في مشهد يحمل للإخاء أبرز معانيه وللوفاء أبعاداً بلا حدود، وفي تكريس محمود لثقافة الاعتراف ، تم  مؤخرا حفل تكريم السيد محمد عثماني رئيس  مصلحة الموارد البشرية بأكاديمية الجهة الشرقية بمناسبة احالته على التقاعد وهو حفل غني بحمولته الرمزية و بقيم الاعتراف بالجميل وحسن الصنيع، وتثمين القيمة الإنسانية للمورد البشري. لإطار انهى خدمته بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميدان الشرف ، ميدان التربية والتعليم.

هذا الحفل التكريمي الذي تم تنظيمه  من طرف اصدقاؤه من أطر  مصلحة الموارد البشرية في اطار حفل  - غداء -  بإحدى الفضاءات بوجدة ،  تخللته مجموعة من الكلمات والشهادات في حق المحتفى به من طرف السادة جمال اجدير و اسماعيل فيلالي ومحمد خليل وأجمعت كل الشهادات على الوقوف عند مجموعة من المحطات الخاصة بمسيرة الاستاذ محمد  عثماني وعطائه المستمر في عمله كمسؤول عن مصلحة الموارد البشرية ، و طبيعة العلاقات التي تجمع الاستاذ عثماني مع الموظفين في العمل ، وكذا علاقاته الطيبة مع المسؤولين والنواب  الاقليميين بالجهة . علما ان السيد عثماني  وبشهادة الجميع حظي طيلة مشواره في مجال التربية والتكوين بمكانة إنسانية متميزة  مستحقة، وكان بحق نعم المسؤول المتفاني في عمله  وهو الذي   لم يبخل بشيء من جهده من أجل حمل الرسالة النبيلة المتوجة بالشرف وراحة الضمير طيلة مساره المهني الذي امتد ازيد من 42 سنة تميزت بالتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة على أكمل وجه.

وفي كلمة مؤثرة أكد السيد محمد العثماني المحال على التقاعد انه خلال جميع المحطات في مساره التربوي والإداري كان دائما موجودا بفضل تعاون الموظفين معه ، وأنه كمسؤول  في مصلحة الموارد البشرية ما كان له أن يكون كذلك، لولا تعاون السادة النواب ورؤساء الأقسام والمصالح والموظفين الذين عملوا معه، في إطار فريق منسجم. وأوضح أن إكراهات العمل كانت تجعله، من حين لآخر، يصطدم ببعض الاكراهات ، لكن هذه الاصطدامات لم تكن، في وقت من الأوقات، ناتجة عن سوء النية، كما شكر المحتفى به اطر وموظفي الاكاديمية  من مدير الاكاديمية  ورؤساء الاقسام ورؤساء المصالح ، ودعا لهم بالتوفيق في مسيرتهم المهنية. وبهذه المناسبة أبى  السيد عثماني  الا أن يعبر عن عبارات الشكر والامتنان لأسرته الصغيرة على ما بذلته من تضحيات، ولزوجته الفاضلة، التي يكن لها كل التقدير، وكذا لكل من ساعده، من قريب أو بعيد، على إنجاز مهامه على الوجه الأكمل. وتمنى في الاخير أن تصبح هذه المبادرة التكريمية تقليدا وسنة حميدة بهذه المؤسسة، لأن المناصب تزول والصحة تذبل والعمر يفنى، ووحدها العلاقات الإنسانية تبقى ولا تنمحي، داعيا موظفات وموظفي الأكاديمية للاستثمار في هذا الجانب. وبعد هذه الكلمات تم تقديم مجموعة من الهدايا الرمزية للمحتفى به في جو بهيج ، لتختتم هذه المناسبة بحفل غداء على شرف المحتفى به و الحاضرين وأخد صور تذكارية  .

يذكر ان السيد محمد عثماني  بدأ عمله كمدرس في اكتوبر من سنة  1973 والتحق بالمدرسة الادارية بالرباط سنة 1977  وبعد تخرجه عمل رئيسا في مكتب التأجير بنيابة وجدة انجاد بعد ذلك وبالضبط سنة 1980 التحق للعمل بأكاديمية الجهة الشرقية لينهي مشواره المهني رئيسا لمصلحة الموارد البشرية بالأكاديمية منذ 2006. 

عبدالقادر البدوي