عبد الرزاق القاروني
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، خلال الأيام القليلة الماضية، التصفيات الجهوية لمسابقتي النسخة الثانية للملتقى الوطني للشعر التلاميذي، والنسخة الوطنية الثالثة حول المسابقة الثقافية. ويأتي تنظيم هاتين المسابقتين التربويتين الوطنيتين، تفعيلا لمضامين القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع رقم 10، في شأن الارتقاء بالحياة المدرسية، الذي يروم في هدفه الثاني حفز التفتح واليقظة لدى التلاميذ، وكذا تنفيذا للمذكرات الوزارية، في هذا الشأن، وتماشيا مع شعار الموسم الدراسي 2022- 2023: "من أجل مدرسة ذات جودة للجميع"، واستنادا إلى الإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي بين مختلف الأكاديميات في المجالات الثقافية والفنية الإبداعية.
وبالنسبة للتصفيات الجهوية للنسخة الثانية للملتقى الوطني للشعر التلاميذي، فقد نظمت الأكاديمية هذا الاستحقاق الإبداعي بمؤسسة دار بلارج لرعاية الثقافة والتراث بمراكش، لما تتوفر عليه هذه المؤسسة من فضاءات أدبية شاعرية، وتحظى به من مكانة تاريخية عريقة.
وحضر هذا اللقاء عدد من الوجوه والشخصيات البارزة في عالم الشعر والأدب والإخراج السينمائي، وكذا التلميذات والتلاميذ المشاركين في هذا الملتقى، رفقة مؤطريهم.
وبهذه المناسبة، ألقت مها المادي، مديرة مؤسسة دار بلارج لرعاية الثقافة والتراث، كلمة ترحيبية بالمشاركين والمؤطرين لهذا الملتقى، متمنية لهم كامل التوفيق والنجاح في أشغالهم. إثر ذلك، قدمت لبنى أبو النعائم، رئيسة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية، كلمة، نيابة عن مدير هذه المؤسسة، نوهت من خلالها بالمجهودات الجبارة المبذولة، من طرف الفرق التربوية والإدارية، في سبيل ترسيخ الحس التربوي الفني في صفوف التلميذات والتلاميذ، ومقدمة جزيل الشكر لمديرة دار بلارج على وضعها هذا الفضاء الرحب، رهن إشارة الأكاديمية، وكذا لأعضاء لجنة التحكيم، وأساتذة مؤسسة محمد الغزواني للتربية والتكوين بمراكش على انخراطهم في مختلف التظاهرات الجهوية، التي تنظمها الأكاديمية، دون أن تنسى أن تشكر أعضاء الفريق الجهوي، الذين ما فتئوا يقدمون كامل الدعم والمساعدة، في هذا المجال.
وتكونت لجنة تحكيم هذه المسابقة من عدة فعاليات ثقافية وتربوية، وهم: مها المادي، مديرة المؤسسة المستضيفة لهذا الحدث، وأمل عباسي، منشطة ورشة القراءة بمؤسسات التفتح بمديرية مراكش، وعدي السيمو، مفتش منسق جهوي تخصصي لوحدة اللغة الأمازيغية، وخالد مجتهد، مفتش تربوي لمادة اللغة الإنجليزية، إضافة إلى مبتسم الإدريسي، منشط ورشة التواصل باللغة الفرنسية بمؤسسة التفتح محمد الغزواني للتربية والتكوين.
وخلال تصفيات المسابقة الشعرية، التي نشطتها التلميذة نسرين الدواس، تم تقديم عروض التلميذات والتلاميذ الوافدين من مختلف المديريات الإقليمية، التابعة للأكاديمية، والبالغ عددهم 12 مشاركا في مختلف لغات ومجالات التباري. وقد تخلل هذه العروض التلاميذية تقديم لوحات فنية، من توقيع مؤسسة دار بلارج ومؤسسة التفتح محمد الغزواني للتربية والتكوين.
وبعد التداول والتشاور بين أعضاء لجنة التحكيم في عروض التلميذات والتلاميذ المتبارين، أفرزت نتائج الانتقاء عن تأهل أربعة تلاميذ لتمثيل الأكاديمية في التصفيات الوطنية لهذه المسابقة، المزمع تنظيمها، من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة- وادي الذهب، خلال يومي 24 و25 مارس 2023.
وجاءت لائحة التلاميذ المؤهلين لتمثيل الأكاديمية في هذا الاستحقاق كما يلي: فاطمة عمار من ثانوية أبطيح التأهيلية بالمديرية الإقليمية للحوز (في الشعر الأمازيغي)، أنس الناموس، من ذات المؤسسة، التابعة لذات المديرية الإقليمية (ضمن الشعر العربي الفصيح) علية ناجح من ثانوية الزرقطوني التأهيلية بمراكش (عن الشعر الإنجليزي)، علاوة على ريان الدحماني من مؤسسة العمراني الخصوصية بمديرية مراكش (في مجال الشعر الفرنسي).
إلى ذلك، ترأس محمد بلقرشي، رئيس قسم الشؤون التربوية، رفقة هشام غزولي، رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية، حفل اختتام التصفيات الشعرية بتقديم شواهد تقديرية لكل التلميذات والتلاميذ المشاركين، وللجنة التحكيم والمنظمين. كما تم تتويج الفائزين جهويا بدروع المشاركة.
وبخصوص التصفيات الجهوية للنسخة الوطنية الثالثة حول المسابقة الثقافية، فقد نظمتها الأكاديمية بقاعة اجتماعات ملحقة الأكاديمية بعرصة المعاش بمراكش.
وفي مستهل هذا الملتقى، ألقت رئيسة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي بالأكاديمية، كلمة، باسم مدير هذه المؤسسة، رحبت، من خلالها، بالحضور، وشكرت كل المؤطرين والمتدخلين في إنجاح مختلف الأوراش التربوية، التي ترسخ وتنمي الفكر المعرفي والثقافي لدى التلميذات والتلاميذ، خاصة منها تلك المتعلقة بتنشيط الحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، كما نوهت رئيسة المركز بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الفريق الجهوي لهذه المسابقات في تنظيم مثل هذه الأنشطة.
عقب ذلك، تناول الكلمة خالد حنين، مكلف بتتبع ومواكبة مسابقات ومهرجانات التشبيك الموضوعاتي بذات المركز، مبرزا السياق العام للمسابقة وألية الاشتغال عليها ومجالات التباري بشأنها، ومقدما جزيل الشكر والعرفان للجنة التحكيم المكلفة بانتقاء التلميذات والتلاميذ المؤهلين إلى التصفيات الوطنية، والتي تضم في عضويتها كل من فاطمة موحوت، أستاذة مادة علوم الحياة والأرض بثانوية النخيل الإعدادية بالمديرية الإقليمية لمراكش، وهدى أبو سعيد، متصرفة بمصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية، وحسناء بلاوي، أستاذة مادة اللغة العربية بالثانوية الجديدة الإعدادية بمديرية الحوز، وعبير بنحاجي، أستاذة مادة الرياضيات بثانوية الرازي التأهيلية بمديرية الرحامنة، إضافة إلى محمد أمين الغويلي، أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بمديرية مراكش، وعضو المجلس العلمي المحلي بذات المدينة.
وبعد التداول والتشاور بين أعضاء لجنة التحكيم في إجابات التلميذات والتلاميذ المتبارين الوافدين من مختلف المديريات الإقليمية، التابعة للأكاديمية، والبالغ عددهم 20 مشاركا، أفرزت نتائج الانتقاء عن تأهل أربعة تلاميذ لتمثيل الأكاديمية في التصفيات الوطنية لهذه المسابقة التي ستنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، خلال أيام 14 و15 و16 مارس 2023.
وتشكلت لائحة التلميذات والتلاميذ المؤهلين في هذه المسابقة مما يلي: آمنة لسان الدين من ثانوية الرازي التأهيلية بمديرية الرحامنة (في فئة التربية الدامجة)، والحسين الباشا من مدرسة التلال بمديرية الصويرة عن السلك الابتدائي، وفاطمة الزهراء بنبريك من ثانوية محمد زفزاف الإعدادية بمديرية الصويرة عن السلك الثانوي الإعدادي، وخديجة الومغاري من ثانوية ابن الهيثم التأهيلية بمديرية شيشاوة عن السلك الثانوي التأهيلي. أما الصنف المخصص لفئة التربية غير النظامية، فقد قررت لجنة التحكيم حجبه.
وفي ختام هذا الملتقى، تم توزيع شهادات تقديرية على التلميذات والتلاميذ المشاركين، وعلى أعضاء اللجنة المكلفة بالانتقاء، إضافة إلى تتويج الفائزين بدروع المشاركة.