زايد جرو / الرشيدية
رجال التعليم يؤدون أقساطا شهرية على طول السنة مقابل خدمات صحية يقدمها الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي لكن معظمهم يُحرم من خدمات القرب في المناطق النائية، بشكل مباشر الا في القليل الناذر ، ففي الوقت الذي يجب التفكير في توسيع الخدمات لهذه الفئة المنتشرة بشكل كبير في كل مناطق الجنوب الشرقي حتى تحس بانها بالفعل تستفيد من اقتطاعاتها الشهرية نجد أن خدمات المؤسسة تتراجع وب "لوجستيك" عمل متجاوز وغير مشرف للمنخرطين.
ففي مدينة الرشيدية ، ولاية درعة تافيلالت مثلا، عيادات طب الأسنان الخاصة كثيرة تمنح مواعيد طويلة الأمد بالشهر والشهرين لرجال التعليم وللزبناء أيضا ومستحيل أن يستفيد الزبون من الخدمة الا بعد موعد قد يكون فيه وجهه قد ازرق او اخضر ، وأمام هذا الوضع يختار رجال التعليم التوجه لعيادتهم التعاضدية بنفس المدينة والتي تتوفر على طبيب ذي اخلاق عالية في التواصل وبعمل متقن بشهادة المستفيدين ...الموظفون والموظفات حاضرون وحاضرات حسب توقيت العمل الرسمي بشكل يومي ، لكن العمل معطل لسبب وحيد وغير معقول هو العطب الذي أصاب كرسي العلاج منذ شهر يونيو الماضي ، المرضى يأتون من كل الإقليم علهم يفوزون بحصتهم العلاجية لكنهم يعودون بخفي حنين بحجة غير منطقية وغير معقولة وغير مقبولة لا اخلاقيا و لا قانونيا.
الكل يستخف بالمؤسسة التي عجزت عن توفير كرسي العلاج لمدة فاقت الثلاثة أشهر ، فانتشر الخبر في المدينة والمدن المجاورة لها من ارفود والريصاني وبوذنيب وكولميمة وأصبحت موضوعا للتنكيت وقللوا من قيمة تعاضديتهم، فهل المريض الذي يرغب في تقويم أسنانه أو أسنان أبنائه ويتألم ووجهه منتفخ سينتظر إصلاح عطب الكرسي العجيب؟.
رجال التعليم يتنظرون توسيع الخدمات للمؤسسة عوض الاستخفاف بهم ، والرسالة موجهة للمسؤولين الكبار على المستوى المركزي ،فمدينة الرشيدية من هذا الوطن ورجال التعليم من هذا البلد وهم يؤدون واجباتهم التعاضدية ، ويجب ربط المسؤولية بالمحاسبة " اللي ما قادش اخدم راه الباب واسع" ولحد الساعة مازال الكرسي معطوبا والموظفون والمرضى بحوافه ينتظرون.