الخطاب الملكي جاء كعادته محملا برسائل ودلالات ترسم معالم السياسة والإقتصاد في أبعادهما التنموية وآثارهما الإجتماعية، فالتركيز على العنصر البشري كرافعة للتنمية ،والحديث بشكل أخص على دور النقابات والفعل النقابي له أكثر من مغزى في الأوراش المفتوحة وعلى رأسها ورش التقاعد وما يثيره من نقاش عمومي بين المركزيات النقابية والحكومة وباقي الفئات المجتمعية المعنية. إن الحديث عن النقابات المواطنة ودورها في خلق السلم الإجتماعي والتأطير والدفاع عن الطبقة العاملة هي إشارة على ضرورة إنخراطها الإيجابي في الأوراش الإستراتيجية الموضوعة كالتقاعد والإصلاح الضريبي وهي أوراش لها علاقة مباشرة بالأجير والمقاولة بمعنى أن مسؤولية هذا الفعل الإصلاحي يرجع للدولة بشكل أساسي عوض إختصارها بين النقابات والحكومة وإدخالها في الصراع السياسي الذي تزداد حدته مع الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة،. إن التذكير بالملتمس الذي تقدمت به النقابات سابقا إلى ملك البلاد إبان مناقشة الدستور والذي أعاد تثبيتها ضمن تركبة مجلس المستشارين عوض الرمي بها في المجلس الإقتصادي كما كان في النسخة الأولى للوثيقة الدستورية قبل تعديلها له معاني دقيقة في التاريخ والتطور النقابي ببلادنا بمعنى أن الحوار الذي أثمر التواجد النقابي بالبرلمان سابقا لا بد له كذالك أن يثمر ويساهم في وضع الأوراش المطلوبة وفق منهج السلم الإجتماعي عوض التجييش والصراع وسياسة لي الدراع كما نلاحظ اليوم، فمغربنا الراهن يتطلب مشاركة الفاعل النقابي بجدية ومسؤولية دون مزايدات غير محسوبة العواقب مع التئأكيد على الدفاع المشروع عن الأجراء وفق مقاربة تستوعب التحديات والإكراهات .. أما الإشارة للأسرة التعليمية التي تمثل العمق النقابي وخاصة العاملة منها في المناطق النائية لهي دلالة واضحة على دورها الريادي في الإصلاحات المقبلة وإسهامها الفعلي في الرفع من منظومتنا التعليمية وإسهامها في السلم الإجتماعي كذالك ...وهذا يفرض على المسؤولين رعايتها والإهتمام بقضاياها وخاصة تعويضها عن تواجدها في هذه المناطق النائية كما تم الإتفاق سابقا بين المركزيات النقابية والحكومة السابقة
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- ملاحظ
عمر
العمل الذي تقوم به النقابات يكاد يقتصر عل دور الوساطة بمقابل.
بمعنى آخر،ينتهزالنقابيون فرصةتواجدهم
بالمكاتب التمثيلية، فيسهرون على قضاء مصالحهم ومصالح المحظوظين المستعدين للدفع.
بعدها يسكتون على كل فساد خشية افتضاح أمرهم عند أية مداهمة...
كفر الجميع بالعمل النقابي وأدواره التي لا تمثل الفئة العريضة من المأجورين.
نفضل أن تمن علينا الحكومات ببعض من حقوقنادون المرورعلى مافيا النقابات،
وبالتالي نضمن سلما اجتماعيا لا مثيل له.
ومن هذا المنبر أطرح تحديا، أشرب من ماء البحر، ان استطاعت نقاباتنا ثني رئيس الحكومة عن تمرير مشروع التقاعد بالرغم بأنها حاليا ترفض المشروع من أساسه.
أملي أن نحضى بنقابات بحس وطني، تستشعر نبض المأجورين ولا تزايدعلى جراحنا ومعاناتنا.وتبيع وتشتري فينا كما تشاء.
اعتقد انه لا يختلف اثنان في الدور المحوري التي تلعبه النقابات وبمختلف تلاوينها واتجاهاتها السياسية . فقد كان لها الفضل الكثير على رجال ونساء التعليم بصفة خاصة وعلى عموم الاجراء والموظفين بصفة عامة وهذه المزايا لا ينكرها الا جاحد ولا داعي للتذكير بها .اما ما جاء في الخطاب السامي لجلالة الملك بمناسبة ثورة الملك والشعب لهذه السنة بخصوص الدور المحوري الذي يلعبه رجال ونساء التعليم والتنويه الملكي بهم فهذا تحصيل حاصل لاننا نعرف العطف الملكي الصادق على هذه الفئة من الموظفين . واعتقد انه لنا املا بعد الله عز وجل في ملكنا لاصلاح هذه المنظومة المعطوبة ومن اجل المزيد من الاهتمام رجال ونساء التعليم . اما في ما يخص اصلاح التقاعد فبالرغم من المفارقات الغريبة التي يتضمنه هذا المشروع فنحن لسنا ضد الزيادة في سن التقاعد ولكن ما نخشاه هو هل يستطيع رجال ونساء التعليم ان يقوموا بواجباتهم علما ان فئة كبيرة منهم تعاني الامرين من امراض مستعصية وبعد الستين يصبح المدرس يهتم بالوصفات الطبية اكثر من اهتمامه بجذاذاته . لهذا وبعيدا عن مكر السياسة والسياسيين نقول وبصدق ارحموا هذه الفئة فالتعليم كما تعلمون هو مهنة متعبة جدا فلا يعقل ان نجد استاذا سنه تجاوز 63 سنة يدرس حفيده دو سن لا يتجاوز 10 سنوات . اما المقترحات التي تطلبها الحكومة من اجل اصلاح انظمة التقاعد فأقول لها اطلبوا المقترحات من رجال ونساء الميدان عوض هؤلاء النقابيين الذين غادروا الاقسام ولم تعد تربطهم بها رابط. قوموا بإحصاء رجال ونساء التعليم الذين يعانون بامراض مزمنة كم عددهم ؟ اتركوا اختيار رفع السن لرجال الميدان عوض فرضه عليهم . وكونوا متأكدين انه في حالة رفع سن التقاعد فسنصل الى نتائج لا قدر الله كارثية ليس لان رجال ونساء التعليم سيتخاذلون في عملهم حاشا ولكن لان العديد منهم سيكونون غير قادرين على اتمام المشوار بسبب ما ذكرت سلفا. وختاما املنا في ملكنا كبير للنظر بعين الرحمة لهذه الفئة . ونحن وراءه في كل ما يمكن ان يكون سببا في رقي وازدهار هذا البلد العظيم وما ذلك بعزيز على شعب عظيم وراءه ملك عظيم. تحياتي لكل رجال ونساء التعليم المخلصين والذي اتشرف ان اكون ضمنهم حيث قضيت زهاء ثلاثة عقود في العليم وانا من الذين يعتبرون انفسهم غير قادرين على العمل ما بعد الستين .
لم نر في الموضوع شيئا جديدا سوى ما يكرره السيد الرماش في العديد من اللقاءات بكون النقابات قد فتحت فتحا مبينا بالبقاء في مجلس المستشارين بذل الاقتصادي ؟والسؤال السي الرماش ما هو الثمن؟ توفيرالسلم الإجتماعي ؟ هل تعلم السيد الرماش أن ما قدمتموه للباترونا والرأسماليين المتوحشين والإدارة اللا وطنية من سلم هو في الواقع انتحار نقابي لكم ؟ هل تعلم السيد الرماش أنكم عريتم العمل النقابي من اي أوراق القوة ؟ وأتحداكم السيد الرماش أنتم في مركزيتكم وجميع المركزيات الأخرى أن تدعوا ليوم إضراب واحد وتجدون من يقف أو يخرج معكم ، وأنا لا أزايد من فراغ فأنا ابن نقابة الاتحاد الوطني من أول يول يوم تأسست فيه (وأقصد بوجهها الجديد )بعد اتحاد الاندماج والوحدة مع الخطيب رحمه الله، لقد قمتم ياسيد الرماش انتم والحزب بذبح العمل النقابي الوطني ككل قربانا لإظهار حسن السيرة والسلوك مع النظام الظاهر والخفي ، ودمرتم اي قوة كان بإمكان الأجير أو الموظف أن يستعملها للحصول على حقوقه والدفاع عن مصالحه، وهو حق الإضراب،فالموظف المحروم من متابعة دراسته والاستفادة من أقدميته بإقرار الإجازة في جميع المباريات والتعيينات الجائرة التي عرفها المتخرجون هذه السنة ومن جميع القطاعات بالتعيين الإكراهي في مدن نائية حتى المستفيدون من التكوين المستمر (خريجي مدرسةالادارة )عينوا خارج جهاتهم الاصلية لأول مرة في تاريخ المدرسةوالذين تخلى عنهم إطاركم ونوابكم ووزاؤكم بعد اتصالهم بهم، ومد سن التقاعد والزيادة في اقتطاعاته والإنقاص من أجرة تقاعده وغير ذلك كثير من الإجرام الكثير الذي لحق الموظفين ، والصلف والعنهجية التي يتصرف بها مسؤولوا الدولة ضد الموظفين لإحساسهم بان النقابات قد باعتهم ثمنا لمناصب وكراسي ومقاعد تصفقون لها الآن على انها فتح ( القسطنطينية ) يجب ان يحتفل به الموظفون والأجراء،ستدفعون السيد الرماش ثمن هذه الخيانة مستقبلا وأنا على يقين انك لن تعجز عن الظفر بمقعد جديد في مجلسك المريح لكن نقابتك لن تظفر بعد الآن بقلوب من وثق فيها ورآها الآن تسقط في امتحان التميز والإلتزام وافتضح امرها على انها كغيرها رهن إشارة من يدفع أكثر....
الاشارة للنقابات و التركيز عليها يدل على انها منخرطة بشكل فعلي في اللعبة,اي انها باعت و اشترت في ملفات الاجراء ,وهدا واضح وجلي, كفى استهتارا بالعمل النقابي و بدور النقابة كمؤسسة شريفة.اصبح النقابيون اليوم سماسرة و خصوصا البروقراطيون.لنكن صرحاء.
عجباوأي عجب أن نجد من لا زال يذكر أن هناك في المغرب شيئا إسمه النقابة أو العمل النقابي في الوقت الذي نجد فيه أن النقابات في الدول التي تحترم نفسها وتقدر مواطنيها تستطيع أن تركع الحكومات أن تسقطها إن هي تجرأت على المس من كرامة الأجير فأين نقاباتنا من جلد الأجراء أمام أبواب مقراتها التي أصبحت كفنادق 5 نجوم أين نقاباتنا من الإقتطاعات من أجور الأجراء عند ممارسة أدنى حقوقهم ألا وهو حق الإضراب والذي تقره جميع الأعراف والدساتير العالمية أين نقاباتنا من سياسة اللامبالات والإستهتار والارتجالية في مختلف القرارات التي تتخذها حكومتنا وآخرها التفكير في التلاعب بأرزاق الأجراء عند بلوغهم أوهن العمر وزيد وزيد.. ولكن أحمق من لا زال ينتظر شيئا من نقابات متشرذمة هنا وهناك. نقابات أصبح يسيرها عجزة لم تعد تسعفهم حناجرهم حتى في الهمس فبالأحرى أن يصرخوا في وجه حكومة أصبحت تمارس ساديتها على طبقة المسحوقين (الأجراء ) في بلد المتناقضات هذا ماذا تنتظر من نقابيين نبت العشب في جنبات الكراسي الوثيرة التي يتشبثون بها ولا يرغبون في مفارقتها أبدا وهم يتاجرون في آلام وهموم المقهورين من أبناء هذا الوطن على المواطن المغربي أن يتصدى ويثأر ضد هؤلاء الأباطرة وسماسرة الألم عليه إن أراد أن يسترجع كرامته أن يهب في وجوههم ويصرخ بصوت واحد "الشعب يريد إسقاط النقابة "
سيدي الكريم إن رجال التعليم الشرفاء قد سحقت حقوقهم أمام أعين النقابات فهي العصا الغليضة التي يضرب بها المدرس وليست المدافع عنه هدف النقابة اليوم هو بطاقة الانخراط ولا غير ولم يبق للمدرس سوى أن يقول لا حول ولاقوة إلا بالله أين هو مصير التعويض عن المناطق النائية كنتم رمز الثقة وقد أضعتموها حسبي الله ونعم الوكبل فيكم متى ستسوى أوضاعنا المهضومة وكيف سنطالب بحقوقنا وقد نزلتم علينا بوابل من الاقتطاعات أقول لكم إن الله هو الحكم بيننا يوم القيامة وسنقتص من حسناتكم