عبد الرزاق القاروني
نظمت مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، خلال أيام 21 و22 و23 شتنبر 2023 بمدينة الجديدة، ورشة تواصلية لتنزيل الأنشطة المبرمجة في الدورتين الأخيرتين من البرنامج السنوي 2023 لبرنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي "APT2C".
ويأتي تنظيم هذه الورشة، تنفيذا لاتفاقية الشراكة النوعية، التي تقوم على تكامل الخبرات بين الوزارة والرابطة المحمدية للعلماء وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي بالرباط.
وقد أطر هذا الحدث التربوي الهام فريق مركزي، تابع للمديرية المنظمة، يتكون من كل من عبد الرحيم العيادي، وخديجة بوغطاس، وفاطمة القرش، إضافة إلى زهور الحافيظي. وقد استفاد منه المنسقات والمنسقون الجهويون للبرنامج، من ضمنهم رئيسات ورؤساء المراكز الجهوية للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، على صعيد الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالوطن.
وكان اللقاء، الذي شهد نقاشا تفاعليا هاما، فرصة لتقاسم حصيلة البرنامج، منذ بداية تنزيله سنة 2018 وإلى غاية سنة 2023، والتي تم إنجازها على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية، وكذا على صعيد المؤسسات التعليمية، التي عرفت تكليف منسقات ومنسقين للحياة المدرسية، يشرفون على إعداد خطة عمل سنوية للبرنامج، بإشراك المتعلمات والمتعلمين، من أجل ترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني، ومحاربة السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي.
كما وقفت الحصيلة على أبرز العمليات التي تم تنزيلها، في إطار البرنامج، والتي تميزت بالغنى والتنوع، وخصوصا جودة الإنتاجات، في مجال الأسناد التثقيفية التي يشتغل عليها هذا المكون الحيوي بمنظومة التربية والتكوين الوطنية، من فيلم تربوي، وقصة مصورة، وإذاعة مدرسية، علاوة على المسرح التفاعلي.
وعرف هذا الملتقى، أيضا، عرض مقاربة إدماج أنشطة الحياة المدرسية في الزمن المدرسي، من خلال مشروع الدليل الجديد لإدماج هذه الأنشطة بجداول حصص الأستاذات والأساتذة، واستعمالات الزمن، الخاصة بالمتعلمات والمتعلمين، وكذا تنظيم أربع ورشات موضوعاتية تقارب قضايا تندرج، في إطار خطة عمل البرنامج، برسم الأسدس الثاني من سنة 2023، وهي: مؤتمر التسامح والمنتدى الوطني للبرنامج، ومسابقة الترافع والإقناع، إضافة مجلة البرنامج.
وفي ختام هذه الورشة، سجل المشاركون مجموعة من الخلاصات والاستنتاجات، من أبرزها: رصد إكراهات البرنامج، والمجالات التي تحتاج للتحسين والتطوير، ضمنه، والحث على ضرورة التأطير العملي والمالي المنتظم للبرنامج، مع اقتراح صيغة ومنهجية عمل، من شأنها أن تساهم في التنزيل الأمثل للبرنامج جهويا وإقليميا ومحليا.