خاص بجريدة التجديد: ردود الفعل حول المذكرة 122 لتدبير الزمن المدرسي :استطلاع أولي لموظفي التعليم لرف
عبر ما يزيد عن 8000 مشارك من أطر التربية والتكوين عنعدم موافقتهم على المذكرة الوزارية 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي بسلك التعليم الابتدائي الصادرة عن الوزارة نهاية غشت الماضي، جاء ذلك من خلال النتائج الأولية للاستطلاع الذي نظمه موقع تربويات الاليكتروني لفائدة أطر التعليم العاملين بالابتدائي حيث طرح سؤال يتعلق بالمذكرة الوزارية الهادفة إلى تغيير التوقيت باعتماد العمل صباحا ومساء عوض التوقيت المستمر المعمول به حاليا وتشكل هذه النسبة 83.89 بالمائة من المشاركين البالغ عددهم 8370 إلى حدود صباح اليوم الأحد في حين صوت 1348 أستاذا لصالح صيغة التوقيت الجديد حيث بلغت نسبة المؤيدين 16.11 بالمائة من المصوتين من جهتها أكدت المركزية النقابية الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في بيان لها أصدرته الخميس الماضي رفضهاآ للمذكرة الوزارية 122 معتبرة أنها " ستزيد من تفاقم الهدر المدرسي، وإثقال كاهل المتعلمين و المدرسين بتوزيع زمني خارج خصوصية قطاع التربية الوطنية خاصة في العالم القروي" كما أن المذكرة تعتبر " التفافا صريحا على مكتسب التوقيت المستمر المعمول به " إلى ذلك شجبت ذات النقابة " محاولة الوزارة الوصية الالتفاف على المطالب الحقيقية للأسرة التعليمية و برامج الإصلاح الهادفة باختلاق قضايا وهمية عند كل دخول مدرسي" ...وارتباطا بالموضوع ذاته بدأت العديد من الأقاليم تعرف التهييء لتحركات اجتجاجية ضد المذكرة الوزارية فحسب مصادر نقابية فإن بعض النيابات ستشهد احتجاجات صباح اليوم الاثنين والأربعاء القادم للتعبير عن الرفض المطلق لمضامين مذكرة تدبير الزمن المدرسي إلى ذلك أكد العديد من موظفي التعليم بالعالم القروي الذين اتصلت بهم التجديد بكل من نيابتي تيزنيت واشتوكة ايت وأكادير وإنزكان بجهة سوس ماسة درعة على أن هذا التوقيت يستهدف بالأساس ضرب مصلحة المتعلم خاصة بالعالم القروي الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى الحجرات الدراسية المتواجدة غالبا في أماكن تبعد عن مقر سكناهم ويضيف أحد المتحدثين من نيابة اشتوكة " إذا ما خيرنا بين الزيادة في الأجرة وتغيير التوقيت المعمول به حاليا فلن نتوانا عن اختيار الصيغة الثانية على الرغم من حاجتنا للزيادة في الأجرة ناهيك عن ظروف العمل القاسية في مناطق جبلية تنعدم فيها أبسط شروط العمل " يذكر أن وزارة التربية الوطنية أصدرت مذكرة حول تدبير الزمن المدرسي مؤرخة في 31 غشت 2009 تروم من خلالها تغيير استعمالات الزمن بإاغاء التوقيت المستمر ومما تتضمنه المذكرة الوزارية " انسجاما مع الدراسات العلمية في مجال الزمن المدرسي القائمة على شرطي الوظيفة والمرونة؛ وتماشيا مع الدينامية الجديدة التي ترتكز عليها توجهات البرنامج الإستعجالي الرامية إلى إعطاء نفس جديد للمؤسسة التعليمية والحياة المدرسية " وذلك تضيف المذكرة انطلاقا من مرتكزات تتمثل في " توزيع الغلاف الزمني تبعا للإيقاعات الذهنية اليومية للمتعلمات والمتعلمين؛ مع توزيع الحصص الدراسية بما يراعي تغير الإيقاعات الذهنية تبعا لأيام الأسبوع؛ وتوزيع المواد الدراسية تبعا لعلاقتها بالإيقاعات اليومية بما يسهم في الارتقاء بالتعلمات وفق مناخ تربوي محفز وشروط تعليمية تعلمية، تراعي حاجات المتعلم(ة) أساسا وتضع مصلحته(ها) فوق كل اعتبار" وأمام هذه البوادر الأولى للاحتجاجات تبقى وزارة التربية الوطنية بين خيار المضي في تطبيق المذكرة لفائدة البرنامج الاستعجالي وبين سحبها لنزع فتيل التوتر مع النقابات التعليمية التي تحتج على عدم إشراكها أو حتى استشارتها في البرمجة والتنزيل لسياسة إصلاحية حقيقية لمنظومة التربية والتكوين باعتبارها شريكا أساسيا في العملية التربوية .