في إطار النسخة الثانية من قافلة السلامة الطرقية التي تنظمها جميعة أجيال المستقبل للتربية والتنمية بشراكة مع فضاء سكومة لمحترفي التنشيط تخليدا للأسبوع الوطني للسلامة الطرقية، احتضنت قاعة الندوات بمقر عرفة الصناعة والتجارة والخدمات ندوة علمية حول دور السياسات المحلية في الوقاية من حوادث السير، نشطها كل من رئيس المجلس الجماعي لخريبكة الشرقي الغالمي والسيد امحمد أبهيم ممثلا للأمن الوطني.
امحمد أبهيم ممثل الأمن الوطني لخريبكة أكد في معرض تقديمه لحصيلة حوادث السير المسجلة خلال السنتين الأخيرتين 2014 و 2015 بالإقليم أن العامل البشري مازال مسببا أساسيا في وقوع حوادث السير بخريبكة والمغرب عموما ، وأن السرعة وغياب الرقابة الذاتية واحترام قانون السير تتسبب سنويا في وفاة المئات ،مضيفا أن التوعية والتحسيس تبقى مدخلا أساسيا لمعالجة هذه الآفة ،ومقدما الخطوات التي اتخذتها المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الاتجاه والمتمثلة في الانفتاح على المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني للمساهمة في نشر ثقافة احترام قوانين السير وتعزيز نقط المراقبة والرفع من عدد رجال تنظيم المرور التابعين للأمن في عدد من النقط السوداء والمناطق العالية الكثافة بالمدينة ،الاستماع لمقترجات للمهنين والفاعلين والمساهمة عبر اللجان المختلطة ولجان السير والجولان في تحسين جودة المرور.
من جهته افتتح رئيس المجلس الجماعي كلمته بالتأكيد أن المغرب يعيش أولا وأخيرا أزمة إنسان وأن غياب التسامح والتعاون والسلوك المدني يتسبب أكثر من غيره في الموت على الطريق ،مؤكدا أن 18 فبراير لا يجب أن يكون مناسبة لتقديم الخطب و المحاضرات بل يجب أن تكون بداية لمجهود عملي للنقص من الحوادث ،داعيا الجمعية الحضور والمهتمين بالمجال إلى تقديم توصيات وتوجهيها للمجلس الجماعي وبقية الفاعلين ومتابعتها دوريا ،مضيفا أنه يعترف بوجود نقائص ونقط سوداء في المجال الطرقي بخريبكة وضعف التشوير و الإضاءة أيضا وأن تصميم الشوارع و الأحياء لم يتم وفق بنظرة مستقبلية وهو ما يؤدي إلى الاختناق و الازدحام في بعض الأحيان ،مضيفا أن المجلس يعمل وفق إمكانياته للتحسين ومعالجة المشاكل . من جتهم أجمع المتدخلون على انتقاد والتذكير بعدد من مشاكل البنية التحتية بخريبكة والتي تسببت وتتسبب في عدد من الحوادث وكذا المناسباتية التي أصبحت تطبع السياسة العمومية في مجال الوقاية من حوادث السير ولتختتم الندوة بكلمة شكر من رئيس الجمعية ياسين ملاس وعد فيها بتقديم خلاصات وتوصيات الندوة إلى كل المهتمين بالمجال محليا وجهويا
وبالعمل على متابعة نشاط الجمعية في التربية على احترام قانون السير.