غيرة منها على الوضع التعليمي بطرفاية، و مواكبة لظروف و أجواء الدخول المدرسي، و في ظل مغرب ما بعد دستور 2011 و مغرب الحريات و الديمقراطية و الممارسة المسؤولة المقرونة بالمحاسبة و في سياق المقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة، اصطدم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بطرفاية بممارسات تتنافى تماما مع هذه الإطارات، و عليه عقد أعضاء المكتب اجتماعا موسعا طارئا لتدارس مجموعة من الملفات و القضايا التي أربكت المنظومة التعليمية بالإقليم و دفعتها الى مزيد من التدهور.
و هكذا تمت إثارة المواضيع العاجلة التي تتطلب حلولا آنية و محاسبة لكل المسؤولين عن الوضعية المتدهورة الراهنة التي لا تشرف القطاع و العاملين به خاصة منذ احداث النيابة الإقليمية سنة 2010.
و من النقاط الأساسية التي تم التطرق اليها، و التي يمكن حصرها في ثلاثة محاور:
المحور الأول: الجانب الإداري
1- عدم تفعيل اللجان الإقليمية للإشراف على الدخول المدرسي و انفراد النائب الإقليمي بالقرارات مما يعتبر شططا في استعمال السلطة و تغييبا للشركاء،
2- الاستمرار في ايفاد لجان نيابية غير مؤهلة للتحقق من استفادة الأساتذة من الرخص الطبية و تدخل هذه اللجان بشكل بوليسي بدون مراعاة لحرمات البيوت،
3- الغياب الدائم للنائب الإقليمي و عدم مواكبته للحقل التربوي و مشاكله،
4- الاستمرار في اخراج تكليفات مشبوهة لا تراعي الكفاءة و التخصص بقدر ما تراعي الزبونية و المحاباة على حساب الكفاءة و الأولوية،
5- تأخير المراسلات و اهمال مسارها في الكثير من الأحيان مما يفوت على الأساتذة فرص الترشح للمباريات.
المحور الثاني: الجانب التربوي
1- تفويت برامج محاربة الأمية و التربية غير النظامية و التعليم الأولي لجمعيات موسمية مقربة لا تقدم أية إضافة مع غياب المحاسبة و التأطير،
2- إغلاق الأبواب أمام جمعيات جادة ترغب في ابرام شراكات في مقابل التعاقد مع جمعيات مشبوهة لأشخاص مقربين،
3- غياب أنشطة الحياة المدرسية و انعدام تشجيع المواهب على الصعيد الثقافي و الرياضي،
4- انعدام شروط الأمن بالمؤسسات البعيدة عن المركز و معاناة التلاميذ و أوليائهم من ظروف التنقل ومعاناة العاملين بهذه المؤسسات (الثانوية الإعدادية ابن تومرت و المدرسة الابتدائية عقبة بن نافع) من تفشي ظواهر الانحراف و من التلوث البيئي الناتج عن المعمل المجاور.
المحور الثالث: جانب البنيات المادية و التجهيزات
1- الضبابية في عقد الصفقات و عدم توضيح أوجه صرف الميزانيات التي لا تجد لها أثرا في المؤسسات التعليمية،
2- تقزيم منح القسم الداخلي من حيث الكم و الكيف،
3- انعدام الصيانة لمرافق المؤسسات التربوية مما أثر على مرافقها،
4- عدم تزويد المؤسسات التعليمية بمعدات المختبر و بالوسائل التعليمية و الحال أن المتواجد منها مهترئ و متلاشي حيث يعود الى سنوات غابرة.
إننا في المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بطرفاية ندعو كافة المسؤولين الجهويين و المركزيين الى:
1- الاهتمام بالوضعية الكارثية التي يعيشها قطاع التعليم بطرفاية نتيجة سوء التدبير و نتيجة الاختلالات البنيوية التي يعيشها و التي هي نتيجة حتمية لانعدام المحاسبة و لتغييب دور الشركاء و اتخاذ القرارات الانفرادية الارتجالية التي يدفع العاملون بالقطاع ثمنها،
2- محاسبة المسؤولين عن الوضعية الحالية حتى لا تستمر الفوضى نتيجة تراكمات التخبط في التدبير و نتيجة القرارات العشوائية.
و نعلن:
1- تشبتنا بتحقيق المطالب أعلاه و إيجاد حلول للمشاكل الآنية،
2- استعدادنا للنضال من أجل مصلحة الشغيلة التعليمية و حقها في ظروف عمل مواتية،
3- دعوتنا للشغيلة التعليمية من أجل اليقظة و الدفاع عن المكتسبات في ظل أجواء وطنية تنحو نحو ضرب مكتسبات الشغيلة التعليمية،
4- دعوتنا الإطارات النقابية بطرفاية الى الوحدة و التنسيق لتشكيل جبهة أقوى من أجل المصلحة العامة.
و عاشت الجامعة الوطنية للتعليم صامدة و مناضلة.
عن المكتب.
المرجو النقر أسفله للتحميل: