أكد السيد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني في كلمة بمناسبة انعقاد دورة يوليوز للمجلس الاداري لأكاديمية جهة الشاوية ورديغة تلاها بالنيابة عنه مدير مديرية التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي، أن الوزارة ستشرع انطلاقا من الموسم الدراسي 2015-2016 في تفعيل مجموعة من التدابير ذات الاولوية ، والتي تتعلق بالمنهاج الدراسي المنقح للسنوات الاربع الأولى من التعليم الابتدائي ، والرفع التدريجي من عتبات الانتقال ، وتجريب عدة الدعم لفائدة التلاميذ المتعثرين ، وتوسيع المسالك الدولية للباكالوريا المغربية ، وإحداث مؤسسات التفتح الفني والأدبي .... مشددا على دور الاكاديميات الجهوية والنيابات الاقليمية والمؤسسات التعليمية في التنزيل الميداني للإجراءات المعتمدة .مشيرا إلى انكباب الوزارة الحالي على دراسة أوجه التقاطع والتكامل بين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 التي أعدها المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والتدابير ذات الاولوية .
وفي سياق ذي صلة ، أوضح ان الموسم الدراسي المقبل سيكون لحظة مفصلية نحو تأهيل وتجديد المدرسة المغربية ، لكن ذلك – يضيف السيد الوزير في كلمته – مرتبط بتعزيز الريادة والقدرات التدبيرية ، وترجمة التدابير المعتمدة إلى خطط وبرامج عمل جهوية وإقليمية ومحلية إجرائية ، وترسيخ المقاربة التشاركية في سيرورة التنزيل . داعيا جميع الفاعلين إلى التعبئة الواسعة بغية جعل المدرسة تقوم بوظائفها في مجالات التنشئة الاجتماعية والتربية على القيم والتأهيل والمساهمة الفعالة في تحقيق المشروع المجتمعي والديموقراطي والتنموي لبلادنا .
وفي عرضه، تناول السيد محمد لعوينة ، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة اهم المؤشرات التربوية برسم الموسم الدراسي 2014-2015 ، وخاصة ما يتعلق بالداخيات المتوفرة بالجهة (45 داخلية ) والمستفيدين منها (8992 مستفيذ ضمنهم 4381 إناث) ومن الإطعام المدرسي (54608 ضمنهم 25847 إناث ) ، وتطور اعداد المؤسسات التعليمية (581 مؤسسة ) والداخليات ( 44 داخلية ) ، ونسبة مشاركة التعليم الخصوصي( 13.51%).
وفي سياق حديثه عن معطيات الموسم الدراسي الحالي استعرض حصيلة برنامج العمل التربوي الجهوي 2014-2015 ، وخاصة على مستوى المنهاج الدراسي ، والتأطير التربوي ، والتقويم التربوي والامتحانات ، والنتائج النوعية التي حققتها الاكاديمية في الامتحانات الإشهادية، والتوجيه والتخطيط التربويين ، والرياضة المدرسية ، والبحث التدخلي التطويري ، والحياة المدرسية ، وتمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وحصيلة مجموعة من المشاريع التربوية كمشروع جيني ، ومشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية PAGESM ، مشروع التعاون المغربي الياباني: مشروع تطوير التربية بالانصاف والجودة PEEQ ، والنظام المعلومياتي MASIRH2 ، كما تناول مدير الاكاديمية بالمناسبة حصيلة تدبير الموارد البشرية (السكنيات المخزنية و القضايا المرفوعة أمام المحاكم- أطر هيئة التدريس المستفيدة من التقاعـــد النسبي برســــم سنة 2015 ) ، والتكوينات المستمرة المنظمة لفائدة الأطر التربوية ، وبرامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية ، والحصيلة المادية والمالية برسم موسم 2014-2015 ، من حيث وضعية تنفيذ ميزانية الأكاديمية برسم سنة 2014 و وضعية مشاريع البناءات الممولة من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي برسم السنة المالية 2014 ( 12 مشروع) و، وعدد المؤسسات المعتمدة للدخول المدرسي 2015-2016 ( 16 مؤسسة ) .
كما تطرق في سياق عرضه إلى مختلف الاستعدادات الجارية للتحضير للدخول المدرسي 2015-2016 ، على مستوى تنويع العرض التربوي ، و البرامج والكتب المدرسية ، والامتحانات المدرسية والمهنية ، والحياة المدرسية ، والاصلاحات الجارية بالمؤسسات التعليمية المبرمجة للدخول المدرسي المقبل ، ومجال الموارد البشرية ( الحصيص المخصص للاكاديمية بعد التخرج من مراكز التكوين برسم دورة 2015) ، ومجالي محاربة الامية والتربية غير النظامية .
ولم يفت السيد المدير التأكيد على ان الاكاديمية شرعت عند نهاية السنة الدراسية الجارية في تنزيل تدابير الرؤية الاصلاحية الجديدة ، حيث نظمت لهذه الغاية عدة لقاءات بهدف تدقيق وتثبيت مضامين مختلف التدابير ذات الاولوية ، واستهدفت أهم الفاعلين المتدخلين في الأجرأة العملية لهذه التدابير وفي تنزيلها الميداني ، وما يرتبط بذلك من إرساء آليات قيادة وتتبع تنفيذها
جهويا وإقليميا ومحليا . كما شدد على ان اكاديمية جهة الشاوية ورديغة ستعمل خلال الموسم الدراسي المقبل 2015-2016 على تسريع وثيرة هذا التنزيل ، بغية إرساء المنظومة التربوية على صعيد الجهة على أسس صلبة ، غايتها في ذلك تحقيق النجاح الدراسي للجميع .
هذا وقد استمع أعضاء المجلس إلى عرض تقدم به مكتب الدراسات مازار حول إرساء المحاسبة العامة والذي تناول سيرورة إرساء المشروع والخلاصات التي انتهي إليها .
المرجو النقر أسفله للتحميل: