بقلم: ذ/ رشيد زكي
منسق أشغال التظاهرة
تنفيذا لمقتضيات المذكرة الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني رقم 550/16 والصادرة بتاريخ 09 شتنبر 2016 في شأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخيCOP22 المنعقدة أشغاله بمدينة مراكش، والذي يتزامن أيضا مع الذكرى الحادية والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي ترسم لوحات الفرح والفخر وحس الانتماء الوطني، وفي إطار البرنامج السنوي للثانوية التأهيلية الأمل-تيكوين الرامي إلى تنشيط الحياة المدرسية برسم الموسم الدراسي 2016-2017، ورغبة منها في الانخراط في مسلسل التنمية المستدامة بالمغرب؛ والمساهمة في الدينامية الوطنية المواكبة لتنظيم تظاهرة قمة المناخ بشكل يتم فيه إشراك الفاعلين الجهويين والمحليين من أجل تعبئة وتوعية شاملتين؛ وسعيا وراء جعل الثانوية التأهيلية الأمل-تيكوين نموذجا للمؤسسات الفاعلة في مجال مكافحة التغيرات المَناخية، انعقدت أشغال أيام التعبئة والتوعية بشأن مكافحة التغير المناخي بالوسط المدرسي، والذي نظمته الثانوية التأهيلية الأمل بتعاون مع جمعية أمهات، وآباء، وأولياء التلاميذ خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و 12 من نونبر الجاري تحت شعار "مكافحة التغير المَناخي مسؤولية وتربية". أيام توعوية، تحسيسية، تربوية، ثقافية، تنموية وإشعاعية، إِلْتَفَّتْ فيها الأسرة التعليمية بالمؤسسة وشكلت بمعية تلميذاتها وتلامذتها الأبطال باقة من ياسمين فاح عطرها ليعُمَّ أرجاء المغرب والكل يُنْشِدُ نجاح هذا الحدث الكبير ويهتف به.
هي لحظات من الفخر والاعتزاز أن تحتضن الثانوية التأهيلية الأمل-تيكوين ثلاثة أيام حُبْلى بأنشطة تنوعت بتنوع مجالاتها، وغَيَّرَتْ مجرى الفعلِ التربوي بثانويتنا التأهيلية، وأعطت له نفسا آخر تُرجم على أرض الواقع ببرنامج تربوي هادف بأبعاده الثلاثة: الثقافية، والفنية، والرياضية. أيامٌ شعلةٌ، نشاطٌ وحماسٌ، تألق فيها التلميذ فأبدع، وازدادت ثقته بنفسه فأقنع. حيث كانت مشاركة التلاميذ ملفتة من خلال تفاعلهم مع أنشطة التظاهرة بعفوية تارة، وبمهنية تارة أخرى. فأتحفوا من حضر بإبداعاتِ عز نظيرها. إبداعاتٌ في الرسم، والشعر، والمسرح، والرياضة.
أزيد من 1000 تلميذة وتلميذ استفادوا من مجمل الأنشطة المنظمة. فقد كان لمعرضي المعشبات، والطوابع البريدية دورا رياديا في نشر ثقافة بيئية في صفوف الزائرين. أما الندوة العلمية التي دارت حول موضوع " تأثير التغيرات المناخية على البيئة والصحة" والتي انفتحت من خلالها الثانوية التأهيلية الأمل بتكوين على مجموعة من المؤسسات الحكومية كالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني- مديرية أكادير إداوتنان، ومندوبية الصحة أكادير إداوتنان، والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية-أكادير، وجمعيات المجتمع المدني كجمعية علوم الحياة والأرض سوس، وجمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب، (الندوة) كان لها الأثر الايجابي على التلاميذ وعلى مستواهم في مجال الحفاظ على البيئة من جهة، والتعرف على مصطلحات، وعبارات ذات الطابع العلمي كالاحتباس الحراري مثلا والانبعاثات الغارية وغيرهما من جهة أخرى. فضلا عن العروض المبسطة التي قُدِّمت داخل جميع أقسام المؤسسة في إطار حملة التوعية والتحسيس حول موضوع: التغيرات المناخية..الأسباب والنتائج. وفي المجال الرياضي شهدت ملاعب الثانوية مباراة في كرة السلة بين مجموعات من التلاميذ توج من خلالها فريق أقيم على شرفه حفل شاي ساهمت فيه الفرق المشاركة.
أما اليوم الثالث فَهَمَّ جملة من التدابير المتعلقة بتأهيل سبورات حجرات الدرس، ونظافة المؤسسة وتزيين فضاءاتها، من خلال حملة للنظافة داخل الفصول وخارجها شارك فيها التلاميذ وأساتذتهم. وتبقى المجلة الحائطية مفتوحة لجميع من أراد أن يغنيها، ويساهم في نشر العلم، والمعرفة داخل المؤسسة.
وخصصت الفترة الزوالية لتوزيع شواهد المشاركة في حفل اختتام أشغال التظاهرة والذي تميز ببرنامج تربوي حافل يبين أن الثانوية التأهيلية الأمل تبقى مؤسسةً مفعمة بالأمل، وتبعث على الأمل، وتُحيي الأملَ، وتغرس الأمل، وتحصد الأمل بحول الله وقوته.