ما يجري بالثانوية التاهيلية المهدي بن بركة -المعدر التابعة لنيابة تيزنيت جريمة في حق المتعلمين
لقد ترددنا كثيرا في الكتابة في موضوع الثانوية التأهيلية المهدي بن بركة التابعة لنيابة تيزنيت، وما تعرفه من جو لاتربوي منذ أزيد من سنة، يؤججه الصراع القائم بين الإدارة التربوية وأطر التدريس بهذه المؤسسة. انتظرنا كثيرا لأننا ظننا أن النيابة الإقليمية لتيزنيت ستحسم في هذا الموضوع وتنهي الصراع وتعيد المياه إلى مجاريها، إلا أن ذلك لم يقع ، وانتظرنا كثيرا ما ستسفر عنه نتائج اللجان الجهوية التي أرسلتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة درعة، لكن إلى يومنا هذا لا شيء ينذر بحل المشكل ، بل على العكس من ذلك تأزمت الأوضاع ودخل الصراع بين مدير المؤسسة وأطر التدريس أشده ليتطور الصراع ليصبح بين الإدارة والتلاميذ أيضا....
لقد حان الوقت لنقول للمسؤولين في نيابة تيزنيت وفي الأكاديمية أن ما يجري في حق التلاميذ بالثانوية التأهيلية المهدي بن بركة جريمة في حق الأبرياء، هؤلاء الذين يتعرضون لموت بطيء في ظل عجز الإدارة في إيجاد حل مشرف ينهي هذا الوضع المتأزم . إن غيرتا على هؤلاء التلاميذ وخوفنا من ضياع مستقبلهم هو ما دفعنا لكتابة هذه السطور، في الوقت الذي تحتل فيه الثانوية التأهيلية الرتبة الأخيرة في نتائج الباكالوريا دورة يونيو 2012 على صعيد الإقليم، كل هذا بسبب عدم قدرة مدير المؤسسة على التواصل، الذي يعتبر العملة الصعبة في العمل الإداري، بل إن بحثنا في سيرة هذا المدير في العمل الإداري يزكي هذه الحقيقة، حيث واجه عدة مشاكل مع أطر التدريس بإحدى الثانويات التأهيلية بإقليم تيزنيت عندما كان مكلفا بالعمل الإداري، كما عرفت الثانوية التأهيلية المرغيتي بميرغت، التابعة حاليا لنيابة سيدي إفني، نفس التوترات حين كان هذا المدير يشغل منصب المسؤول الأول على تلك المؤسسة. لقد حان الوقت ليتخذ المسؤولون على أعلى مستوى قرارا شجاعا يضع حدا للتوتر الذي تعرفه هذه الثانوية التأهيلية، ويعيد الأمور إلى نصابها، ولن يكون هذا القرار الشجاع سوى إعفاء هذا المدير من مهامه لأنه أثبت بالملموس أنه فاشل في التواصل مع محيطه ومع أطر التدريس، وبالتالي فهو فاشل في تدبير إدارته. وكل ما نأمله أن يعطي المسؤولون محليا وجهويا اهتمامهم لحل هذا الملف بشكل نهائي حفاظا على الزمن المدرسي للمتعلمين، كما يعطون حاليا الأهمية والأولوية لتنفيذ مذكرات وزير التربية الوطنية بخصوص استعمال الزمن قبيل انعقاد المجلس الإداري لأكاديمية جهة سوس ماسة درعة بتيزنيت يوم 19 دجنبر الجاري. ومن هنا ندعو السيد وزير التربية الوطنية د. محمد الوفا لزيارة " الثانوية التأهيلية المهدي بن بركة" لعل ذلك يكون فاتحة خير لأنهاء الأجواء غير التربوية بهذه المؤسسة، ومناسبة حقيقية لفتح صفحة جديدة مشرقة تنير درب تلاميذها، رجال ونساء المستقبل. فهل يا ترى سيتحقق ذلك؟