انبعثت ظاهرة جديدة في هذه الأيام بجهة سوس ماسة ، بطلها شخص يدعي انه منسق لنقابة مغمورة، لايملك لا مقر ولا مكاتب سوى محفظته وربطة عنقه، وادعاءاته بمعرفته لمسؤولين مركزيين يستقوي بهم ، يسوون له كل الملفات قانونية كانت وغير قانونية ، محلية كانت أو جهوية أو مركزية، فهو مصباح علاء الدين السحري، وابتليت به جهة سوس ماسة ، فيقضي وقته متنقلا بين المديريات الاقليمية مسيئا لشخصيات معروفة، بنزاهتها يتكلم باسمهم ، باحثا عن زبائن همهم الوحيد هو تحقيق اهدافهم في التفرغ لمشاريعهم والتملص من مهامهم او التفييض او الانتقال داخل الجهة، كل هذا لأنه حسب زعمه يعرف مسؤولين جهويين ومركزيين يتكلم باسمهم وينصب على المغفلين من رجال ونساء التعليم الذين يؤمنون بهذه الطرق غير المشروعة، وحتى يجعل الزبون مطمئنا على ملفه، فإنه يلبس لباسا أنيقا وربطة عنق ويقوم باتصالات وهمية ناطقا بأسماء بعض المسؤولين المركزيين المعروفين في الموارد البشرية، مما يعطي الانطباع للزبون أن المنسق النقابي المزعوم جاد في علاقته وفي نفوذه.
إن الرأي العام التعليمي يخشى أن يكون وراء هذا الشخص الذي لا يمثل العمل النقابي في شيء مدعوما من طرف جهة معينة لدق آخر مسمار في نعش العمل النقابي المحتضران، ضحاياه كثر ومتنوعو المهام : اداريون ، اساتذة ، واحيانا يلجا الى اسلوب الوعيد ان لم يقض غرضه ويقدم امثلة لأشخاص تعرضوا لعقوبات تاديبية لا لشيء سوى انهم رفضوا الإذعان لطلباته.