لمراسلتنا : [email protected] « الثلاثاء 19 مارس 2024 م // 8 رمضان 1445 هـ »

وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج

في ما يلي وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية الصادرة عن مديرية المناهج -يناير 2024...

​بطاقات توصيف الاختبارات

​بطاقات توصيف الاختبارات الكتابية لمباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتوظيف أطر التدريس...

الوزارة تعلن عن ​إجراء

تعلن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إجراء مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

مراكش: ورشة للتثقيف بالنظير بالوسط المدرسي


المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير تحتفي بالمتفوقين بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2022-2023


''تفعيل مستجدات المنهاج الدراسي للسلك الابتدائي'' موضوع الندوة التكوينية من تنظيم المديرية الاقليمية للتعليم أكادير إداوتنان


الحوز: نور الأطلس يسطع في تحدي القراءة

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 23 أبريل 2017 الساعة 12:09

الارتقاء البيداغوجي بالسلوك المدني




الزكري عبدالرؤوف

بالقانون دبر الإغريق سياسة مدينتهم، وجعل الرومان من الحق والقانون معيارا للمواطنة. ولم تجد الأنظمة الحديثة أحسن من النظام التمثيلي الديمقراطي أسلوبا للحكم، الذي يسمح لكل التعبيرات الثقافية والسياسية وغيرها من التعبير عن نفسها، في احترام تام لكل الخصوصيات والأقليات. ولم يخل تراثنا من مثل هذه المعاني، في الدعوة إلى الإصغاء للمخالف واحترامه، وإعمال القانون الحامي للحرمات والضامن للحق في الحياة. 

ولقد نشأ بيننا جيل قد أعلى كثيرا من شأن الحقوق، وسلك الصعب والذلول في نيلها.  وتحلل من كل الواجبات اتجاه جميع الأطراف. فتفشت مظاهر العنف بكل أشكاله وفي كل الأوساط. وعمت الفوضى البر والبحر، وأصبح النظام يوتوبيا الحالمين. مما جعل الحاجة ماسة، إلى استدعاء ذلك الرسمال الغير المادي، والاستثمار فيه بنفس القدر الذي تلهث النفوس إلى الاستثمار في الرأسمال المادي. وهي دعوة أطلقها جون ديوي مخاطبا الساسة الأمريكيين قائلا: « إن الموارد التي لم تستعمل بعد، هي الموارد البشرية وليست المادية». قال هذا الكلام والولايات الأمريكية تبحث لها عن مكان تحت الشمس، الذي يتعارض مع الفوضى، ويطيب المقام مع النظام الذي يحميه القانون، والاحترام الذي يدبر به الاختلاف.

مفهوم المواطنة: هي رابطة اجتماعية وقانونية بين الدولة والأفراد، مع ما تتضمن تلك الرابطة من حقوق وواجبات. يقدم الطرف الاول الحماية والثاني الولاء . أما على المستوى الكوني، فالمواطنة تنبني على مجموعة من المفاهيم التي تشكل في جوهرها قيما متقاسمة بين شعوب الأرض، كالسلام والتسامح الإنساني والتعايش وقبول الآخر...

مفهوم السلوك المدني: مجموع التصرفات والسلوكيات التي تصدر عن المرء في حياته اليومية، التي هي تجليات للقيم التي يؤمن بها، وهي منتوج النمط التربوي الذي خضع له. وتبرهن على مدى احترامه للقانون المنظم للحقوق والواجبات. والمدنية تحيل إلى حالة مجتمعية متحضرة، تمتح من مفهوم المواطنة كما حددت أعلاه.

أهلية المدرسة للتربية على السلوك المدني:

إن تنمية السلوك المبني على القيم النبيلة والمثل العليا، هو انشغال كل المؤسسات «الأجهزة الإيديولوجية للدولة» التي تقوم بوظائف التربية والتأطير والتثقيف ... والمدرسة في طليعتها، باعتبارها الجسر الذي يعبره المواطنون نحو الرشد، وهي القناة الناقلة للقيم التي يتقاسمها كل أفراد المجتمع، بعيدا عن القناعات الذاتية للفاعلين التربويين، وبما تشيعه من ثقافة المنافسة الشفافة والنزيهة، وإعلاء من قيمة الاستحقاق في تبوئ المناصب، ومساهمتها في توطيد البناء الديمقراطي. « إن الآباء ينتظرون من المدرسة تربية أبنائهم، وتكوين نظري ومهني متلائم مع التربية على المواطنة» (جورج روش) . وما يلاحظ من سلوكيات لا مدنية، جزء من الفشل العام الذي تتخبط فيه المنظومة التربوية. ونجاح المدرسة اليوم ، رهين برفع هذا التحدي الذي لم يسلم منه فضاؤها ومحيطه. حيث تعاظم طلب التدخل الأمني للتخفيف من بأسه. فالمواطنة كسائر القيم ليست انشغالا نظريا ونافلة تربوية، بقدر ما هي روح تسري بين أعضاء المجتمع وناظم لعلاقاتهم فيما بينهم وبين المؤسسات. « رهان المدرسة في مجال التربية على السلوك المدني يكمن في قدرتها على تجسيده ثقافة وممارسة وتحويل الوعي والاقتناع به إلى التزام وفعل»(من رسالة جلالة الملك إلى ندوة المجلس الأعلى للتربية والتكوين). إن حفزت على ممارسة النقد والحجاج العقلاني مع احترام الآراء المخالفة. ولقد أكد الباحث السويسري فيليب بيرنو أن « التربية على المواطنة لا تختزل في حصة زمنية، بل إن تكوين المواطن في المدرسة يكمن في قلب المعارف ». والسياسة التربوية بالمغرب حرصت على هذا المقصد، وهي تطرح للتداول ما توافقت عليه النخب السياسية والنقابية والجمعوية وكل أصحاب الفكر والرأي، فيما سمي الميثاق الوطني للتربية والتكوين. وذلك توسلا للمنهجية التشاركية، وإفساح المجال للإفادة من كل الطاقات، وضمان نسبة مهمة للتعبئة والحماس من أجل إنجاح هذا التوجه الجديد في الإصلاح، ويجد فيه كل المغاربة ذواتهم. وتمشيا مع هذا الطرح الديمقراطي، فقد نص صراحة ضمن المبادئ الأساسية في المرتكزات الثابتة، «النظام التربوي للمملكة المغربية بكيانها العريق... عليها يربى المواطنون مشبعين بالرغبة في المشاركة الإيجابية في الشأن العام والخاص وهم واعون أتم الوعي بواجباتهم وحقوقهم ،... ، متشبعون بروح الحوار وقبول الاختلاف وتبني الممارسة الديمقراطية، في ظل دولة الحق والقانون».

آليات ترسيخ السلوك المدني:

لإكساب الناشئة السلوك المدني تسلك المدرسة المغربية مسارات منها:

- المناهج والكتب المدرسية: التي نجدها طافحة بقيم المواطنة عبر «خلق وضعيات تيسر تعلما حقيقيا، وتكسب وعيا، وتبني قيما وهوية أخلاقية ومدنية»(فيليب بيرنو) وذلك بشكل صريح ضمن مواد خاصة كالتربية على المواطنة وحقوق الإنسان، أو بشكل ضمني بتسريب المضامين الحقوقية والقيمية ضمن مواد حاملة ، لفظا أو صورا مرافقة للنصوص المدروسة ومزينة لفضاء المدرسة والقسم، كل ذلك لتقريب المفاهيم لذهن الطفل واستيعابها، والسعي إلى تحبيب ممارستها.

- الأنشطة الثقافية والرياضية التي تتخلل الحياة المدرسية: والتي تعتبر أجدى الوسائل فعالية، إن أشرف عليها أطر مؤهلة وما أكثرها بين هيأة التدريس، والتي تبرز طاقتها في المجال الجمعوي بعيدا عن جدران المدرسة، التي تنعدم في الكثير منها شروط الممارسة التربوية الغير الصفية. مع تقديم القدوة من الفاعل التربوي باحترامه للمتعلم وإشراكه فيما يعتزم القيام به لصالحه، ومنحه الفرصة لنقد الممارسات والأنشطة التي لا يجد فيها ذاته، ودفعه إلى بسط مقترحاته، وفتح المجال له لتجسيدها وتشجيعه على ذلك. واتخاذ المناسبات الوطنية والدولية فرصة لإنضاج الوعي الوطني والمدني، بعيدا عن التخليد الفلكلوري والولائمي الذي غزا مؤسساتنا واحتفالاتنا.

تعبئة المحيط الاجتماعي: لإشعاع المدرسة على محيطها، ينبغي أن تمتد أنشطتها إلى أولئك الذين لم يرتادوها، ولم تتح لهم فرصة الاطلاع على المستجدات الحقوقية والقيمية بعيون تختلف نظراتها عن الوسائط الرقمية التي تقدمها جاهزة غثها وسمينها، لا تراعي خصوصية، ولا تحترم هوية، فالمدرسة مؤهلة أو هذا المرجو منها للقيام بالغربلة المطلوبة وتبيئة الوارد علينا ، وفتح المسالك لجعل مدنية الغرب التي نملأ مجالسنا بالحديث عنها تسري بيننا وعدم الاقتصار على تداولها على البساط الازرق والعالم الافتراضي فقط.

-تحديات أمام التربية على المواطنة والسلوك المدني:

كثيرة هي القضايا المطبوعة بالموسمية في حياتنا المدرسية، لا يلتفت إلى ما تزخر به من دلالات وقيم، إلا عند اللحظة والمناسبة. حيث يتضخم بصددها الخطاب ، ثم يلقى بها بعيدا لاستقبال مناسبة أخرى وهكذا دواليك. مقابل محدودية الفعل والإنجاز, فنجد تفاوتا كبيرا بين المساحة الممنوحة للمواطنة والسلوك المدني، سواء على مستوى البرامج الدراسية أو التوجيهات التربوية، وما نشاهده داخل مؤسساتنا ومجتمعنا من سلوكيات لا مدنية.  وانكماش ما تروج له المدرسة أمام ما ينشر عبر وسائط أخرى أكثر جاذبية ونفاذا إلى وجدان الطفل وعقله، اللذان يشكلان القاعدة الخلفية لكل سلوك. في حين لا تزال مدارسنا تتكئ على التلقين والخطابة، وفرجوية إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وعيد الام، واليوم الوطني للسلامة الطرقية... والاكتفاء بأخذ الصور ونشرها والتركيز على حفلات الشاي. ولا يتم الالتفات إلى ما انغرس في نفسية المتعلم واستعد للالتزام به في حياته، مع تتبع ذلك بالتقييم المناسب، واقتفاء أثر المجهودات التي تبذل خارج المدرسة.

 

 

 







اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023


المدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم تحتضن المناظرة الجهوية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بجهة كلميم واد نون يوم الجمعة 01 يوليوز 2022

 
وجهات نظر

لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!


التنسيقيات: من قيادة الحراك التعليمي الى المنازعة على مسالة الاعتراف


أبهكذا خطة يمكن إنقاذ الموسم الدراسي؟!


متى كان الحقوقيون يدعون إلى العنف؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
تيزنيت: ندوة وطنية حول موضوع المحاكم المالية ورهانات تعزيز الحكامة الترابية يوم الخميس 07 مارس 2024

 
خدمات