لمراسلتنا : [email protected] « الثلاثاء 16 أبريل 2024 م // 6 شوال 1445 هـ »

عطلة استثنائية بمناسبة عيد الفطر

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الخميس 04 أبريل 2024 بلاغا إخباريا بخصوص إقرار عطلة...

بلاغ صحفي للحكومة بخصوص عطلة

بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1445 أصدر رئيس الحكومة بلاغا صحفيا تقرر بموجبه تعطيل إدارات الدولة والجماعات...

وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج

في ما يلي وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية الصادرة عن مديرية المناهج -يناير 2024...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

أكادير ...لقاء تواصلي حول المنصة الرقمية الجهوية ''أنشطتي''


مراكش: ورشة للتثقيف بالنظير بالوسط المدرسي


المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير تحتفي بالمتفوقين بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2022-2023


''تفعيل مستجدات المنهاج الدراسي للسلك الابتدائي'' موضوع الندوة التكوينية من تنظيم المديرية الاقليمية للتعليم أكادير إداوتنان

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 5 نونبر 2014 الساعة 20:16

رهان التربية السياسية




حميد بن خيبش

إزاء حقل سياسي موسوم بالفوضى والشغب وانتهاك القيم المؤطرة للعبة.  تنهض التربية السياسية كرهان ينبغي كسبه للحؤول دون تشكل بوادر الانقسام في حركة المجتمع ومساره.  ولاستعادة التوازن وتغيير الثقافة السياسية السائدة بأخرى تتخطى الولاءات الضيقة.  وتضمد الإحساس المشترك بالتضامن والهوية الموحدة. إن ما انحدر إليه بعض السياسيين اليوم من توظيف لقاموس التشهير والتخوين والعمالة.  أو التمسك بخطاب متآكل أ ومتهافت تنفصل فيه الفكرة عن الأداء والسلوك.  لهو انحراف مؤلم عن القيم السياسية التي يُفترض أنها قوى محركة للعمل والتأييد والمشاركة.  كما يغذي العزوف واللامبالاة والشك المتنامي في جدوى العملية السياسية برمتها!

وبما أن العالم يشهد اليوم تحولات عميقة أفرزتها العولمة.  وتصاعد وتيرة الأحداث بفعل تضارب المصالح بين الدول.  فإن الاهتمام بتربية سياسية لأطفالنا منذ سن مبكرة يسهم لامحالة في التشجيع على الاهتمام بقضايا المجتمع والشعور بالمسؤولية العامة.  وبالتالي المشاركة الإيجابية في صنع القرار.

لكن.  ما لذي نقصده بالتربية السياسية؟

وهل يتعلق الأمر بمعارف ومهارات واتجاهات تعيد إنتاج المجتمع بثقافته السائدة وممارساته السياسية الخاطئة.  أم ببناء معرفي ومنهجي حيوي يغرس الشعور بالولاء للوطن ومؤسساته ورموزه.  دون إهمال الاستعدادات السلوكية التي تكسب الطفل هويته.  وتمنحه مساحة واسعة من الحرية في التعبيرعن ذاته وميوله بعيدا عن أية هيمنة أو تأثير؟

تفضي التعريفات العديدة لمصطلح التربية السياسية إلى القول بوجود اتجاهين يميل أحدهما إلى حصر وظيفتها في تلقين القيم ومفردات النظام السياسي الضامن لاستقرار المجتمع وبقائه. فهي عند "فريد غرينشتاين" و"كينيث لانغتون" سعي رسمي لنقل الثقافة السياسية من جيل إلى آخر يتضمن إكساب الطفل قيم ومعارف مناسبة تجاه نظام سياسي معين لضمان التأييد والانسجام الضروري بين ثقافة المجتمع ومؤسساته. أما الاتجاه الثاني فيدعو إلى تخطي حدود التلقين صوب إكساب الفرد قيما ومعايير تتيح له التعبير عن ذاته.  والتفاعل مع المواقف السياسية المختلفة إما بالقبول أو بالرفض. إنها العملية التي تتيح له إنضاج وعيه إزاء النسق السياسي والإسهام في تعديله أو تغييره لمسايرة منطق العصر.  أووفق ما تقتضيه ضرورة الفكاك من أسر التبعية والتخلف. ورغم ثنائية الموقف تجاه مفهوم التربية السياسية ووظيفتها إلا أن كلا الاتجاهين يلحان على ضرورة تكامل الأبعاد الثلاثة في تشكيل بذور الوعي السياسي لدى الطفل:

البعد المعرفي: ويتضمن إكساب المعارف والمعلومات الضرورية لفهم الأحداث السياسية وتقييمها.   والتشرب التدريجي للوعي السياسي. وهذا البعد هام وحيوي لأنه يؤسس لعلاقة متينة بين الفرد والنظام القائم.   لذا فإن تجاهله أوضعف الاهتمام به يولد ثقافة سياسية ضحلة ومحدودة .

البعد الوجداني: ويتعلق بالقيم المرغوبة اجتماعيا وسياسيا.  والتي يؤدي غرسها إلى توليد الشعور بالإيجابية نحو النظام السياسي في البلد.  والإحساس بالانتماء والالتزام بقواعد العمل السياسي والولاء للمؤسسات الضامنة لاستقرار المجتمع. كما يسهم في الحد من السلبية السياسية المغذية للعزلة والاغتراب.

البعد المهاري: ويؤهل الطفل للمشاركة والتفاعل الإيجابي مع الحياة السياسية للمجتمع من خلال الانخراط في العمل الحزبي وتقلد مناصب سياسية.  أوالاكتفاء بالتصويت ومناقشة القضايا العامة. ومعلوم أن المشاركة السياسية هي العصب الحيوي للممارسة الديموقراطية.  والمؤشر الدال على تخلف أوتطور المجتمع ونظامه السياسي (1) .

ولا يمكن للمدرسة.  باعتبارها مؤسسة انتقالية بين الأسرة والمجتمع الأوسع.  أن تنهض بمفردها بهذه المسؤولية مالم تتدخل مؤسسات أخرى أثبتت الدراسات دورها الآكد في تنمية الاتجاهات السياسية للطفل.  غير أننا ملزمون أولا بتحرير الفضاء المدرسي من العلاقات التسلطية ورواسب المعاش الخرافي والخوافي.  كما يسميه الدكتور مصطفى حجازي.  قبل التفكير في التنسيق بين هذه المؤسسات وحفزها على جعل السلوك السياسي امتدادا طبيعيا للسلوك الاجتماعي.  وتمكين الطفل من الأدوات الكفيلة بإسهامه في تشكيل ثقافة سياسية جديدة والإنصات للقضايا والهموم المشتركة. يقول الدكتور محمود حسن إسماعيل:" المبادئ الديموقراطية عندما تسود الجو المدرسي.  بما فيها من حرية الرأي والتعبير والعمل الجماعي بطريقة متوازنة.  لها تأثير إيجابي على التنشئة السياسية. وعلى المدرس دور كبير في تنمية وغرس هذه المبادئ في نفوس التلاميذ وذلك من خلال توجيه تلاميذه إلى أسلوب التعامل مع بعضهم البعض واحترام كرامة الفرد وحريته في التعبير عن آرائه"(2).

يقود تدرج الوعي السياسي لدى الطفل خلال المراحل التعليمية إلى سعيه نحو إنضاج فهمه وتوقعاته عبر وسيط ثان هو الإعلام. هذا الأخير بما يمارسه من تأثير معرفي على الرأي العام وتشكيل للآراء والاتجاهات.  يمكنه أن يسهم بشكل فاعل في التربية السياسية شريطة انحيازه إلى الصدق والموضوعية في بث رسائل إعلامية جادة تحرر الرأي العام من الانقياد والإذعان وسلبيات التدفق الإعلامي أحادي الاتجاه صوب إحداث تعديلات إيجابية على النشاط السياسي للفرد. إن الحتمية التكنولوجية التي تدفع اليوم باتجاه التفاعل المتزايد مع الأنترنيت والانتشار الواسع للحاسوب تضع الطفل اليوم أمام بيئة إعلامية جديدة لها بدون شك تأثير جذري على أداء المنظومة السياسية والاجتماعية.  فالنقاد الاجتماعيون يبدون اليوم أقل تفاؤلا إزاء النتائج السلبية المترتبة عن التفاعل الهائل مع تقنيات وسائل الاتصال كالنقص في التعليم الثقافي والسياسي.  وتدهور الحياة المدنية.  وانهيار الحدود الاجتماعية الراسخة.  وأدوار الرجل والمرأة(3).وضع كهذا يستحث الإعلام في البلدان العربية للتخلص من دوره التقليدي المتمثل في دعم الاتجاهات السياسية القائمة.  صوب التفكير في خلق وإبداع اتجاهات جديدة يتمتع فيها الطفل بالحرية السياسية كقيمة.  وبالحق في نقد البنى السياسية القائمة واتخاذ القرار!

ومن خلال التربية السياسية تمارس الأحزاب تأثيرا هاما على القضايا المرتبطة بالتنمية السياسية.   لذا تقع على عاتقها مسؤولية تشكيل رأي عام مهتم بأوضاع حياته السياسية وأكثر ارتباطا بالقيم والمبادئ التي تزيد من فاعلية النظام السياسي بشكل عام. ويكتسي هذا الدور بعدا مصيريا في المجتمعات السائرة في طريق النمو بالنظر إلى الدور الذي تضطلع به الأحزاب باعتبارها أداة حاسمة في إنجاز الجوانب السياسية للتحديث.   وتقوية الإحساس بالمشاركة والمسؤولية.  وربط الجماهير مع القيادات بطريقة تمكن من توليد القوة السياسية وتعبئتها (4).

طبعا يثار اليوم نقاش حول الانحطاط الذي آل إليه المشهد الحزبي المعاصر .  والضرر الذي يلحق الحياة السياسية جراء المزايدات والمناورات وتغليب المصالح الشخصية .  إلا أن البديل لا يكمن في التشاؤم المفرط أو اللامبالاة.  وإنما في ترسيخ ثقافة سياسية أكثر التصاقا بالقيم التي تعد اليوم أهم عناصر التقدم الحضاري.

تسهم التربية السياسية للطفل في تدعيم القيم الديموقراطية.  والارتباط بالقضايا الجوهرية التي ترهن مصير المجتمع الإنساني برمته.   كما تعد مدخلا حيويا للمواطنة المسؤولة وصنع القرار. لذا فإن مواجهة مظاهر التحلل السياسي .  وفي مقدمتها العنف.   رهينة بتعزيز حضور المعرفة السياسية في مجتمع لا زال "الكبار" فيه يؤمنون أن العمل السياسي مناورة تبدأ خارج أسوار المدرسة  !          

 ــــــــــــ

 (1)  د.محمود حسن إسماعيل : التنشئة السياسية.دار النشر للجامعات. مصر 1997

 (2)  د.محمود حسن إسماعيل : التنشئة السياسية. ص 41

(3)  أندريا بريس.  بروس ويليامز : البيئة الإعلامية الجديدة. دار الفجر. مصر 2012

(4)  د.أسامة الغزالي حرب : الأحزاب السياسية في العالم الثالث.المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.الكويت 1987.ص163

 







اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتعليم تنظم الدورة التاسعة للأبواب المفتوحة المخصصة لاستقبال طلبات أطر ومستخدمي أسرة التربية والتكوين المشرفين على التقاعد برسم سنة 2024


مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023

 
وجهات نظر

بعض الملاحظات حول تنزيل أهداف خارطة الطريق على مستوى السلك الثانوي


اشكالية الزمن في الحياة المدرسية واثرها على الوظائف العقلية والنفسية للمتعلم


تدنيس صورة المعلم في سلسلة (أولاد إيزة)


لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
تيزنيت: ندوة وطنية حول موضوع المحاكم المالية ورهانات تعزيز الحكامة الترابية يوم الخميس 07 مارس 2024

 
خدمات