نظمت جمعية أولاد امبارك للتنمية، يوم الأحد 21 أكتوبر 2012 بمركزية مجموعة مدارس أولاد امبارك التابعة لإقليم قلعة السراغنة، قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة دواوير جماعة واركي، وهي: أولاد امبارك، القصور، الكلائلة، والقرابشة. ويأتي تنظيم هذه القافلة بشراكة مع المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، وبتعاون مع مندوبية الصحة بالإقليم.وتهدف هذه الجمعية، التي تأسست بتاريخ 06 شتنبر 2010 والتي تضم في عضويتها مجموعة من قدماء تلاميذ مركزية أولاد امبارك، إلى تنظيم حملات طبية لفائدة ساكنة المنطقة، وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي من خلال أنشطة تحسيسية وتواصلية، وتنشيط المنطقة ثقافيا وفكريا، وتنظيم تظاهرات رياضية وبيئية لفائدة شباب المنطقة
ودعم المواهب الصاعدة الواعدة في المجال الرياضي، وربط علاقات مع جمعيات أخرى قصد تبادل الخبرات، إضافة إلى عقد شراكات مع الجمعيات والمؤسسات الوطنية والدولية الفاعلة خدمة لساكنة المنطقة.
وقد شارك في هذه القافلة العديد من الأطر الطبية من المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش والأطر التابعة للطاقم الطبي للدكتورتين نجية دوخو وكنزة الرتناني، الذين قاموا بفحوصات طبية وقدموا أدوية، بالمجان، للمرضى من تلاميذ المؤسسة وأمهاتهم وآبائهم وأوليائهم وساكنة المنطقة.
واستفاد من خدمات هذه القافلة حوالي 900 مواطن من الساكنة المحلية، من بينهم 460 في طب النساء و168 في طب الرجال، و108 في طب العيون، إضافة إلى أزيد من 150 في طب الأطفال. كما تضمنت القافلة حملة توعوية للعناية بالفم والأسنان في صفوف الناشئة، الذين وزعت عليهم الفرشاة ومعجون الأسنان.
وبهذه المناسبة، أكد محمد الحوسيني، أمين جمعية أولاد مبارك، على كون هذه المبادرة تأتي في إطار سعي الجمعية لتغطية النقص الحاصل في الولوج إلى الخدمات الصحية، بمقاربة تشاركية مع جميع الأطراف المعنية. ومن جانبه، عبر محمد شوقي، رئيس الجمعية، عن سعادته الغامرة لنجاح هذه القافلة، لكونها حققت جميع الأهداف المتوخاة منها، مؤكدا عزمه على الاستمرار في القيام بالدور المنوط بالجمعية في بعديه التضامني والتطوعي، وعلى المضي قدما للمساهمة في تنمية المنطقة وحل بعض مشاكلها الاجتماعية.
أما الحسن الحوسيني، الكاتب العام للجمعية، فقد صرح بأن هذه القافلة تشكل بادرة طيبة، استحسنتها الساكنة قاطبة ولقيت إقبالا وتجاوبا كبيرين من طرفها، إذ كشفت عن بعض الأمراض التي لم يكن المرضى على علم بها، آملا أن تتكرر مثل هذه المبادرات الرامية إلى تنمية المنطقة. ومن جهتهم، أشاد أعضاء الطاقم الطبي بالتنظيم المحكم الذي ضمن سلاسة العملية واستفادة الجميع من خدمات القافلة، مما خلف ارتياحا وصدى طيبا لديهم.
وتعتبر مجموعة مدارس أولاد امبارك المحتضنة لهذه التظاهرة، من المؤسسات الرائدة على صعيد الإقليم، حيث يحصل تلامذتها على معدلات متميزة في مختلف المستويات الدراسية، وخصوصا في امتحانات السادس، وكذا على جوائز مهمة وشواهد تقديرية في التظاهرات والاستحقاقات الرياضية والثقافية المنظمة على الصعيدين الجهوي والإقليمي.
وتتوفر هذه المؤسسة على مدير و29 أستاذة وأستاذ، ويبلغ عدد تلامذتها 798 تلميذة وتلميذ، وتتبع إليها ثلاث فرعيات، وهي: فرعية القرابشة، فرعية أولاد الشتوي وفرعية أولاد عبو. وبالرغم من التضحيات الجليلة التي يقدمها الطاقم الإداري والتربوي بهذه المؤسسة، فإنها تحتاج، بإلحاح، إلى إعادة تأهيلها، وذلك من خلال إعادة صباغة جدرانها وإصلاح نوافذها، وجعلها فضاء يحفز أكثر على التعلم ويغري بالارتياد، لما فيه مصلحة الناشئة بهذه المنطقة من الوطن.
عبد الرزاق القاروني