نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتارودانت لقاءا إقليميا يوم الثلاثاء 22نونبر2016لتفعيل وأجرأة المشروع التاسع من مشاريع الرؤية الاستراتيجية (2015-2030) المتعلق "بترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والمساواة "ويهدف إلى جعل التربية على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة ، والسلوك المدني ، والمساواة ومحاربة كل أشكال التمييز والعنف خيارا استراتيجيا لا محيد عنه للرقي بالوظائف الأساسية للمدرسة .
واعتبارا لروح وفلسفة الخطة الاستراتيجية للوزارة فقد قررت المديرية الإقليمية بتارودانت إشراك كافة المتدخلين الأساسيين والفاعلين التربويين في تفعيل وأجرأة هذا المشروع، حيث شارك في هذا اللقاء كل من منسقات ومنسقي جماعات الممارسة
المهنية CPP- - والمفتشين المكلفين بالتنسيق ، والأطر التربوية ومنسقي أندية التربية على المواطنة ومنسقي مراكز الاستماع(الإنصات)بالإضافة الى جمعيات المجتمع المدني وجمعيات أمهات وأباء التلاميذ ، وكذا رؤساء الجماعات الترابية ، ورؤساء المؤسسات التعليمية .
وقد ساهم تنوع المتدخلين في خلق تحالف مدني لدعم المدرسة العمومية ، تنخرط في بوثقته جميع هذه المكونات ، وذلك عبر إستحضارالمحيط في قلب المدرسة ، وتحفيز الجماعات الترابية والفاعلين الاجتماعيين والتربويين على توسيع الدعم والمساندة للمدرسة العمومية، وتعبئة القيادات التربوية للمدرسة على الانفتاح على المحيط وتمكين جمعيات الاباء من المشاركة الواسعة والانخراط الفاعل في أنشطة ومشاريع المؤسسة . وفتح نقاش عمومي يسمح بتحقيق شراكة فعلية ترتكز على "تقوية الديمقراطية والتربية على المواطنة وإرساء وتفعيل اليات الشراكة والتشبيك والمرافعة من أجل الوصول إلى مجلس حلفاء المدرسة(المجتمع المدني –
جمعيات الاباء – الفاعليين المحليين ...) لتقوية الجسور بين الأسرة والجمعيات والإدارة التربوية لتحقيق المصالحة المفقودة بين المكونات التربوية الثلاثة (الإدارة – الأسرة – هيئة التدريس ).
وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للسيد المدير الإقليمي ذ : إبراهيم إضرضار الذي ذكر فيها بسياق هذا اللقاء الذي يأتي لتنفيذ البرنامج السنوي للمديرية الإقليمية بتارودانت وخاصة ما يتعلق منه بتنزيل المشاريع المندمجة للخطة الإستراتيجيةللوزارة 2015-2030 .
بعد ذلك قدمت المنسقة الجهوية للمشروع اسية كنماتي عرضا مفصلا للمشروع من حيث أهدافه وفلسفته ، وسبل أجرأته وتنزيله ، وخطة الأكاديمية في ذلك .
ومن جهته قدم المنسق الإقليمي للمشروع السيد : عبد الرحيم الخلادي رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية بتارودانت تصور المديرية وبرنامج عملها لتنزيل هذا المشروع والتي لخصها في الإجراءات التالية :
*1 تفعيل الاليات المؤسساتية الاقليمية وعلى رأسها : المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي ، والذي ستعمل المديرية على إرساء باقي هياكله .
2* اعتماد جماعات الممارسات المهنية كنقط استراتيجية لتنزيل هذا المشروع .
3* تفعيل الاليات التربوية بالمؤسسات التعليمية ومنها : الأندية التربوية ومراكز الخلايا للاستماع والإنصات .
4* مأسسة الشراكات القائمة وتعبئة شراكات جديدة على برامج محددة في الزمان والمكان والمجال ، خاضعة للمواكبة والمصاحبة والتتبع والتقويم ،وتكوين المكونين ومنشطي الأندية وخلايا الاستماع والإنصات بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
5* اعتماد العمل ببرنامج عمل سنوي لكل جماعة من جماعات الممارسات المهنية .
بعد ذلك تقدم ممثل نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالثانوية التأهيلية محمد الخامس للتعليم الأصيل بتقديم عرض مركز حول أنشطة النادي الذي فاز بالجائزة الجهوية لموسم 2014/2015بالإضافة إلى أهم الأنشطة التي قام بها وقد استحسن الجميع هذه التجربة الرائدة والتي تندرج في إطار تبادل وتقاسم الخبرات والتجارب .
بعد ذلك توقف الجميع استراحة شاي لمدة 15 دقيقة ، لتتواصل أشغال اللقاء حيث توزع المشاركون على الورشات الثلاث .
الورشة الأولى : "واقع القيم بالمدرسة المغربية وأدوار الفاعلين التربويين ".وقد أطرها كل من : أسية الكنماتي و عبد الرحيم الخلادي
الورشة الثانية :" انفتاح المؤسسة على المحيط ومأسسة العمل مع الشركاء ". اطرها كل من أبو الوقار الحسين وعبد الغاني تمجيجت .
الورشة الثالثة: "اليات حماية الطفولة وناهضة العنف في الوسط المدرسي" . أطرها كل ميلود زرهون وأحمد بوهيا .
وبعد مناقشة مستفيضة خلصت الورشات الثلاث الى التوصيات التالية :
* ترسيخ قيم المواطنة بالمستويات الاولى من المدرسة
* تقويم وقياس القيم عبر ملاحظة سلوكات وتصرفات الناشئة
* توحيد التصورات والمفاهيم حول قيم المواطنة والديمقراطية
* تخلي المؤسسة عن ادوارها في غرس القيم الايجابية في ظل التحولات الثقافية والاجتماعية التي يعيشها المجتمع
* ضرورة المزاوجة والجمع بين القيم والمعرفة كموارد تقدمها المدرسة
* التأكيد على دور التنشئة الاجتماعية في غرس قيم المواطنة
* ترسيخ قيم المواطنة في الفضاء المدرسي عبر توفير مرافق تراعي كرامة المتعلم كإنسان(المراحيض نموذجا)
* قيام علاقات ديمقراطية بين كل الفاعلين التربويين والمتعلمين
*أهمية الأندية التربوية كفضاء لترسيخ قيم المواطنة
* تنويع الموارد التعليمية الرقمية التي تتناول قيم المواطنة
* تنويع مقاربات التناول التربوي لقيم المواطنة
* الانفتاح على شركاء خارجيين للنهوض بالتربية على المواطنة
* ضرورة تأسيس جمعيات أمهات وأباء التلاميذ في جميع المؤسسات التعليمية طبقا للقوانين
* تنظيم لقاءات تواصلية إقليمية دورية لمكاتب الجمعيات(أمهات وأباء التلاميذ) للنهوض بأدوارها
* تفعيل ادوار جمعيات أمهات وأباء التلاميذ لتنزيل مشاريع المؤسسات
* تبسيط مساطر الشراكات لاستغلال الفضاءات العمومية
* تفعيل القانون الداخلي للمؤسسة والقسم
* الاخذ بثقافة الحق والواجب
* توسيع تشكيل مراصد لرصد العنف بالوسط المدرسي
* اعتبار المواد الدراسية مدخل لبناء وغرس قيم المواطنة والديمقراطية
* تقاسم التجارب الناجحة
* اشراك المتعلمين في اتخاذ القرا ر
- ادماج انشطة التفتح وانشطة التربية على المواطنة وحقوق الانسان
- تفعيل ميثاق القسم
- تنويع طرق الاشتغال والتنشيط البيداغوجي
- تعزيز مشاركة المتعلمين في تدبير المؤسسة
- توثيق الممارسات الايجابية وترصيدها
- التأطير في موضوع القيم.
وفي الختام تم رفع اشغال اللقاء الإقليمي على الساعة الرابعة والنصف زوالا حيث أخذت صورة جماعية للمشاركين ، وقد استحسن الجميع مثل هذه اللقاءات التي يتبادل ويتقاسم فيها الجميع تجاربهم .
احمد ايت حبان
رئيس مكتب الاتصال والشراكة
مديرية تارودانت