عبد القادر امين
بعدما تفاعلت مجموعة من الجهات مع مشروع مؤسسة التفتح الفني الذي يندرج ضمن التدابيرذات الاولوية ،والتي وردت في شانها مراسلة وزارية رقم340/15 بتايخ 03يوليوز2015. جاء في ديباجتها أن هذا المشروع يهدف الى الارتقاء بالبعد الفني والادبي بمختلف المجالات والاشكال.
وتعتبر مؤسسة التفتح الفني فضاء لتعلم وممارسة الفنون الجميلة ، وتهتم بمجالات الفن التشكيلي والموسيقي والمسرح وفنون الصوت والصورة بالإضافة الى اللغات الحية ومختلف ألوان الابداع الادبي.
لقد اصدرت الاكاديمية الجهوية سوس ماسة المذكرة على مضض ،بعد احتجاجات بعض المتتبعين للشأن التعليمي بالجهة ،وتلقت طلبات المترشحين ، وعقدت لجنة جهوية للبث في الطلبات من اجل استدعاء من تتوفر فيه الشروط المنصوص عليها في المذكرة ،وهي الإدلاء بسيرة المرشح تبرر علاقته بالمجال المطلوب بالنسبة للمدرسين والخبرة الادارية والتربوية والعلاقة بالمجال الفني والإبداعي لطاقم الادارة التربوية الذي سيتكلف بتسيير المؤسسة. لقد تم إيداع الترشيحات منذ شتنبر2015.وحددت مدرسة المرابطين الشاغرة لتكون فضاء للمشروع.
لم تكلف نفسها عناء إخبار المترشحين بأسباب عدم تنزيل المذكرة وظل التعتيم على العملية هو سيد الموقف ، مما فتح الباب امام التكهنات ، من قبيل ان مهندسي القرارات الادارية بالأكاديمية لم يرقهم بعض الاشخاص الذين تقدموا بطلباتهم وانهم كانوا يرغبون في تكليف المقربين منهم ، لهذا عرقلوا العملية وسكتوا عن الكلام ،ضربا للشفافية وللنزاهة ،اللتين تقتضيان الإفصاح عن أسباب عدم الاعلان عن النتائج، على غرار مجموعة من الجهات التي افتتحت العمل في كل من سطات ، كلميم ، طنجة ومراكش .....
فكان ايضا من ضرورة احترام الادارة للمواطنين قبل ان يكونوا موظفين الذين تحميهم القوانين التي تنص على ضرورة معرفتهم بأسباب عدم قبولهم ويفسح لهم المجال للطعن في حالة كان قرار الادارة خاطئا.