أساتذة بمركز تكوين المعلمين بكلميم يرفضون إنهاء تكليفاتهم : القرار مرتبط بحسابات ضيقة وجمعية المكوني
أقدمت نيابة التعليم بكلميم على إلغاء تكليفات 12 مكونا بمركز تكوين المعلمين بالمدينة ،واعتمد نائب الوزارة في قراره على مراسلة لمدير الأكاديمية رقم2828 8N بتاريخ 14يوليوز2008،القرار رفضه الأساتذة جملة وتفصيلا وعقد 10 منهم لقاء مستعجلا مع والي جهة كلميم السمارة حيث تم إبلاغه بالحيف الذي سيلحقهم في حال إبعادهم عن مركز التكوين خصوصا وأنهم ساهموا في تكوين أجيال من المدرسين على مدى سنوات.وقالت مصادر من المكونين أن مدير الأكاديمية دشن الدخول المدرسي الجديد بالانتقام من أطر المركز وفق حسابات ضيقة مستغلا وبشكل غير دقيق المذكرة 85 الوزارة والتي تتحدث عن سد الخصاص بمراكز التكوين في حين أقدم المسؤول نفسه على إصدار مذكرة جديدة لتكليف أساتذة جدد بدل الذين تم إلغاء تكليفهم...وفي تعليقه على قرار مدير أكاديمية باب الصحراء استنكر الدكتور أحمد الدكار نائب رئيس الجمعية المغربية للمكونين ما أقدمت عليه مدير الأكاديمية ونائب الوزارة بكلميم ،واستغرب دكار العقلية التي تحكم مثل هؤلاء المسؤولين وهي عقلية تسير عكس التيار خصوصا وأن الوزارة في برنامجها الاستعجالي جعلت من الاهتمام بالتكوين ومراكزه أحد مجالاته الأربع، كما أن المذكرة الوزارة رقم 85 والصادرة في 8يوليوز من هذه السنة في موضوع انتقاء أساتذة للتدريس بمراكز التكوين تؤكد أن مركز تكوين المعلمين بكلميم له حاجيات للأساتذة في مادتي اللغة العربية والإعلاميات، فكيف يعقل تنقيل أساتذة مكونين من هذا المركز في الوقت الذي هو في حاجة إلى أطر إضافية؟ علما يضيف المتحدث أن نيابة كلميم حصيلتها على مستوى التكوين المستمر كانت جد ضعيفة ، نظرا لسوء التدبير التربوي على صعيد النيابة والأكاديمية.وأبرز المصدر أن هذا الإجراء المرتجل يؤكد من جديد أن مشكلة التدبير التربوي بنيابة كلميم غير مرتبط فقط بنائب الوزارة كمسؤول مباشر، ولكن كذلك بعقليات متجاوزة لا تنسجم مع النفس الجديد الذي تريده الوزارة للإصلاح، وتتحمل مسؤولية تدبير الأكاديمية، بدليل أن النائب القديم قد تم إعفاؤه وكلف آخر بدلا منه فكان أول فتوحاته إغلاق مركز كلميم.ودعا دكار إلى ضرورة التراجع عن القرار "المجحف" مهددا بخوض أشكال نضالية غير مسبوقة لحماية المكونين والتكوين.