أشرف أطباء نفسيون وتقويم النطق على رصد اضطرابات التعلم بصفوف أربعين تلميذ من مجموع تلاميذ مدرسة عبد العزيز الماسي في إطار فعاليات اليوم التحسيسي المنظم في إطار تنزيل برنامج جمعية أمل الأطفال ذوي صعوبات التعلم الفرع الجهوي مراكش أسفي بشراكة مع مؤسسة عبد العزيز الماسي بأكادير ومعهد الدراسات العليا الشبه طبي لسوس . اليوم التحسيسي تم تنظيمه تحت شعار اضطرابات التعلم من الكشف إلى دمج ناجح في أرض الواقع. يومه السبت 5 مارس 2022.
هذا واستهدف البرنامج في شقه التكويني تنظيم تكوين معمق ومتخصص لفائدة هيئة التدريس بالمؤسسة استفادوا من تكوين خاص حول كيفية التعامل مع الطفل ذي الصعوبات في التعلم ، أشرف على تأطيره كل من السيدة الأستاذة بشرى المجاهيد أستاذة قاعة الموارد للتأهيل والدعم التي قدمت عرضا حول موضوع: " التربية الدامجة وصعوبات التعلم " وورشات نظرية وتطبيقية لفائدة الأطر العاملة بالمؤسسة.
ومن أجل رصد صعوبات التعلم لذى تلاميذ المؤسسة أطرت كل من الأخصائية في تقويم النطق السيدة نهيلة بحاروالسيدة زينب بلقائد الأخصائية في الأمراض النفسية والعقلية ومعالجة نفسية، الورشات التطبيقية التي اعتمدت على المقابلة المباشرة مع التلاميذ بتعبئة استمارات خاصة تحت إشراف الدكتورة المتخصصة .
وقد استهدفت عملية الكشف حوالي أربعين تلميذا من داخل المؤسسة وخخارجها مكنت من تشخيص طبي لحالة كل تلميذوتلميذة قام بها طلبة معهد الدراسات العليا للتخصصات شبه الطبية السنة الثانية .
وحول فعاليات الحملة التحسيسية هذه صرحت الأستاذة نجية أحسين منسقة البرنامج للجريدة قائلة:"نحن اليوم أمام مجموعة من الأخصائيين الذين أبوا الا أن يجسدوا سلوكا من سلوكات الرحمة المتمثلة في الاهتمام بالآخر ويجسدوا هذه المعاني السامية بكل تجلياتها ليجودوا بخبراتهم وكفاءاتهم في مجال تخصصهم ليعطوا لزملائهم في قطاعات أخرى النموذج والمثال في التضحية ، خاصة أن المعنى بالمبادرة أطفال وتلاميذ في سن الزهور ينتظرهم مستقبل ، لتشخيص إعاقتهم ومساعدتهم على تحديها.شكرا لأطر جمعية أمل الأطفال صعوبات التعلم وأطر معهد الدراسات العليا الشبه طبية بسوس على دعمهم ومساهمتهم في إنجاح هذا الحدث التربوي.وشكرا لجريدة تربويات وطاقمها على التغطية الإعلامية".
وأضافت السيدة المنسقة قائلة" اللقاء حقق الأهداف المرجوة منه ولقي استحسانا من لدن جميع المستفيدين منه أساتذة وطلبة وآباء التلاميذ وكان فرصة لإبراز قدرة المدرسة العمومية على احتضان مثل هذه اللقاءات وإنجاحها، رغم امكانياتها المحدودة من خلال انفتاحها على مجموعة من الشركاء الفاعلين من داخل وخارج الإقليم"
من جانبها قالت الأخصائية في رصد صعوبات اضطرابات التعلم والمدربة في التنمية الذاتية الأستاذة الشاعرة سعاد السبع في تصريح للجريدة"بادرة طيبة بمؤسسة عبد العزيز الماسي اليوم من خلال تحسيس الطاقم التعليمي وتقديم عروض في مجال صعوبات التعلم . هذا المجال الذي يعرف تدخلا محتشما من طرف مزاولي مهنة التعليم رغم أنه بات ضرورة ملحة في إطار سياسة الإدماج التي نصت عليها الوزارة مؤخرا ، كما أن عملية الاختبارات التي تمت بالمؤسسة لصالح الأطفال المشكوك فيهم ستمكن هؤلاء من حقهم في تكييف الامتحانات وكذا المرافقة الفردية لعلاج هاته الصعوبات ، نأمل أن تعمم هذه المبادرات في كل المؤسسات التعليمية"
تبقى الإشارة إلى أن المسؤولين بمؤسسة عبد العزيز الماسي ينتظرون من الأطر المشرفة على عملية رصد اضطرابات التعلم مدهم بنتائج عملية التشخيص لاستثمار نتائجها .
مراسل الجريدة: لحسن البهالي