لمراسلتنا : [email protected] « الأربعاء 24 أبريل 2024 م // 15 شوال 1445 هـ »

​نتائـج الاختبـارات

​نتائـج الاختبـارات الكتابيـة لمباراة انتقاء أساتذة لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية...

عطلة استثنائية بمناسبة عيد الفطر

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الخميس 04 أبريل 2024 بلاغا إخباريا بخصوص إقرار عطلة...

بلاغ صحفي للحكومة بخصوص عطلة

بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1445 أصدر رئيس الحكومة بلاغا صحفيا تقرر بموجبه تعطيل إدارات الدولة والجماعات...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

الرشيدية ...الدورة 14 للبطولة الوطنية في كرة القدم المصغرة في الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى 02 ماي 2024


افتتاح القسم الداخلي للثانوية التأهيلية المهدي بن بركة بمديرية تيزنيت


لقاء تربوي بمركزية مجموعة مدارس عمر بن الخطاب بالمديرية الإقليمية لسيدي إفني حول الاطر المرجعية للامتحان الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية


أكادير ...لقاء تواصلي حول المنصة الرقمية الجهوية ''أنشطتي''

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 7 دجنبر 2015 الساعة 08:16

المدرسة المغربية وتدني دافعية التعلم




   ذ.كريمة مهتدي 

    تدني دافعية التعلم ظاهرة واكبت مسيرة التعليم في المدرسة المغربية، ففي القديم (بدايات التعليم) كان الشباب يتركون الدراسة لتكوين أنفسهم بالبحث عن العمل للاستقلال المادي وتأسيس أسرة...والفتيات المغربيات أيضا، كنَّ يتراجعن عن مواصلة الدراسة لأسباب الزواج أو للجدل القديم حول الجامعات حينها، ككل جديد عرضة للرفض والجدل والشبهات...

      ورغم انتشار الوعي العام بأهمية التعليم، إلا أنه لم يرق إلى المستوى المأمول، فحتى يومنا هذا، مازال أمر تدني دافعية التعلم متفشيا ومنتشرا على مساحات واسعة، ولاسيما بين الشباب الذين يستعجلون تكوين أنفسهم للدخول في سوق العمل، والكثير منهم يفقد الرغبة في الدراسة عندما يشهد معاناة الشباب المتخرجين من الجامعات، دون أن يحظوا بوظائف ... ومن تدني دافعية التعلم أيضًا، كون المناهج التعليمية لا تُسْهِم في إعداد الشباب والفتيات لمواجهة المواقف الحياتية أو الحصول على المهن المناسبة... كما أن للأسرة دورا كبيرا في توعية الأبناء بأهمية الدراسة والاستمرار في كل مراحلها والاقبال على التعلم.

   إن انخفاض دافعية التعلم كالطقس، كل فرد يتحدث عنه ولكن لا أحد يعمل على تغييره. و المتعلمون يبررون فشلهم بالقول: إن المعلم لم يحثهم على التعلم، و نحن ـ الأساتذة َ والمربينَ ـ نلقي باللوم على المتعلم قائلين بأنه كسول و خامل، و من هنا فإن  هذا الموضوع بحاجة إلى مزيد من البحث، خاصة بعد أن أصبح المستوى العلمي لأغلب التلاميذ في المدرسة المغربية موضع نقاش وجدال بين كافة أطراف العملية التعليمية وأولياء الأمور، و بعد أن اتخذت مشكلة تدني  دافعية  التعلم مؤخرا منحى أصبح معه الأمر ظاهرة، مما يحتم الوقوف على أسبابها وإيجاد الحلول المناسبة لتحسين العملية التعليمية التعلمية في المغرب، ورفع مستوى التلاميذ، خاصة في  بعض الثانويات القروية المغربية التي قمت بزيارتها و درست فيها، بحيث لامست وجود هذه المشكلة لدى التلاميذ، وبشكل واسع     وكبير.

    ويعد موضوع دافعية التعلم من أكثر موضوعات علم النفس أهمية سواء على المستوى النظري أوالتطبيقي، لأنه من الصعب التصدي للعديد من المشكلات السيكولوجية دون الاهتمام بدوافع الكائن الحي، والتي تقوم بالدور الأساسِ في تحديد سلوكه كما وكيفا، وتظهر أهمية الدافعية عندما نعرف أن الارتباط بين الذكاء والتحصيل الدراسي لا يزيد عن 50% إلى 60% وفق النسب الإحصائية العالمية ذات الدلالة.

     ومن خلال تجربتي الشخصية وجدت بعض المتعلمين الذين درستهم منخفضي القدرات، ومع ذلك، فإنهم يتميزون بتحصيل دراسي عال، وآخرين من ذوي الذكاء المرتفع، غير أن تحصيلهم الدراسي منخفض، وغالبا ما يكون العامل المسؤول في مثل هذه الحالات هو انخفاض أو ارتفاع دافعية التحصيل لديهم.

       فدراسة دوافع السلوك تزيد من فهم الانسان لنفسه ولغيره من الأشخاص، وتساعدنا على التنبؤ بالسلوك الإنساني في المستقبل، فإذا عرفنا دوافع تلميذ ما، فإننا نستطيع أن نتنبأ بسلوكه في ظروف معينة، كما نستطيع أن نستخدم معرفتنا بدوافع الأشخاص في ضبط وتوجيه سلوكاتهم إلى وجهات معينة، بأن يهيئ الأستاذ بعض المواقف الخاصة التي من شانها أن تثير في متعلميه دوافع معينة تحفزهم على القيام بالأعمال التي تطلب منهم.

    ولذلك حرِيٌّ بجل المهتمين بالشأن التربوي، الاهتمام بموضوع الدافعية وغيرها من المواضيع التربوية، لأن التعليم  بمثابة جواز سفرنا نحو المستقبل، والغد ملك لأولئك الذين يعدون له، وهو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم، مع العلم  أنه إشعال جذوة وليس ملء وعاء، كما يؤكد على ذلك الفيلسوف الكبير سقراط، ولإشعال تلك الجذوة في نفس التلميذ المغربي،  لا بد من طرح عدة أسئلة من قبيل: هل راكمنا نحن المربين والأساتذة من المعرفة التربوية في شتى المواضيع ما يساعدنا على الارتقاء بممارستنا التربوية؟ أم أننا نتكئ على الأماني فقط في أن يتحسن واقع تعليمنا؟هل يبحث كل أستاذ فينا ويجتهد فيما هو جديد على الساحة التربوية ليطور أداءه وينمي معارفه، أم أنه يكتفي باجترار مكتسباته القديمة المتآكلة؟.....

ولذلك أحذر كل مربي أو أستاذ يريد أن يرتقي بالتعليم في المغرب من الأمنيات أو الرغبات البعيدة كل البعد عن البحوث التربوية الجادة لأنها تعتبر بضاعة الأساتذة الفقراء.

     وفي المقال التربوي التالي سأعرض لمفهوم الدافعية وأنواعها وأثرها على التحصيل وأسباب انخفاضها عند جل التلاميذ، مع اقتراح بعض الحلول الكفيلة بالرفع منها.

    تُعرَّف الدافعية بأنها طاقة كامنة في الكائن الحي تعمل على استثارته ليسلك سلوكا معينا في العالم الخارجي، ويتم ذلك عن طريق اختيار الاستجابة المفيدة وظيفيا له في عملية تكيفه مع بيئته الخارجية ووضع هذه الاستجابة موضعَ الأسبقية على غيرها من الاستجابات المحتملة مما ينتج عنه إشباع حاجة معينة أو الحصول على هدف معين. (1)

    وتتخذ الدافعية عند التلميذ المغربي ثلاثة مظاهر، وهي كالتالي:

1- عالية: ـ مستوى الإنجاز مرتفع جدا- إبداع في أداء الواجبات- لا يهدأ حتى يتمم العمل – يشارك في غالبية الأنشطة – لديه أفكار مبتكرة باستمرار- يطور نفسه ويسعى للأفضل – يؤنب نفسه على التقصير- يستمتع بأداء الاعمال الصعبة – يقبل أي عمل يطلب منه- يكمل أعماله في المنزل.

2- متوسطة:- مستوى الإنجاز جيد- يقدم العمل كما هو مطلوب فقط – يشارك في بعض الأنشطة – يفضل الاحتفاظ بأفكاره- يشعر أنه قد أدى الذي عليه- يؤدي واجباته بصورة روتينية- لا يقبل كل عمل يعرض عليه – راضٍ بوضعه ولا يفكر بالتغيير.

3- منخفضة: - مستوى الإنجاز ضعيف- يقدم الأعمال ناقصة – لا يتعب نفسه بالتفكير- يعتمد على أفكار الآخرين – يؤدي المهمات وفق حالته المزاجية- يرفض القيام بأعمال- ضعيف الرغبة في التعليم- ينتظر بشغف انتهاء الحصة الدراسية- لا يسعى للتطوير – يشعر بالملل وقلة الحماس.

    وتنقسم الدوافع الى قسمين هما:

1-دوافع أولية: وهي دوافع فطرية عامة مشتركة بين جميع أفراد الجنس البشري، وإشباعها يحافظ على حياة الانسان مثل دافع الجوع والعطش...

2-دوافع مكتسبة: تنشأ نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة، وهي تتأثر بعملية التنشئة الاجتماعية مثل الدافع للإنجاز للنجاح.

ويتعلم التلميذ تحت تأثير الدوافع الخارجية، ويعد التعزيز من الدوافع التي تدفع المتعلم نحو التعلم كالنقط المدرسية التي يمنحها الأستاذ للتلميذ، والجوائز العينية وشهادات التقدير، والثناء.... (2) 

ولعل من بين الأسباب التي تؤدي إلى تدني دافعية التلميذ المغربي:

1-انقطاع الصلة بين ما يتلقاه التلميذ من علوم ومعارف، وبين حياته العملية، حيث لا يرى فيما يتعلمه ما يسهم في إعداده للحصول على مهنة المستقبل.

 
2-عدم تفاعل التلميذ مع بعض المواد التي يدرسها لعدم رغبته فيها أو ميوله الى أخرى، غير أنه يجد نفسه مُجبَرا على الانخراط فيها، نظرا لعدم توفر الفرصة أمامه لتحقيق رغباته وميوله، فيحصل نوع من النفور بين التلميذ وبين ما يدرسه، مما يؤدي من ثم إلى فشله وإخفاقه، وبالتالي فقدانه الرغبة في التعلم.

 
3- ضعف التوجيه البنّاء ـ أو انعدامه ـ من قبل الأسرة لمساعدة أبنائها على اختيار التخصص المناسب لميولهم وقدراتهم، وخصوصا في المرحلة الثانوية، مما يجعلهم يتخبطون في اختياراتهم، بعيدا عن جادة الصواب، فقد يكون التلميذ ميالا إلى المواد الأدبية أكثر من المواد العلمية، ومع ذلك يوجه نحو مسلك علمي أو تقني...

 
4- تركيز الكثير من الشباب على الحصول على الشهادة فقط من أجل الحصول على الوظيفة، دون إقامة وزن للتعليم، لذا تجدهم يتركون مقاعد الدراسة متى ما فشلوا في الحصول على الشهادة أو متى ما توفرت لهم الظروف التي تجعلهم يستغنون عنها، فإذا سألت أي تلميذ مغربي عن طموحه سيجيبك بأنه يطمح إلى الحصول على وظيفة بدل أن يجيب بأنه يبحث عن التعلم.

 
5-الملل من طول الفترة الزمنية التي يقضيها الشباب في التعليم، مما يؤدي إلى استعجال بعض الشباب تكوينَ أنفسهم والحصول على المال، فتجدهم يفقدون دافعية التعلم ويبتعدون عن الدراسة متى ما توفرت لهم فرص عمل أو البحث عن عمل يدر عليهم دخلا ماديا.

 
6-انعدام الوعي العام بأهمية التعليم ـ أو ضآلته ـ مما يقوي عدم الاهتمام به، وبالتالي الابتعاد عنه، وأيضا عزوف الشباب عن مواصلة التعليم الجامعي بهدف الالتحاق بسوق العمل، يحرم الشاب من حقه في اكتساب العلم والمعرفة، ويضيع عليه فرصة اللحاق بأقرانه الذين واصلوا مسيرتهم التعليمية، مما يؤدي إلى تفشي الأمية بين الشباب، فيصبحون جهالا، لا يميزون بين الضار والنافع، وتنتشر البطالة بشكل فظـيع في أرجاء المجتمع.

7-عدم اهتمام بعض المدرسين بالمادة التي يدرسونها، بحيث لايستطيعون إيصالها بشكل واضح للتلاميذ، مع فشلهم في إدارة الممارسة الصفية، فنجد من يفرض سلطته بالعنف فقط، وينظر إلى تلاميذه كأنهم صفحة بيضاء، ولا ينوع طرق تدريسه، فيركز على الطريقة الإلقائية التي أكل عليها الدهر وشرب.

     إن التعليم والتدريس والتدريب مهمة عظيمة، فهي التي تسهم في نقل التجربة الإنسانية وتوارث الخبرات البشرية، ولولاها لتوقف العلم الإنساني ولتجمدت الحياة، ولما وصلت البشرية إلى المستوى المتقدم من التقنية والرفاهية المدنية التي تنعم بها اليوم .

     وللتعليم والتدريب ثلاث مهام أصيلة وأهداف جليلة، هي:

1- نقل المعلومات والمعرفة.

2-التدريب على المهارات وصقل القدرات.

3- تغييرأو تعديل القناعات والأفكار، ومن ثم تعديل السلوك.

    ونلحظ اليوم أن الكثير من الفصول الدراسية والدورات التدريبية تكتفي بالهدف الأول فقط، فتركز على إيصال المعلومة ولا تنتقل إلى تطوير المهارات والقناعات وهي المباشرة في تطوير الأداءوتفعيل إنسانية الانسان وإنتاجيته.

   كما أن هناك مشكلة كبيرة وشائعة كذلك، نجدها لدى جل المدرسين والمدربين، وبخاصة لدى أولئك الذين لا يزالون يقومون بتدريس تخصص واحد مدة طويلة، قد تصل إلى ثلاثين سنة أو أكثر، وتتلخص المشكلة في الأسلوب الممل في نقل المعلومات والتدريب على المهارات بحيث يفقد الطالب اهتمامه وانتباهه وبالتالي يفقد دافعيته للتعلم ولا يقبل على تلك المادة.

   ولكيلا نكون ممن يدفنون رؤوسهم في الرمال كالنعام، فتجاهل أي مشكلة لا يعني أنها غير موجودة، وعليه، فسنحاول إيجاد بعض الحلول السريعة لهذه المشكلة التي بدأت تنتشر كانتشار النار في الهشيم في مدرستنا المغربية، ومن هذه الحلول ما يلي:

1- إشراك الأستاذ التلاميذَ في بناء درسه، لكي لا تتضاءل دافعيتهم للتعلم، فنحن البشرَ نتذكر من 10% إلى 15 % مما نقرأ، ومن 13 % إلى 20 % مما نسمعه، ومن 25 % إلى 35 % مما نراه، ومن 50 % إلى 75 % مما نسمعه ونراه، ومن 60 % إلى 80 % مما نقوله، ومن 85 % إلى 95 % مما نقوله أونفعله...، وقديما قال الفيلسوف الصيني كونفوشيوس (قل لي وسوف أنسى، أرني ولعلي أتذكر، أشركني وسوف أفهم) ومن هنا ندرك أهمية المشاركة والتطبيق (3).

2-الترحيب بأسئلة المتعلمين، وتشجيعهم على طرحها ومناقشتها بين المتعلمين أنفسهم كلما سمح الوقت بذلك، مع مراعاة إشراك أكبر عدد من التلاميذ في مناقشة هذه الأسئلة والإجابة عنها.

3-مراعاة تنوع جميع الأنشطة التعليمية بما يضمن مناسبتها لجميع حاجات المتعلمين وميولاتهم واهتماماتهم.

4- مراعاة توفير علاقات اجتماعية سوية بين المعلم والمتعلمين وبين المتعلمين مع بعضهم البعض في نفس الصف، ومن الضروري أن يحرص المعلم على التقرب من المتعلمين واتباع الأساليب المختلفة لجعلهم يحبونه ويشعرون اتجاهه بالمودة والاحترام، فالتلاميذ إذا أحبوا مدرس مادة، فانهم غالبا يحبون ما يقوم بتدريسه لهم ويقبلون على دراسته بدافعية كبيرة.

5-مساعدة التلاميذ على رؤية أهمية المواد الدراسية وقيمتها العلمية، ويبين لهم أن نجاحهم في المواد الدراسية يكون ذا أثر بالغ في وظائفهم المدرسية.

6-أن يظهر الأستاذ لتلاميذه اهتمامه بجل المواد الدراسية ورغبته في أن يتعلم الكثير عن المواد الدراسية.

7-أن يحدد الأستاذ للتلاميذ المهارة المراد التحكم فيها، لكي يتسنى لهم فهم الموقف الذي يعملون فيه.

8-ربط الأهداف بالدافع وبنوع النشاط الممارس مما يزيد في تحصيل المتعلم وتعزيز الاستجابة المباشرة...(4)

     نخلص مما سبق على أن التحصيل الدراسي يعتبر معيارا يمكن في ضوئه الحكم على مستوى التلاميذ، وهو يتأثر بعدة عوامل، حيث تختلف درجة التحصيل من تلميذ لآخر، ومن أهم هذه العوامل الدافعية التي تشكل ملتقى اهتمام جميع القائمين على العملية التربوية من أساتذة ومرشدين تربويين ومديرين...، باعتبارها طاقة تحرك سلوك المتعلم وتوجهه نحو الموقف التعليمي وتجعله ينتبه له كما إنها تؤدي إلى رفع مستوى الأداء وتحسينه، ولذلك ينبغي توعية جل المهتمين بالشأن التربوي في بلادنا بأهمية استثمار هذه الطاقة في عملية التعلم والتحصيل مع ضرورة تخصيص ميزانية من طرف الجهات المسؤولة عن التعليم في بلادنا لهم لإجراء بحوث تربوية تساهم في الرقي بتعليمنا مع الاحتذاء بالدول المتقدمة في هذا المجال، مثل المانيا التي يحظى المعلمون فيها بأعلى دخل، وعندما طالب الأطباء والمهندسون والقضاة بالمساواة، ردت عليهم المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) ردا مزلزلا:كيف أساويكم بمن علموكم؟  ولذلك لكي يرفع الأستاذ من دافعية التلميذ المغربي نحو التعلم،  لابد ان ترفع الجهات المسؤولة عن التعليم في بلادنا من  دافعية الأستاذ، وذلك بإنصافه وتكوينه وتوفير كل ما من شأنه حفظ كرامته في المجتمع.

المراجع:   

(1) محمد حسن باهي، امينة إبراهيم شلبي، الدافعية (نظريات وتطبيقات)، مركز الكتاب للنشر 7و8.

(2) سامية محمد بن لادن، محاضرة الدافعية، الثلاثاء الموافق ل 1433/11/16هجري

(3) طارق محمد السويدان، التدريب والتدريس الابداعي

(4) علاقة التحصيل الدراسي بدافعية التعلم لدى المراهق المتمدرس، لوناس حدة، السنة الجامعية 2012/2013، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة اكلي محند اولحاج، البويرة، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.







تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- انتقاذ

محمد

السلام عليكم شكرا اختي الكريمة على هذا العرض او البحت التربوي من الناحية النظرية كلام مقبول ولكن من الجانب العملي كان عليك عدم تحميل الاستاذ تدني رغبة التلميذ في التحصيل متلا اختي الكريمة انا استاذ مادة علوم الحياة والارض اعمل بالاقسام التي سصل فيها عدد التلاميذ 50 تلميذ بدون تفويج وينحذرون من احياء شعبية فقيرة مرتع للاجرام والعنف الفساد مشحونين لاكره والعنف يرون في الاستاذ وسيلة اوشيء او سموه ما شئتم شماعة يلعبون بها ويسخرون

في 07 دجنبر 2015 الساعة 06 : 21

أبلغ عن تعليق غير لائق


2- لنبدع و لننظر للنصف المملوء من الكاس

سميرة الغالي

السلام عليكم
نشكر الاستاذة الباحثة كريمة مهتدي على هذا العرض التربوي القيم.بالنسبة لي مهنة التعليم هي المهنة التي تعلم جميع المهن وهي الامل الوحيد لخلاص الانسان من الجهل والاستاذ هو الوسيلة التي تحرك في التلاميذ اقطاب حب الاستطلاع والمعرفة والحكمة مهما كانت نوعيتهم ومهما كانت الظروف..فوراء كل امة عظيمة تربية عظيمة ووراء كل تربية معلم متميز وكل شخص غير قادر على تربية الاجيال وتكوينهم اطلب منه ان يقدم استقالته وليترك المكان فارغا لاستاذ احسن منه ليدرس الاجيال المغربية.
دائما ضع في ذهنك بما انك مدرس فانت مطالب بان تبدع وتقرا باستمرار وتجدد من طرقك ...وحتما ستتغير ظروفك نحو الاحسن..ولا تقل لا استطيع تغيير واقع قسمي بل قل لا اريد...لنبدع وكفانا من النقد من اجل النقد...هل حاولنا تغيير انفسنا بالاجتهاد والبحث ومتابعة الجديد التربوي ...قبل ان ننتقد الواقع لابد ان نبدا من انفسنا بنقدها واصلاحها .
اختكم في الله
سميرة الغالي
بني ملال

في 09 دجنبر 2015 الساعة 06 : 22

أبلغ عن تعليق غير لائق


3- ابدا التغيير ايها الاستاذ من نفسك

سميرة الغالي

ان التعليم هو جواز سفرنا نحو المستقبل لان الغد ملك لاولئك الذين يعدون له..اذن لنحاول الاعداد لهذا المستقبل بالاجتهاد ..وكن انت ايها المربي التغيير الذي تريد ان تراه في هذا العالم .
بالنسبة لي لا يوجد استاذ ضعيف عاجز عن ضبط قسمه بل يوجد استاذ يجهل في نفسه مواطن القوة..هيا لننفض غبار الكسل ولنبدا التغيير من انفسنا بالاجتهاد والبحث ...فقيمة الانسان فيما يضيفه الى الحياة بين ميلاده وموته.
اختكم في الله
سميرة الغالي
بني ملال

في 09 دجنبر 2015 الساعة 28 : 22

أبلغ عن تعليق غير لائق


4- في سبيل مقاربة موضوعية

عبد الله الروداني

لامس مقال الأستاذة كريمة مهتدي ركنا مهما من العملية التربوية، وهو الأستاذ؛ فلا أحد ينكر أن النموذج التربوي المعتمد ببلادنا منذ مدة طويلة قائم على مركزية الأستاذ في العملية، هذا دون إغفال العوامل الأخرى المؤثرة، مثل طبيعة المنهاج والغلاف الزمني والسياق السوسيو ثقافي للمدرسة...إلا أن الأستاذ مازال يلعب دورا مهما ومحوريا في العملية التعليمية التعلمية، وعليه فإسهامه في تحقيق الدافعية الإيجابية لدى المتعلمين أو عكسها، يبقى له فيه نصيب جد مهم...إذ على الرغم من أن المدرسة المغربي تعيش حالة نكوص خطير عن بلوغ الأهداف المرجوة منها، فإن فئات قليلة ـ مع الأسف ـ من الأساتذة، ما زالوا يشكلون استثناء، ويشقون بتلامذتهم طريقا وسط العوائق، ويحققون نتائج مهمة في الرفع من دافعية التعلم لديهم...ولذلك، فنصيب الأستاذ في ما يلم بتلامذتنا يبقى قائما....

في 10 دجنبر 2015 الساعة 38 : 13

أبلغ عن تعليق غير لائق


5- في سبيل مقاربة موضوعية

عبد الله الروداني

لامس مقال الأستاذة كريمة مهتدي ركنا مهما من العملية التربوية، وهو الأستاذ؛ فلا أحد ينكر أن النموذج التربوي المعتمد ببلادنا منذ مدة طويلة قائم على مركزية الأستاذ في العملية، هذا دون إغفال العوامل الأخرى المؤثرة، مثل طبيعة المنهاج والغلاف الزمني والسياق السوسيو ثقافي للمدرسة...إلا أن الأستاذ مازال يلعب دورا مهما ومحوريا في العملية التعليمية التعلمية، وعليه فإسهامه في تحقيق الدافعية الإيجابية لدى المتعلمين أو عكسها، يبقى له فيه نصيب جد مهم...إذ على الرغم من أن المدرسة المغربي تعيش حالة نكوص خطير عن بلوغ الأهداف المرجوة منها، فإن فئات قليلة ـ مع الأسف ـ من الأساتذة، ما زالوا يشكلون استثناء، ويشقون بتلامذتهم طريقا وسط العوائق، ويحققون نتائج مهمة في الرفع من دافعية التعلم لديهم...ولذلك، فنصيب الأستاذ في ما يلم بتلامذتنا يبقى قائما....

في 10 دجنبر 2015 الساعة 09 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


6- وجهة نظر في شان الدافعية

أستاذ متقاعد

أختي الأستاذة الجليلة اقول ان خلق الدافعية لدى التلميذ المغربي يرتبط بمجموعة من الأمور الأساسية التالية:
1 مستوى ذكاء الطفل ونوعه، فيختلف و يتنوع مستوى الذكاء من طفل إلى آخر ، فهناك من الأطفال من يميلون إلى اختيار الأفكار المجردة وتبني النظريات ومن ثم تنعكس على اختياراته وتوجهاتهم الدراسية مستقبلا، كما يوجد أطفال يتميزون بميولهم العملية فتراهم يختارون مهنا واعمالا تطبيقية لما لها علاقة بالواقع المعيش الاقتصادي والاجتماعي والمهني.ولا غرو فان الاسرة واامعلم لهما دور كبير في استثمار الدافعية لدى الطفل لتاهيله التاهيل الصحيح المحمود الذي يشكل مساره الدراسي ويضمن مستقبله المنتظر.
2 ان الضامن الأساسي لبلورة دافعية الطفل هو الوسط الذي يخدمه وينمي ويطور مستواه المعرفي والثقافي، فالمدرسة والبيت والمجتمع تعتبر جميعا الركائز الأساسية التي تساهم في بناء هذه الدافعلية وذلك من خلال المكتسبات التعلمية والمعرفية العلمية الصحيحة والرعاية الاسرية الموجهة والمراقبة المجتمعية المدنية التي تعبأ كل مكتسباتها و إمكانياتها الزاخرة من قيم فاضلة وتراث تليد بان للافراد والطاقات الكامنة الموجودة في المجتمع.واعتبر أن هذه الأساسيات السالفة الذكر هي بمثابة القاطرة التي تقود الطفل نحو المسار الصحيح والأفضل وتخلق في كيانه ذالك الدافع الكامن المبحوث عنه.
واخيرا اطلب من الأستاذة الفاضلة ان تبحث في مسألة علاقة الدافعية بالوسط التعلمي والاجتماعي الذي تنبثق عنه تلك الدافعية لأنه في نظري اذا لم تتحقق الشروط الضرورية التعلمية الذي ينشأ فيه الطفل داخل المدرسة ، واذا انعدمت او ضعفت شروط التربية الموجهة والعيش اللائق للطفل وأسرته في المجتمع فإن هذه الهشاشة المدرسية والاسرية سوف تسيء للطفل وستخلق في داخله النفسي والذهني معوقات التي تعيق لديه بروز أية دافعية والسلام

في 11 دجنبر 2015 الساعة 13 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


7- لنبحث عن التميز وكفانا من لعن الظروف

سميرة الغالي

الاستاذ الممتاز هو ذلك الذي لا يقتصر على ايصال المعرفة الى اذهان التلاميذ،بل يضع لهم الخطط للدراسة بحيث يمكنهم ان يستغنوا عنه وان يعلموا انفسهم مدى الحياة، والاستاذ في نظري هو الشخص الذي يجعلك لا تحتاج اليه تدريجيا،فمشكلتنا نحن الاساتذة ليست في الجهل،ولكنها في الكسل والتراضي وعدم اتخاذ المواقف.
وكرد على التعليق الاول على مقال الاستاذة كريمة نقول للاستاذ المغلوب على امره ،ايها الاستاذ احسن وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها،فما دمت استاذ ينبغي عليك ان تبدع وتجدد وتبحث عن حلول للظواهر التربوية التي تصادفها في قسمك ام انك تريد ان تستمر في لعن الواقع وفي نهاية المطاف تصبح مسخرة التلاميذ والمشرف التربوي .... ايها الاستاذ عندما تجد كل الظروف ضدك،يجب ان تتذكر ان الطائر عندما يصعد لابد ان يكون ضد الريح.
بالهمة نصل الى مبتغانا والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف
اختكم في الله
ذ .سميرة الغالي
بني ملال

في 12 دجنبر 2015 الساعة 22 : 10

أبلغ عن تعليق غير لائق


8- تبا لاعداء نجاح المراة

العفراء العفراء

ان اشد ما يذعر له المجتمع الذكوري ان تثبت المراة تفوقها في التعليم والعمل وفي جميع المجالات الفكرية والعلمية،وخصوصا اذا كانت مدرسة اجيال وسبب الذعر هو خوفهم من ان تتذوق النساء سعادة العمل الفكري ولذته (اللذة المحرمة )فيبتعدن عن ذاك الطريق ولايجد الرجال من يخدمهم في البيت ويطبخ لهم ويغسل سراويل الاطفال.
ايتها المراة سواء كنت استاذة او طبيبة او ...ثوري على حضارة الجسد وكوني عقل هذا العالم .
ولاننا نساء ينبغي علينا القيام بجهود غير عادية للنجاح, واذا فشنا لن يقال لاننا لا نملك القدرة لفعل ذلك العمل, بل سيقال فشلت لانها امراة.
فتبا لمن ينتقد مقالات الاستاذة كريمة وهو لا يستطيع كتابة نصف سطروكما يقول توفيق الحكيم  ( ان عقل المراة اذا ذبل ومات، ذبل عقل الامة كلها ومات )

في 13 دجنبر 2015 الساعة 25 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتعليم تنظم الدورة التاسعة للأبواب المفتوحة المخصصة لاستقبال طلبات أطر ومستخدمي أسرة التربية والتكوين المشرفين على التقاعد برسم سنة 2024


مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023

 
وجهات نظر

بعض الملاحظات حول تنزيل أهداف خارطة الطريق على مستوى السلك الثانوي


اشكالية الزمن في الحياة المدرسية واثرها على الوظائف العقلية والنفسية للمتعلم


تدنيس صورة المعلم في سلسلة (أولاد إيزة)


لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
الخبير التربوي الدكتور علي آيت أوشان يضيء معالم تجربته التربوية في تدريسيه اللغة العربية في إطار أنشطة جمعية البيت الثقافي ومحترف الكتابة بكلية الآداب ابن امسيك بالدار البيضاء

 
خدمات