في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية للمديرية الإقليمية مولاي يعقوب مع مختلف الفاعلين والشركاء حول مشروع الإصلاح التربوي الذي تؤطره الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030 وتتبع تنفيذ المشاريع المندمجة المنبثقة عنها على المستوى الإقليمي، عقد السيد المدير الإقليمي يوم الأربعاء 24 أبريل 2017 لقاء تواصليا بمقر المديرية الإقليمية مع مديري المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاث، حضره كل من السادة رؤساء المصالح بالمديرية والسيدات والسادة منسقي تتبع تنفيذ المشاريع المندمجة (16) على المستوى الإقليمي.
وفي بداية هذا اللقاء، قدم السيد المدير الإقليمي كلمة بالمناسبة ذكر من خلالها بالسياق العام لورش الإصلاح التربوي والذي ينهل أساسه من التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والداعية إلى الانكباب على الشأن التربوي وإعادة الاعتبار للمدرسة المغربية، مستعرضا في نفس الوقت التوجهات الحكومية لإشراك كل الفاعلين التربويين ومختلف المتدخلين من أجل الإسهام في تنزيل المشاريع المسطرة للارتقاء بالتربية والتكوين، مذكرا في هذا السياق بلقاء التنسيق المنعقد بالرباط برئاسة السيد وزير التربية والوطنية والتكوين المهني، والذي تضمن تقديم الحصيلة الأولية لتنزيل المشاريع المندمجة، وبسط خارطة الطريق الاستشرافية للتفعيل وكذا منهجية العمل للأجرأة المتدرجة لمختلف الإصلاحات المسطرة بما يتماشى مع مضامين وأهداف الرؤية الاستراتيجية 2015-2030.
بعد ذلك، قام السيد المدير الإقليمي بتقديم عرض إقليمي تضمن حول حصيلة تنفيذ الرؤية الاستراتيجية على مستوى المديرية الإقليمية مولاي يعقوب برسم الموسم الدراسي 2015-2016، وبرنامج العمل لسنة 2017. وقد استعرض السيد المدير خلال هذا العرض الحصيلة الكمية والنوعية لتنفيذ المشاريع المندمجة بالإقليم، والتي تميزت بإحداث مؤسستين تعليميتين واحدة ابتدائية وأخرى ثانوية إعدادية بجماعة عين الشقف، بالإضافة على داخلية بالثانوية التأهيلية عبد العزيز مزيان بلفقيه بجماعة العجاجرة، فضلا عن بناء 8 حجرات دراسية في إطار التوسيع وكذا تعويض 40 حجرة دراسية من البناء المفكك وربط 9 مؤسسات بالماء و6 أخرى بالكهرباء وبناء 19 سياجا و16 مرفقا صحيا، وغيرها من الإنجازات الأخرى التي همت الجانب التربوي والبيداغوجي، منها على الخصوص مؤسسات تجريب المنهاج الجديد بالسنوات الأربع من التعليم الابتدائي وتوسيع البكالوريا الدولية وإحداث مسالك مهنية، مما انعكس بشكل إيجابي على مستوى التحصيل والتعلم لدى التلميذات والتلاميذ، من خلال تحقيق نتائج جد مشجعة بمختلف الامتحانات الإشهادية وخاصة بالبكالوريا بتحقيق نسبة نجاح وصلت 62.73 %.
وفي نفس الوقت، حققت المديرية الإقليمية خلال الموسم الدراسي 2015-2016 نسبا متزايدا سواء على مستوى مؤشرات التمدرس، أو على مستوى خدمات الدعم الاجتماعي بمختلف مكوناته والذي يلعب دورا هاما ومحوريا في التشجيع على التمدرس بالإقليم وفي تحسين مؤشراته بمساهمة من السلطة الإقليمية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبتعاون من المجلس الإقليمي والمجالس المنتخبة والجمعيات.
كما تضمن عرض السيد المدير الإقليمي، إضافة إلى استعراض برنامج عمل المديرية لسنة 2017، البرنامج التفصيلي للمشاريع المقترحة للإنجاز بإقليم مولاي يعقوب برسم الفترة الممتدة بين سنة 2017 و2022 سواء في إطار ميزانية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس أو في إطار دعم صندوق التنمية القروية بإشراف عمالة الإقليم، أو بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي من شأنها تحقيق دفعة قوية لورش التربية والتكوين بالإقليم.
وقد اختتم هذا اللقاء بالتدخلات التي جاءت من قبل بعض المديرين، والتي أشادت جميعها بالحصيلة المنجزة وبالمجهودات المبذولة من قبل كل المتدخلين بالإقليم من أطر تربوية وإدارية وسلطات إقليمية ومحلية ومنتخبين وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني، مؤكدين على أهمية مثل هذه اللقاءات التواصلية والتقاسمية هذه حول ما تشهده الساحة التعليمية من أوراش مفتوحة ومن مستجدات، والتي بدورهم سيقومون بتقاسمها على مستوى المؤسسة التعليمية.