في إطار اليوم العالمي للبيئة نظمت الأطر التربوية لمؤسسة مجموعة الغرب بكل مستوياتها التعليمية ثلاثة أيام ثقافية وفنية و تشكيلية و بيئية للمحافظة على البيئة وتحسيس التلاميذ بالوسط البيئي الذي نعيش فيه وحثهم على المحافظة عليه وعدم تلويثه لأن هذه البيئة نعيش فيها، فإن فسدت فسدت صحتنا، وإن صلحت قويت أجسامنا , .
ونظرا لدور المدرسة المركزي في التأطير والتوعية، وباعتبارها فضاء أساسيا لتلاقي الخبرات ، تضافرت الجهود لإنجاح هذا الأيام، ضمن مقاربة تشاركيه تسعى في النهاية إلى تفعيل الحياة المدرسية وتطويرها..
كانت البداية في الساعة التاسعة صباحا مع النشيد الوطني، تلاه كلمة ترحيبية من طرف رئيس المؤسسة، رحب فيها بالجميع وشكر كل الطاقات التربوية والفعاليات الاجتماعية والثقافية الحاضرة وتلامذة المؤسسة. بعد ذلك ، تم توزيع التلاميذ على ورشات أطرها الأساتذة .
وقد ساعدت العروض و الصورة والصوت على إيصال مجموعة من الرسائل وتصحيح مجموعة من المفاهيم الخاطئة بغية ترسيخ سلوكيات ايجابية في شخصية المتعلم تجعله فاعلا ايجابيا داخل المدرسة ومحيطها السوسيوثقافي..
كما اعتمدت آليات بيداغوجية أخرى تتمثل في الملصقات التي تناقش مختلف المواضيع البيئية وعلاقتها بالصحة. تمت مقاربة الورشة بالانطلاق من تمثلات الفئة المستهدفة من النشاط، ضمن حوار مفتوح، يبتغي تشخيص الموضوع للوقوف عند مكامن القوة والخلل في تصورات المتعلمين، ومن ثمة، تعزيز الجوانب الايجابية وتصحيح الاختلالات في هكذا مواضيع.
ونظرا لأهمية الرسم في التعبير عن الكينونة الذاتية وما يختلجها من مشاعر وأحاسيس تجاه مختلف القضايا والاهتمامات تم تنشيط وتسهيل هذه الورشة الإبداعية التي تتوخى تحسيس المتعلم بالبيئة وأهمية المحافظة عليها لكن في لوحات فنية من وحي الحدث، امتزجت فيها الألوان والأفكار لتبدع طفولة المؤسسة في إطلاق صرخة تنادي بالحفاظ على البيئة لان بقاءنا مرتبط بها.
في الختام ، اتفق الحاضرون على الأهمية الجوهرية لمثل هذه الأيام ، وعلى ضرورة مواصلة الجهود لجعل المؤسسة التعليمية مدخلا حقيقيا من مداخل التنمية المستدامة.
عبدالرزاق عميري