في اطار تلكؤ الحكومة والوزارة الوصية في اعتماد مبادرة وطنية لإنهاء حالة الاحتقان المستمر بقطاع التربية والتعليم وبالتالي استمرار معاناة الشغيلة التعليمية، جراء تجاهل مطالبها وملفاتها العادلة، وفي مقدمتها إخراج نظام اساسي عادل ومنصف وموحد. وفي الوقت الذي كان لزاما على الحكومة والوزارة الوصية أن تلتقطا رسالة مسيرة 7 نونبر، ومختلف الاحتجاجات غير المسبوقة التي جسدتها الشغيلة التعليمية بشكل حضاري ووعي تام، وتعمدا أيضا الى بلورة مبادرة مسؤولة لإنهاء الاحتقان من خلال تفعيل فضيلة الانصات والحوار المسؤول، فضلت الحكومة ووزارتها مواجهة الاحتجاج السلمي بالوعيد والترهيب والهروب إلى الأمام وترويج المغالطات عوض فتح حوار جدي وشامل واعادة النقاش لمساره الصحيح مع مختلف الأطراف المعنية بالنظام الأساسي.
إن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ومن منطلق مسؤوليتها التاريخية وبحس وطني عال، وتقديرا منها لحساسية المرحلة التي تجتازها المنظومة التربوية والتي تقتضي منا جميعا مزيدا من المسؤولية الجماعية والتأطير المسؤول، تحصينا للمدرسة العمومية بكل مكوناتها وفي مقدمتها المتعلمين والمتعلمات، خاصة في ظل غياب مبادرة حكومية جادة ومنصفة وقادرة على انهاء الاحتقان، وعليه فان الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تعلن ما يلي
