ابراهيم اشحيما
غصّت ساحة 20 غشت بأمواج من الجمهور المتعطش للفرجة التربوية الإبداعية الهادفة بمئات الأطفال وذويهم من تارودانت والنواحي من القرى والبلدات المجاورة خلال إقصائيات تارودانت الأولى للمهرجان الإقليمي للفنون الشعبية المدرسية، والذي يرمي الى تعزيز الإنتماء وحب البلد بين صفوف أولادنا الأطفال وذلك تحت إشراف المدير الإقليمي السيد ابراهيم اضرضار ورئيس مصلحة الشؤون التربويةوتنشيط المؤسسات التعليمية السيد الدكتور عبد الرحيم الخلادي .
وكان في إستقبال التلاميذ الطواقم التربوية للمهرجان برئاسة السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وفريق العمل المكون من السادة الأساتذة: محمد بنهمو،الحاج السعيد بني زكرياء ،مجمد عزمي، ،ابراهيم اشحيما،عبد الجليل السعيدي، والعون المتفاني في عمله عبد الغني خياط.الذين استقبلوا الأطفال الرائعين وأساتذتهم وأهاليهم بأجمل الأغاني والأهازيج الشعبية ، إلى جانب اللوحات المعبرة التي قدمت على الخشبة التي يعشقها الجمهور المتعطش للفرجة لتزدان إقصائيات المهرجان في نسختها الأولى هذه بوجوه أحباب الله على الأرض الربيعية وتعلو فيها ضحكاتهم البريئة على أنغام الأغاني والأهازيج الشعبية لأطفال المميزين التي زادت أرض تارودانت بهجة وسروراً معلنةً بداية ربيع سعادة الأطفال في إقليم تارودانت قاطبة .
افتتحت إقصائيات مهرجان الفنون الشعبية المدرسيةبآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الأستاذ من مؤسسة إقرأ الخاصة المقرئ عبد الرحيم كشول تلته تحية العلم وترديد النشيد الوطني والتي حملت لجمهور الأطفال تحية قلبية حارة بإسم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، كما حيى الجمهور الأطفال الذين أموا المكان للإبتهال بالسعادة التي أبدعوا في صنعها والإستمتاع بفقراتها ومحاولة رسم السعادة على قلوب كل من حضر .
كما أكدرئيس مصلحة الشؤون التربوية في كلمة ألقاها بالمناسبة أن المهرجان خطوة على الطريق لتعزيز الإنتماء وحب المكان لدى أطفالنا نحو تعزيز العطاء والغيرة على البلد من كل شر أو أي خطر، كما دعا كافة المؤسسات التعليمية للتفاعل مع فقرات المهرجان من أجل صنع المهرجان النهائي الذي ستعرفه ذات الساحة في شهر أبريل في نهائياته والذي تستحقه تارودانت وأزهارها.
وقد إنطلق المهرجان الذي كان أشبه بعرس سعادة للأطفال وتعالت فيها ضحكاتهم وأهازيج الغناء والرقص مع ألمع الفرق المدرسية التي غزلت للجمهور الذي حج بكثافة شمساً من السعادة تضاهي شمس الطبيعة التي زارت الوديان والأشجار في عز أوئل فصل الربيع وجلبت معها الربيع. كما أبدع المدير الإقليمي بصحبة رئيس المصلحة بأخدهما صورا تذكارية وتحفيزهم على المزيد من الإنفتاح والمشاركة في الأنشطة الموازية التربوية بمختلف ألوانها ،لينشر فراش السعادة وعبيرها بينهم ويباشران الفرجةبينهم ومتابعة كافةفقرات إقصائيات مهرجان الفنون الشعبية المدرسية الزاخرة بلوحات فلكلورية معبرة ورائعة.
هذا وقد عبر الآباء والأمهات والأطفال عن سعادتهم الفائقة بروعة الفعالية وفقراتها المختلفة وأكدوا أنهم فضلوا القدوم إلى هذا الحفل لإقصائيات المهرجان عن الخروج إلى أحضان الطبيعة في يوم ربيعي مشمس ومميز كيوم المهرجان، ووجهوا جزيل الشكر للجهة المنظمة على هذه المبادرة.
وفي تعقيب لأحد الأساتذة المرافقين لفرقتهم : فقد عبر عن سعادته الفائقة بالفرحة التي عمّت ساحة 20غشت وصنعت بروح ضحكة الأطفال الذين عاشوا كل فقرات المهرجان بسعادة وبهجة ورقصوا وغنواوسعدوا بفقراته، مؤكدا أن الطفل والتلميذ الروداني هو مركز القضية التربوية التعليمية في قلب رؤياه ورؤيا الإدارة التربوية وأن الأساتذة يسعون جاهدين لخلق السعادة المرجوة للطفل والمواطن .