أعد التقرير: لجنة الإعلام والتواصل بالمؤسسة
احتضنت ثانوية الخوارزمي التقنية بمدينة سوق السبت والتابعة للمديرية الإقليمية الفقيه بن صالح حفل تكريم لافت والأول من نوعه بالمغرب لعشرة متقاعدين بها، تحت شعار: "عيد المتقاعدات والمتقاعدين بثانوية الخوارزمي التقنية؛ العطاء والوفاء/الاعتراف والامتنان/بفضيلة المؤسسين في ثانويتنا، أساتذة وأستاذات" وهو الحفل الذي تضمن موكبا ضخما تشكل من عشرات السيارات حملت المحتفى بهم وعائلاتهم وطافت بهم شوارع مدينة سوق السبت قبل التوجه لمقر الاحتفاء، حيث عملت اللجنة المنظمة على تخصيص سيارات خاصة تنقل المحتفى بهم من منازلهم وسيارات أخرى تنقل عائلاتهم، وهو الموكب الذي انطلق من ثانوية الخوارزمي التقنية متجها نحو باب وحي كل متقاعد ونقله في جو من الفرح والسرور والاعتراف له أمام جيرانه وأسرته على صنيع عطائه وتضحياته، وهو الحفل الذي حضرته شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية ورجال قانون، وفي بدايته ألقى منسق اللجنة المنظمة الأستاذ الزاهيد مصطفى كلمة شكر فيها المحتفى بهم وعائلاتهم وأعضاء اللجنة وكل الأطر الإدارية والتربوية والتقنية وكل العاملين بالمؤسسة وكذلك الحضور بمختلف صفاتهم المدنية والعسكرية والقانونية والتربوية، وجوابا على هذا الاحتفاء وسياقه قال، "أننا وضعنا نصب أعيننا وهدفنا وغايتنا التأسيس لتقاليد جديدة تليق بثانوية الخوارزمي التقنية وبتاريخها العريق، وبأطرها التربوية والإدارية والتقنية الفذة في جميع التخصصات. وفق مبدأ بسيط وهو أن نغلق أبواب الكراهية في دواخلنا ليتجلى لنا كل جميل في الناس وفي صنائعهم ومساراتهم". وأضاف: "إن هذا العيد السعيد اليوم، لهو لحظة إنسانية خاصة متميزة في إقليمنا وجهتنا ووطننا، وهو لحظة لتكريس الاعتراف وتقعيد ثقافة الاعتراف ومأسستها من داخل الحقل التعليمي، فلا يمكن للاعتراف أن يكون مثمرا ومنتجا إلا إذا نبع من داخل الذات وخرج من رحمها ومن أحشاء من يشكلونها ويكونونها، وهو اعتراف في الأول والنهاية بذواتنا، وبانتمائنا الجماعي داخل هذا الوطن العظيم لرسالة نبيلة مهما فعلت كل أيادي الأعادي لإطفائها لا تنطفأ، فهي شعلة تعيش رغم الداء والأعداء، كالنسر فوق القمة الشماء، هي شعلة المدرسين معلمي لإنسانية وصناع ضميرها ورافعي قيمها ومنتقدي انحطاطهاـ وقد تخبوا هذه الشعلة وتهن- بسبب ضعف تاريخي داخلي أو تكالب خارجي، لكنها تظل تخبوا كما تخبوا النار خلف الرماد. وأنهى منسق اللجنة كلمته بالقول: "وعليه فتقديرا لما أسدوه من لحمهم، ودمهم وأعصابهم وجهدهم وذهنهم ونفسيتهم في سبيل تسليم المشعل الى الجيل الجديد من المعلمين وفي سبيل إخراج لأكبر قدر ممكن من أبناء وطننا العزيز من براثين الجهل وفوضى الغرائز والحواس والثقافة المنحطة ورفعها إلى ثقافات عليا يدفعنا لتقديم الشكر لهم والامتنان من داخل الذات المهنية".
في نفس السياق عبر السيد خليد الدرقاوي رئس جمعية الآباء وأولياء التلاميذ عن سعادة الجمعية ومكتبها بالمساهمة والمشاركة في هذا العيد الكبير منوها بالمحتفى بهم كل باسمه متمنيا لهم الصحة والعافية شاكرا رؤساء المؤسسات الأمنية والمدنية والقانونية الحاضرة في هذا الحفل معتبرا ذلك تقديرا من الجميع بفضل هؤلاء الأساتذة عليهم وعلى الأجيال التي درسوها قائلا:" نغتنم الفرصة حضرات السيدات والسادة بأن نتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير لكل الأطر الإدارية والتربوية والعاملين بالمؤسسة على خلق الحدث التربوي في هذا الموسم الدراسي خاصة إذ نعترف اعترافا صريحا أنه يوجد في ثانويتنا العمومية ما لايوجد في غيرها، فشرف لمؤسستنا ولأطرنا بأن تحصل تلميذتنا سارة التويزي على أعلى معدل في شعبة العلوم التجريبية مسلك العلوم الفيزيائية باللغة العربية على صعيد المملكة "
وهو ما ثمنه مدير المؤسسة الذي ألقى كلمته بالنيابة السيد محمد دهمون الذي اعتبر الحفل لقاء من لقاءات الخير التي تدمع الشمل وتحشد الطاقات وتعيد الأمل للمتقاعد مطالبا بمد جسور المحبة والتواصل مع المتقاعدين والاستفادة من تجاربهم ودعوتهم للمساهمة في تكوينات ولقاءات المؤسسة مستقبلا لتطوير ممارسة المدرسين الجدد ومساعدتهم من خلال خبرتهم على تجويد الممارسة المهنية.
وفي ختام الحفل تم توزيع الهدايا وهي عبارة عن بورتريات تم تصميمها خصصا للمحتفى بهم منهيا اللقاء بالإعلان عن الشروع في تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس جمعية قدماء تلاميذ وأساتذة ثانوية الخوارزمي التقنية.