عندما يبدأ الطفل الجديد في المدرسة، قد يشعر بالخوف والقلق. قد يكون بسبب عدم معرفته بالمكان والأشخاص الجدد، وعدم التأقلم على بيئة جديدة وربما تجارب سابقة سلبية. يمكن أن يتجلى هذا الخوف من المدرسة في الشعور بالقلق قبل الذهاب إلى المدرسة أو حتى في شكل تغييرات في سلوك الطفل، مثل عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة أو التوتر الزائد.
- 1. أسباب خوف الطفل من المدرسة (الرهاب المدرسي عند الأطفال):
الانفصال عن الأسرة: يعتبر الانتقال من بيئة الأسرة المألوفة إلى بيئة المدرسة غير مألوف ومخيف بالنسبة للعديد من الأطفال. قد يشعر الطفل بالقلق والخوف من الانفصال عن والديه والبقاء في مكان غريب.
المخاوف من التكوين الاجتماعي: يمكن أن يشعر الأطفال بالقلق من التعامل مع زملائهم الجدد في المدرسة. قلة الثقة بالنفس والخجل قد يؤدي إلى خوفهم من الاجتماع بالآخرين والتفاعل معهم.
التجارب السابقة السلبية: إذا كان لدى الطفل تجارب سلبية سابقة في المدرسة مثل التنمر أو تجربة تعليمية صعبة، فقد يطور خوفًا من تكرار هذه التجارب السلبية.
القلق من الأداء الأكاديمي: قد يشعر الأطفال بالخوف من الفشل أو عدم مواكبة توقعات الأداء الأكاديمي في المدرسة. يمكن أن يخشوا مواجهة صعوبات في التعلم أو عدم القدرة على الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء.
- 2. التدخلات المساعدة للطفل في التغلب على خوفه من المدرسة:
تلعب الأسرة دورًا هامًا في مساعدة الطفل الجديد على التغلب على خوفه :
- يجب أن توفر الأسرة الدعم العاطفي والاطمئنان للطفل، وتشجيعه على التحدث عن مخاوفه وتبادل الأفكار حول طبيعة تجربته في المدرسة.
- تقديم الدعم العاطفي والأمن للطفل، بالاستماع إلى مشاعره ومخاوفه وتقديم المشورة والتشجيع.
- ينبغي للأسرة العمل على بناء ثقة الطفل بنفسه وتعزيز قدراته على التكيف والتحدث معه عن تجاربهم السابقة في التأقلم مع مواقف مماثلة.
- · دور المعلمين:
يمكن للمعلمين أن يلعبوا دورًا حيويًا في مساعدة الطفل الجديد:
- ينبغي أن يكونوا حنونين ومتفهمين ويقدمون الدعم العاطفي للطفل. يمكنهم توجيه الطفل وتقديم التعليمات الواضحة وإعطاء فرص للاندماج مع الزملاء.
- إعطاؤه المزيد من الوقت أو التكيف مع معدله وطريقته الفردية في التعلم وتوفير التوجيه والدعم الذي يحتاجه. قد يكون من المفيد أيضًا أن يتم تعيين زميل في الصف أو كبير في الصف لمساعدة ودعم الطفل الجديد في فهم النظام المدرسي والتكيف مع البيئة الجديدة.
- · تعزيز الثقة بالنفس:
ü يجب أن يعمل الأهل والمعلمون معًا على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وقدرته على التكيف مع بيئة المدرسة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع الطفل على المشاركة في أنشطة خارج الصف وتعزيز مهاراته الاجتماعية والعاطفية.
باختصار،عندما تعمل الأسرة والمعلمون سويًا لمساعدة الطفل الجديد على تجاوز خوفه من المدرسة، يمكنهم أن يساهموا في بناء ثقة الطفل في نفسه والتأقلم بشكل أفضل مع البيئة الجديدة وتطوير مهاراته الاجتماعية والتعليمية.