مقدمة
ينخرط مشروع المدارس الرائدة، الذي تقوده وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضي في ضمن إطار خارطة الطريق 2026-2022 . ويهدف المشروع إلى تحسين جودة التعلمات الأساسية، وتقليص الهدر المدرسي، وتعزيز رفاهية التلاميذ. وتتوزع الإجراءات المتخذة في هذا السياق على ثلاثة محاور رئيسية: التلميذ(ة)، والأستاذ(ة)، والمؤسسة.
على مستوى التلميذ(ة)»، بهدف المشروع أساسًا إلى التغلب على صعوبات التعلم في الرياضيات واللغات، وذلك من خلال اعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (TaRL) ومقاربة التعليم الصريح ولتحقيق ذلك، يركز المشروع على تطوير المهارات المهنية للأساتذة، عبر تدريبهم بشكل خاص على هذه المقاربات. علاوة على ذلك، يسعى المشروع إلى توفير بيئة تعليمية ملائمة، من خلال تحسين الجوانب المادية والأمنية للمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تحسين الجوانب المتعلقة بالتدبير الإداري قبل تنزيله على نطاق واسع، ثم تجريب هذا المشروع في 626 مدرسة ابتدائية خلال السنة الدراسية 2023-2024، وقد خضعت هذه التجربة لعدة تقييمات من أجل قياس آثارها في هذا السياق، قامت الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بإجراء تقييم خارجي للمرحلة التجريبية لهذا المشروع.
يهدف هذا التقييم إلى قياس مدى تطابق مؤثرات هذه المؤسسات مع المعايير التي تم وضعها في البداية لمشروع المدرسة الرائدة». كما يسعى إلى تحديد عوامل النجاح الرئيسية للمحاور الكبرى للمشروع، واستخلاص التحديات التي تمت مواجهتها أثناء تنفيذه، فضلاً عن تسليط الضوء على الفوارق بين الجهات ووسط الجهات بهدف ضمان تنفيذ أكثر عدلاً في مرحلة التعميم.
يعرض هذا التقرير تحليلاً مفصلاً لنتائج التقييم الخارجي للمرحلة التجريبية لمشروع المدارس الرائدة. ويتوزع التحليل على ثلاثة محاور أساسية المؤسسة، والأستاذ(ة)، والتلميذ(ة). تم تفصيل كل محور من هذه المحاور في عدة أبعاد لتعلق بالجوانب المختلفة التي يستهدفها المشروع. كما يتضمن التقرير أيضًا عرضًا لتطور مستوى التلامذة في اللغات والرياضيات من خلال تحليل نتائجهم في اختبارات ASER.....
