارا واسعا لهذا الإدماج لدى جميع المتدخلين التربويين.
من جهته أشاد خالد مهري مدير م/م ثمرة المركزية بسياسة القرب التي تنهجها كل من النيابة والأكاديمية في تقريب الأنشطة التربية من تلامذة الوسط القروي بدل تركيزها في المجال الحضري ، مذكرا بأهمية إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في حقل التربوية والتكوين كتوجه استراتيجي وتحد لا خيار في ركوبه ، وأشار إلى أن من بين أهداف الورشة التحسيس بضرورة إدماج التقنية الجديدة في التعليم و التنويه بالتجارب الرائدة في المجال مع تقديم إطار بيداغوجي لهذا الادماج
وأكد خالد مهري على أهمية الورشة كونها فرصة حقيقية لأكثر من 50 أستاذة وأستاذا لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار التربوية في أفق الارتقاء بالأداء التربوي داخل فصولهم، سيما وأن التكنولوجيا الحديثة قدمت وسائل وأدوات مهمة من شأنها أن توفر المناخ التربوي الفعال الذي يساعد على إثارة اهتمام التلاميذ وتحفيزهم ومواجهة ما بينهم من فروق فردية بأسلوب فعال ، مضيفا أن إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية والتكوين أمرا ملحا وضروريا، مع استمرار الثورة التقنية في الاتساع والانتشار ما يمكن من تحقيق نتائج متميزة تتفوق على العملية التقليدية للتعلم المقتصرة على المكتوب والمسموع
ليفسح المجال لتقديم درس في مادة النشاط العلمي المستوى الرابع تحت عنوان : " دورة حياة نبات "من تقديم ذة: مريم علوي بلغيتي من فرعية المنابهة ، واستهدف السيناريو البيداغوجي الذي قدمته الأستاذ ة قدرة المتعلمين على إدراك وفهم آلية الإنبات ، كما استهدف تمكن التلامذة من توظيف المورد الرقمي في إذكاء المعارف المكتسبة حيث عمدت إلى تقسيم المورد الرقمي إلى مراحل مترابطة، وعرض تمارينه التفاعلية مطالبة المتعلمين باستعماله للإجابة عن التمارين، حيث لوحظ تجاوب وتفاعل بين الأستاذة وتلامذتها، ينم عن توظيف جيد للمورد الرقمي واستيعاب جيد وتفاعل ملموس مع مضامين الدرس وأهدافه.
خلال فترة مناقشة الدرس ، وفي معرض تدخلات السيدات والسادة المفتشين المؤطرين وإجاباتهم عن الأسئلة المطروحة ، استعرض ذ: محمد مكواز الإطار المفاهيمي والمنهجي وأوضح أهميته في إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم تصورا إعدادا وبناء وتقييما، مشددا على إن لا الوزارة ولا الأكاديمية تسعى من خلال هذه الورشات إلى تكوين مهندسين في الإعلاميات ، بل هدفها الأساسي هو العمل على التحسيس بأهمية المورد الرقمي كآلية رقمية مساعدة في البحث تحليل وإنتاج المعلومة ، مؤكدا في ذات الوقت على استحضار اليقظة التربوية أثناء انتقاء الموارد الرقمية التي يجب أن تحترم مقومات البلد ومقدساته وثوابته الوطنية . كما تطرق لأنواع الموارد الرقمية المساعدة وكذا لكيفية إعداد وبناء وتكوين سيناريو بيداغوجي
وقاربت ذة : آمال حسيمي بالتحليل الديداكتيكي المادة المقدمة،وحللت التجربة المتميزة للأستاذة من حيث تطابقها مع قاعدة المنهج العلمي OHERIC مشيدة بتجربة الأستاذة مريم بلغيتي علوي مقدمة الدرس معتبرة توظيفها للمورد الرقمي وسيلة تربوية ناجعة وفعالة ، كما أثارت مجموعة من الملاحظات حول ارتباط الدرس بالمنهج العلمي، وتوقفت عند نقط القوة ، كما أشرت حالات الارتباك وقدمت اقتراحات عملية لتجاوزها خاصة على مستوى المقاربة العلمية ارتباطا بالمورد الرقمي
صديقة كاوكاو استعرضت من جهتها مرجعيات و واقع ورهانات إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحقل التربوي باعتبارها رافعة لتجويد وإغناء العملية التعليمية التعلمية، كما اعتبرت هذه الورشة مناسبة لتقاسم وتعميق وتصويب الممارسة الصفية المدمجة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات . وقدمت مداخلة تحدثت من خلالها عن مقومات الاستراتيجية الوطنية لبرنامج تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم والادماج البيداغوجي ، وأوضحت المستشارة الجهوية في إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالأكاديمية أن حصيلة الموسم الدراسي 2014 بأكاديمية فاس بولمان ما يفوق 40 ورشة قرب حول الإدماج التربوي للموارد الرقمية في الممارسات الصفية بمختلف الأسلاك التعليمية. و أشادت بالمجهودات المبذولة لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالإقليم بالرغم من طابعه القروي ، وذلك بفضل تظافر جهود أطر النيابة وعلى رأسهم السيد النائب الإقليمي وكذا انخراط السادة مديري المؤسسات التعليمية والسادة المدرسين في هذا العمل ، وعبرت عن آمالها في تحقيق ورشة القرب للقيمة المضافة المتوخاة منها والمتمثلة في تجاوز بعض معيقات التعلم ، وتدبير الزمن الديداكتيكي، وتشجيع المدرسين على العمل الجماعي والتعاون متعدد الاختصاصات مع توسيع وإثراء معارف كل من الأستاذ والمتعلم على حد سواء
و ركز ذ: محمد جناتي على مكونات الحقيبة الرقمية وسؤال الاستثمار الأمثل لمكوناتها والاستعمال الجيد لها ، سواء من قبل الأساتذة أو التلاميذ، في هذا الصدد مؤكدا أنه بإمكان السيدات والسادة الأساتذة توظيف أكثر من مورد رقمي لتحقيق نفس الأهداف المتوخاة من الدرس، لذلك يستحسن تنويع الموارد المقدمة من أشرطة فيديو عروض متحركة مقاطع صوتية نصوص مكتوبة، كما جدد التأكيد على أن أهمية المورد الرقمي الموظف تتجلى في كونه وسيلة تعليمية من بين وسائل أخرى، و ليس هدفا في حد ذاته ،كما أنه لا يمكن التجديد في الوسائل الموظفة(إدماج تكنولوجيا الاعلام والاتصال في التدريس) دون تجديد في منهجية التدريس والطرائق البيداغوجية الموظفة، لذلك تعتبر طرق التنشيط وتدبير فضاء القسم وتفعيل آليات التواصل الصفي أهم شروط نجاح عملية الوسائط الرقمية في التعليم والتعلم. ذ: جناتي فسح المجال لتطبيقات ميدانية حول كيفية استعمال الموارد الرقمية، حيث تعاقب كل من الأساتذة والتلاميذ على تمرينات بسيطة وأولية شملت سبل واستعمال المورد الرقمي
وسجل كل من ذ: عبد العزيز قريش وذ: يوسف لمعاني قيمة التحسيس بالمورد الرقمي وأهميته ،مؤكدين عل قنص المورد الرقمي في اللحظة المناسبة ، ودعوا الى ترسيخ المتعلم فاعلا وليس مفعولا مع الالتزام بدقة المصطلح العلمي مثل " مصطلح " ينمو يكبر " ارتباطا بدورة النبتة مؤكدين على ضرورة الاستفادة من خدمات الحقائب الرقمية
يشار إلى أن ورشة القرب شكلت إطارا حقيقيا لبلورة مجموعة من التوصيات والاقتراحات في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الممارسات التعليمية ، ذهبت جميعها في اتجاه المطالبة بتكثيف الدورات التكوينية والتكوين و التكوين المستمر لهيئة التدريس بالمناطق النائية مع التأكيد على ضرورة الانفتاح على الوسط القروي، وكذا القيام بمبادرات تواصلية وترافعية في هذا الإطار .
عزيز باكوش مكلف بالتغطية الصحفية للأنشطة الخاصة بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان