مراكش: يوم إخباري حول المشروع المغربي الهولندي: "تربية بلا حدود"
شهد المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، يوم الإثنين 19 نونبر 2012، يوما إخباريا حول مشروع: "تربية بلا حدود"، الذي يعتبر نموذجا للشراكة التربوية والثقافية بين المغرب وهولندا. ويأتي تنظيم هذا الملتقى بتعاون بين هذا المركز والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز وملحقة المركز بالمشور ونيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم الحوز، وكذا في إطار الشراكة المبرمة مع كلية التربية والمعهد الجامعي لتكوين المعلمين التابعين لجامعة هان بنيميج بهولندا....
وفي مستهل هذا اللقاء، الذي أدار أشغاله يوسف نيت بلعيد، رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي التابع للأكاديمية، ألقى الحسن تاقي، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، كلمة افتتاحية أوضح، من خلالها، أنه تم الاتفاق على تنظيم هذا اليوم الإخباري بمقر هذا المركز من أجل التعريف بهذه المؤسسة المحدثة، مؤخرا، لفائدة الجمهور العريض، وفي ذات الوقت من أجل تثمين الشراكة المغربية الهولندية في المجال التربوي والثقافي. وذكر أن النظام التربوي الهولندي يعتبر نظاما جد متقدم سواء على المستوى البيداغوجي أو على المستوى اللوجيستيكي والتنظيمي، وقد تم الوقوف على ذلك خلال الزيارة التي قام بها مكونو المركز التربوي الجهوي بمراكش إلى هولندا خلال شهر أبريل المنصرم، مضيفا أنه من المفيد تنمية هذه الشراكة وتبادل الخبرة مع هولندا، وخصوصا مع كلية التربية بنيميج التي كان لها أخذ مبادرة هذا المشروع خلال الموسم الدراسي 2007-2008. وبدوره، تناول الكلمة عبد الواحد المزكلدي، رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، باسم مدير هذه المؤسسة، ليؤكد أنه جد مسرور للمشاركة في جلسة افتتاح هذا اليوم الدراسي المخصص للشراكة التربوية والثقافية بين المغرب وهولندا. كما انتهز هذه الفرصة ليقدم، للأصدقاء والزملاء الهولنديين الذين ساهموا في نجاح هذا المشروع، عبارات العرفان والتقدير، متمنيا لهذه المبادرة النجاح المضطرد، وللعلاقات الثقافية والتربوية المغربية الهولندية المزيد من النمو والازدهار. ومن جهتها، قالت تيسيا بريدي، مديرة كلية التربية بنيميج، إنه لشرف كبير، بالنسبة لها، لتكون هنا، اليوم، من أجل تقديم النشرة المتضمنة لأعمال الملتقى الثاني المنعقد خلال شهر ماي 2012 ، وأكدت على أهمية العلاقات البيثقافية التي تجمع بين المغرب وهولندا، معتبرة النشرة دليلا على عملنا المشترك من أجل تربية بلا حدود، وشاكرة الفريق المغربي الهولندي الذي اشتغل على هذا الإصدار. ومن جانبه، ألقى المصطفى الشتوكي، رئيس مكتب الاتصال والاستقبال والشراكة بنيابة الحوز، كلمة، باسم نائب الوزارة بهذا الإقليم، عبر من خلالها عن سروره لحضور هذا اللقاء بهذا الفضاء التربوي الجديد، مبرزا أن نائب الوزارة بالحوز يشيد بجميع الأعمال التي تم إنجازها، ومؤكدا أن خطة العمل 2012 -2013 ونشر المجلة والملصقات تعتبر مؤشرات عن نجاح هذه الشراكة. أما عبد الحفيظ ملوكي، مدير ملحقة المشور للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، فأكد أن هذا الحدث المحتفى به اليوم، يمكن من نسج علاقات الأخوة والتعاون والتضامن، مبرزا أن هذا اللقاء يروم خلق فضاء يجمع عدة أشخاص لهم اهتمام بإشكالية التربية والتعليم، ويكون فضاء للحوار والتفكير حول عدة قضايا أساسية تتغيا تطوير الممارسات المدرسية والتكوينية وتقاسم النجاحات التربوية. عقب ذلك، تم تقديم حصيلة الأنشطة المنظمة خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2011، والمجلة التي تتضمن أشغال الملتقى الثاني التربوي والثقافي المنعقد خلال أواسط هذه السنة، وخطة العمل برسم الموسم الدراسي 2012-2013، وديابوراما حول العلاقات التربوية والثقافية التي تربط مدينتي مراكش ونيميج، إضافة إلى شهادة للطلبة الأساتذة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. وفي الختام، تم التئام عدة فرق عمل من أجل أجرأة خطة العمل، ووضع مقترحات لتطوير هذا المجال.