حاوره سعيد الشقروني
سؤال: الدكتور نور الدين أمزيان، أشكركم على قبول الدعوة لإجراء هذا الحوار..
جواب: العفو أستاذ سعيد، بدوري أشكركم، وأشكر مواكبة تربويات للشأن التعليمي ولكل ما يهم قضايا التربية والتكوين..
سؤال: تم انتخابكم منسقا وطنيا ل"التنسيقية الوطنية للدكاترة العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين" ما هو السياق دكتور أمزيان؟
جواب: بالفعل عقد الدكاترة العاملون بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مؤخرا اجتماعا بمدينة مكناس خصص لتأسيس إطار تنظيمي وطني للتعريف بفئة دكاترة المراكز الجهوية والدفاع عن مطالبها، اختير لها اسم "التنسيقية الوطنية للدكاترة العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين"، وجاء تأسيس هذه التنسيقية لتنبيه الرأي العام الوطني إلى ما تعيشه هذه الفئة من غبن في ظل تجاهل المسؤولين الأدوار الريادية التي تقوم بها..
سؤال: هل يمكن أن نختصر للقارئ أهم المهام والأدوار التي يقوم بها الأساتذة المكونون داخل المراكز؟
جواب: نعم هناك العديد من المهام التي يضطلع بها دكاترة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين كالتدريس والتكوين وتأطير جميع الفئات التي تلج المراكز (سلك تأهيل أطر هيئة التدريس، وسلك تكوين أطر الإدارة التربوية وأطر هيئة الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي، و سلك تحضير مباريات التبريز) في إطار التكوينات الأساسية والتأهيلية أو المستمرة، دون أن ننسى مشاركتها في الأنشطة الموازية لمهام التكوين، مثل عمليات تقديم استشارات وخبرات للجهات المعنية بالوزارات والأكاديميات والمديريات الإقليمية والمراكز الجهوية، نظرا للتجارب التي راكموها في مجال التربية والتكوين، وتأطير مشاريع نهاية التكوين، وكذلك التنسيق بين هذه المؤسسات خاصة أثناء إجراء مختلف المباريات الكتابية والشفوية...
سؤال: جميل..لكني أريد أن أسألكم..
جواب: (مقاطعا) معذرة على مقاطعتكم، يجب أن أضيف إلى أنه رغم ذلك نسجل تمادي وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في تجاهل المطالب المشروعة لهذه الفئة، وصم الآذان تجاه ما تعانيه من حيف وظلم، الشيء أفضى إلى إحباط الدكاترة وتيئيسهم، خاصة حينما أقدمت وزارة التربية الوطنية على:
- اعتبار الدكاترة المكونين، مجرد موظفين يعهد إليهم القيام بمهام التدريس، في المرسوم المنظم للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (المادة:14)؛
- استثناء الدكاترة العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، من تغيير إطارهم إلى أساتذة التعليم العالي مساعدين في إطار ما يعرف بتحويل المناصب الجامعية التي استفاد منها الموظفون الحاصلون على الدكتوراه ودكتوراه الدولة في مؤسسات التعليم العالي (الجامعات)، وكذلك في قطاعات أخرى...
سؤال: وأنتم تحيطون الرأي العام علما بتأسيس هذا الإطار التنظيمي الموحد لجهود الدكاترة المكونين، ما الذي تدعون إليه؟
جواب: أشكركم محاوري العزيز على السؤال..إن ما نريده باعتبارنا تنسيقية هو:
- دعوة جميع الدكاترة المكونين المعنيين والعاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى الالتفاف حول تنظيمهم الجديد من أجل تحقيق المطالب المشروعة؛
- دعوة جميع الأساتذة الباحثين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى مساندة زملائهم ومؤازرتهم في معركتهم المصيرية؛
- دعوة جميع التنظيمات النقابية والهيئات المهنية والحقوقية إلى المرافعة أمام الجهات المسؤولة عن ملفنا المطلبي؛
- دعوة منابر الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع إلى فتح المجال للدكاترة المعنيين قصد إسماع صوتهم وإبلاغ مطالبهم؛
- دعوة كل من له غيرة على مراكز تكوين وتأهيل الموارد البشرية، وعلى المدرسة المغربية، باعتبارها أساس التنمية المجتمعية الشاملة، إلى التعبئة الجادة والانخراط الفعال في هذه العملية.
مثلما نطالب الجهات المسؤولة في الوزارة الوصية بالتعجيل بحل هذا الملف الذي عمر طويلا، والذي لن يكلف الوزارة كثيرا، وذلك بفتح مباراة خاصة، وإعادة الاعتبار لهذه الفئة وتثمين تجربتها سواء في التدريس أو التكوين أو التأطير أو البحث العلمي؛ وتغيير إطار الدكاترة المكونين بالمراكز إلى أساتذة التعليم العالي مساعدين إسوة بزملائهم الموظفين في القطاعات الأخرى.
سؤال: د نور الدين أمزيان، المنسق الوطني ل"التنسيقية الوطنية للدكاترة العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين".. كلمة أخيرة..
جواب: أجدد شكري لكم أستاذ سعيد على اهتمامكم بهذا الملف، وأغتنم هذه المناسبة، باسم التنسيقية الوطنية للدكاترة العاملين بالمراكز، لدعوة جميع مكونات المجتمع (مسؤولين، نخب سياسية، نخب مثقفة، فاعلين اجتماعيين...) إلى التفاعل مع عدالة قضيتنا، فلأنها تدرك -عن يقين- الدور الريادي للمدرسة ومؤسسات التكوين في الإقلاع التنموي الشامل.