لمراسلتنا : [email protected] « الثلاثاء 13 مايو 2025 م // 15 ذو القعدة 1446 هـ »

تنظيم مباريات لتكوين مفتشي التعليم

تعلن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عن تنظيم مباريات لتكوين مفتشي التعليم في...

إعلان عن إجراء مباراة مهنية

في ما يلي إعلان عن إجراء مباراة مهنية للتعيين في الدرجة الأولى من إطار أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي ...

المذكرة الوزارية 25×012 بتاريخ 31

المذكرة الوزارية 25×012 بتاريخ 31 يناير 2025 في شأن تفعيل إجراءات الوقاية من انتشار داء الحصبة بالوسط المدرسي...

تربويات TV

لماذا انهارت شركات التكنولوجيا الأمريكية بعد خطوة الصين Deepseek


لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

القافلة الطبية التضامنية: تعزيز الصحة في عين الجمعة بإقليم سيدي بوسكورة


الملتقى الإقليمي للتوجيه المدرسي والمهني تنغير


انعقاد لقاء تربوي حول مستجدات منهاج التربية المدنية بمديرية سيدي إفني


لقاء تربوي في موضوع: '' استثمار نتائج الأسدس الأول لتحيبن خطة الدعم المحلية'' بمديرية سيدي إفني

 
أنشطة الأكاديميات

مركز التنمية لجهة تانسيفت يعقد اجتماعا تقييما لمشروع التعليم الأولي المدعم من مديرية التعاون الدولي لإمارة موناكو


اكادير ..يوم دراسي حول الامتحانات الإشهادية


أكادير ..فعاليات الملتقى الجهوي الثاني للتربية الدامجة


الدكتورة وفاء شاكر المديرة السابقة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة تحظى بتكريم خاص بأكادير

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 16 أبريل 2025 الساعة 39 : 21

الأستاذة هاجر وطعنة الغدر!




اسماعيل الحلوتي 

      في خضم ما بات يعرفه المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة من انهيار في منظومة القيم وتنامي ظاهرة العنف، طالما دقت تقارير مؤسسات وطنية ومنظمات حقوقية إلى جانب فعاليات المجتمع المدني ناقوس الخطر، منبهة أصحاب القرار إلى ما أضحت تشهده المؤسسات التعليمية من مظاهر الانحراف والاعتداءات المتكررة على نساء ورجال التعليم من قبل تلامذتهم وذويهم في مختلف جهات المملكة، وخاصة في المدن الكبرى، دون أن تتمكن الحكومات المتعاقبة من اتخاذ ما يلزم من قرارات صارمة لمكافحة ظاهرة العنف المدرسي، واجتراح الحلول الملائمة للحد من آثارها وعواقبها الوخيمة.

      والتعليم كما هو غير خاف على أي كان ولا يحتاج إلى دليل، واحد من بين أشرف المهن التي يمارسها الإنسان، ويكفي المعلم فخرا ما قال فيه سيد الخلق النبي الكريم محمد على أفضل الصلاة: "إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها والحوت في البحر، ليصلون على معلم الناس الخير". وتنويه أمير الشعراء أحمد شوقي إلى ضرورة احترام المعلم وتقديره حين قال "كاد المعلم أن يكون رسولا" اعتبارا للدور الكبير الذي يقوم به فاعل الخير وخاصة المعلم الذي يكرس كل جهوده في تربية وتعليم الأجيال، وإلا ما كانت علاقته بتلامذته لتظل محط تقدير واحترام بين الناس على مر العصور، قبل أن تتلوث بفعل التطورات السلبية، مما خلق أجواء من الاضطراب، انعدام الثقة داخل أسوار المؤسسات التعليمية، الارتباك في سير الدروس وأثر سلبا على العملية التعليمية –التعلمية.

      فمما يؤسف له في الآونة الأخيرة، هو تزايد حالات العنف واستعمال السلاح الأبيض في الاعتداء على المواطنات والمواطنين في أي مكان، حيث أنه لم يعد يمر علينا أسبوع حتى لا نقول يوم، دون أن يتناهى إلى مسامعنا خبر عن اعتداء على أستاذ أو أستاذة من هنا أو هناك، عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتعالى أصوات الاحتجاج والتنديد بتلك الممارسات الشنيعة، والمطالبة بتشديد العقوبات على الجناة، ومن بينهم بعض التلاميذ المنحرفين والمشاغبين من المعتدين على الأساتذة، الذين ما انفكوا يبذلون قصارى الجهود ويقدمون تضحيات جساما بحس وطني صادق وروح المسؤولية ونكران الذات، بهدف النهوض برسالتهم التربوية في تنوير عقول المتعلمات والمتعلمين والرفع من مستوياتهم التعليمية، بما يساهم في تعميق معارفهم ويؤهلهم لاجتياز امتحاناتهم في ظروف جيدة.

      إذ أنه وقبل حتى أن تتلاشى أصداء الاعتداء الشنيع على إحدى التلميذات بشفرة حلاقة على مستوى وجهها من طرف زميلة لها في الدراسة، وما سبقها من حالات أخرى ذهب ضحيتها تلاميذ وأساتذة، لم يكن أحد يتوقع أن تصل الأمور إلى حد وقوع الكارثة الكبرى، التي يقدم فيها تلميذ على إزهاق روح أستاذته بكل برودة، كما حدث في مدينة أرفود خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل رمضان، حين باغت أحد المتدربين في معهد للتكوين المهني أستاذته لمادة اللغة الفرنسية في الشارع العام بطعنة غادرة على مستوى الرأس مستعملا في ذلك آلة حادة، وتركها تسبح في بركة من دمائها الزكية. غير أن المصالح الأمنية لم تتأخر في توقيف الجاني ونقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بمدينة فاس لتلقي العلاجات اللازمة.

      وجدير بالذكر أن الأستاذة هاجر كانت قد دخلت في غيبوبة لأسابيع، ولم تصمد كثيرا أمام ما خلفه ذلك الهجوم الوحشي من إصابة خطيرة، حيث ظلت هناك في قسم العناية المركزة إلى أن فارقت الحياة صباح يوم الأحد 13 أبريل 2025 متأثرة بجروح بليغة، دون أن تنفع في إنقاذ حياتها تلك الإسعافات الأولية وما خضعت له من عملية جراحية ومتابعة طبية دقيقة منذ نقلها إلى المستشفى السالف الذكر.

      فأين نحن من حماية المدرسين والتعاون بين الأسرة والمدرسة في النهوض بالعمل التربوي والتعليمي، إذا كنا نعلم أن حياة التلميذ الدراسية لا تنفصل عن حياته اليومية في البيت، ولاسيما أن البيت والمدرسة يعدان شريكين أساسيين في عملية التنشئة الاجتماعية للمتعلم؟

      وعلى إثر هذا الحدث المأساوي الرهيب الذي نتمنى صادقين أن تتضافر جهود الجميع من أجل عدم تكراره، فإنه لا يفوتنا في هذه المناسبة الأليمة والتي تصادف للأسف العميق الذكرى الثلاثين لميلاد الفقيدة هاجر شهيدة الواجب المهني، أن نترحم على روحها الطاهرة، بعد أن شيع جثمانها في موكب جنائزي مهيب مئات المواطنين يتقدمهم إلى جانب بعض المسؤولين زميلاتها وزملاؤها وتلامذتها يوم الإثنين 14 أبريل 2025 إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي غريب بمدينة الخميسات مسقط رأسها، ونسأله تعالى أن يتغمد الراحلة بالمغفرة والرضوان، ويسكنها فسيح الجنان، ويلهم أسرتيها الكبيرة والصغيرة الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 







اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

العنف المدرسي الموجه ضد هياة التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

الفنان والمخرج عبد الله فركوس ضيف ملتقى سينما المجتمع ببئر مزوي


ملتقى التكوين المهني والتشغيل : التحديات، الفرص والآفاق لتعزيز التنمية المحلية بإقليم تارودانت

 
وجهات نظر

وزير العدل يعود لاستفزاز الآباء والأساتذة!


معوقات التقويم التربوي... نظام الامتحانات وتقويم التعلمات


الأستاذة هاجر وطعنة الغدر!


في الأنموذج البيداغوجي لتدريس الأطفال في وضعية إعاقة إشكال الخطاب والتحديات


اصلاح التعليم يبنى بالمشاريع والموارد والميزانيات وليس بضربات ''المقص''


رجة قوية بوزارة التربية الوطنية!


اطفال الشوارع: عنوان التفكك الاسري والتسرب المدرسي وانعكاس الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية

 
حوارات

حوار مع خبير التنمية الذاتية الأستاذ الحسن بواتاون


من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم

 
قراءة في كتاب

مؤلَّفان في النقد جديد الباحث الدكتور محمد بوشيخة


رمزية القطط بين أنسنة الحيوان وقطقطة الإنسان في رواية '' قطط إسطنبول'' لزياد حمامي

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
أجواء المنافسة الجامعية: نحو اختيار قيادات تصنع التغيير

 
خدمات