الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز تحتفل باليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأول
تحت شعار: "كلنا شركاء من أجل مدرسة النجاح"، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز بتعاون مع الفدرالية الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالجهة، يوم الجمعة 30 شتنبر2011 بمقر الأكاديمية بمراكش، حفلا لتخليد اليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ. ويتوخى تنظيم هذه التظاهرة إبراز دور جمعيات المجتمع المدني وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ كبنيات اقتراحية تشارك فعليا في مجال تدبير المؤسسات التعليمية والترشيد التربوي، وبلورة مشاريع ذات صبغة اجتماعية وثقافية وتربوية.....
وبهذه المناسبة، ألقى السيد محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز وعامل عمالة مراكش، كلمة قال فيها إن الاحتفال بهذا اليوم يعتبر مبادرة جادة مبنية على مقاربة التدبير التشاركي كفلسفة ومنهج لتدبير القضايا التربوية ببلادنا، ويدل على الحرص على الارتقاء بأدوار جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وعلى نشر ثقافة جديدة للتواصل بين مختلف المتدخلين في الحياة المدرسية، مؤكدا أن الإصلاح التربوي في حاجة إلى مساندة هذه الجمعيات من أجل المساهمة في القيام بالحملات التحسيسية والتوعية لمحاربة المظاهر السلبية التي تؤثر على المسار الدراسي للتلاميذ، وتشجيع التواصل مع أوساط هذه الفئة من المتعلمين لتقوية العلاقات بين المؤسسة والأسرة لمحاربة الهدر المدرسي، وترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني، ونشر مبادئ التضامن والتآزر والتسامح والأخلاق الفاضلة بين التلاميذ، والمساهمة في كل أشكال الدعم الخاص بهم. واعتبر أن ناشئتنا تزخر بالطاقات التي تستحق منا الدعم المتواصل والسند القوي حتى يتحقق لها ما تتمناه، ويتحقق بقدراتها وكفاءاتها ما تصبو إليه بلادنا، مهيبا بالجميع للعمل، في إطار الشفافية المقرونة بالتواصل والتآزر، في حوار مفتوح وصريح وواع، يجعل مصلحة أبنائنا فوق كل اعتبار، ويصون حقوقهم في التعلم والأمن والسلام، ويوفر لهم ظروف تعلم وتكوين مريح، وشروط النجاح والتوفيق والنبوغ، ومشيرا إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالترفيه والرياضة المدرسية، واعتماد الشفافية والعدالة الاجتماعية بالمؤسسة التعليمية. وبدوره، تناول الكلمة السيد محمد المعزوز، مدير الأكاديمية، ليؤكد أن السيد والي الجهة حاضر بقوة بهذه الجهة لإنجاح كل ما يتعلق بأوراش الإصلاح في إطار البرنامج الاستعجالي، موضحا أن ما تم إنجازه، مؤخرا، من بنايات، بالرغم من أن البعض منها لم يكتمل، راجع إلى التتبع اليومي والدقيق للسيد الوالي الذي يفتح مكتبه، في كل حين، للإنصات إلى مشاكل نساء ورجال التعليم، ويحاول إيجاد الحلول، كل الحلول، لتصفية الأجواء وتقديم الإضافات التي تغني القطاع بهذه الجهة، ومنوها بأعضاء الفدرالية على حضورهم القوي، وعلى الطريقة التي يدبرون بها الخلاف والاختلاف داخل المؤسسات التعليمية. وأضاف أن ما ينبغي أن نضعه في حسباننا هو أن المرحلة التي نمر منها هي مرحلة جد دقيقة في منعطف جد حاسم، منعطف لبناء المغرب الذي نحلم به جميعا، مغرب أبنائنا، مغرب الديمقراطية والحداثة، مغرب الإنسان الجديد والمتجدد، خاصة مع الدستور الجديد. وأوضح أنه لا يمكن أن نتحدث عن قوانين دون أن نبني إنسانا يفعل هذه القوانين ويشتغل بها، وبأن هذا التفعيل يبدأ من المدرسة التي إن تجاوزنا مرحلتها سنخسر كل الأشواط وكل المراحل، مشيرا أن تلميذ اليوم هو رجل الغد، وإذا بني التلميذ اليوم بناء سليما، فالمغرب في المستقبل على نحو سليم، وإذا بني بناء معوجا سيكون هذا المستقبل على هذا النحو. ثم دعا إلى العمل على بناء تلميذ تكنولوجي، تلميذ منفتح على المعرفة بمختلف مشاربها، مثيرا الانتباه إلى ضرورة التحلي بالحذر واليقظة داخل المؤسسات التعليمية من أجل تحصينها وإيقاف التشويشات التي يمكن أن تطرأ عليها. كما حث على خلق ميثاق جهوي حول المدرسة، يتم من خلاله التفكير في مختلف الاختلالات والإشكالات التي تعترضها. وخلال هذا الحفل، أيضا، ألقى السيد محمد بلكوري، عضو الفدرالية، كلمة باسم هذه الهيئة، رحب فيها بالسيد الوالي، شاكرا إياه على تفضله برئاسة هذا الحفل الذي يدل على الرعاية السامية التي توليها الدولة لقطاع التعليم باعتباره القضية الثانية بعد قضية الوحدة الترابية. ثم ثمن حضور السيد الوالي الذي يؤكد، بالملموس، أنه حريص، كل الحرص، على مواكبة تطور هذا القطاع ورعايته في هذه الجهة، والدفع به إلى الأمام ليستجيب لتطلعات الشعب المغربي في التنمية المستدامة والتقدم، مبرزا أن وزارة التربية الوطنية تعتبر جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ فاعلا أساسيا في بناء مشروع مدرسة النجاح، هذا المشروع الهادف إلى إعادة الاعتبار للمؤسسة العمومية ماديا ومعنويا. إلى ذلك، تم إلقاء كلمات أخرى من طرف ممثلي الفدرالية ومديري المؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني الفاعل في مجال التربية والتنمية لبسط تجاربهم في مجال النهوض بقطاع التربية والتكوين على صعيد الجهة. كما عرف هذا الحفل توزيع هدايا رمزية وشواهد تقديرية على ثلة من الأساتذة الذين تميزوا وأسدوا خدمات جليلة في مجال الدعم التطوعي بالجهة، إضافة إلى منح سبع دراجات هوائية لتلاميذ مجموعة مدارس أولاد انجيم بجماعة المنابهة بنواحي مراكش. وفي الختام، تم تكريم السيد مولاي المصطفى عبد المولي، عضو مكتب الفدرالية، وأحد الرموز والفاعلين النشيطين بالحقل التربوي والعمل الجمعوي على صعيد الجهة. حضر هذا الحفل السيد عبد الواحد المزكلدي، نائب الوزارة بمراكش، وعدد من رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات التابعة لها، وممثلو جمعيات الآباء ومديري المؤسسات التعليمية بالجهة، إضافة ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية.