لمراسلتنا : [email protected] « الخميس 28 مارس 2024 م // 17 رمضان 1445 هـ »

وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج

في ما يلي وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية الصادرة عن مديرية المناهج -يناير 2024...

​بطاقات توصيف الاختبارات

​بطاقات توصيف الاختبارات الكتابية لمباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتوظيف أطر التدريس...

الوزارة تعلن عن ​إجراء

تعلن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إجراء مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

مراكش: ورشة للتثقيف بالنظير بالوسط المدرسي


المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير تحتفي بالمتفوقين بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2022-2023


''تفعيل مستجدات المنهاج الدراسي للسلك الابتدائي'' موضوع الندوة التكوينية من تنظيم المديرية الاقليمية للتعليم أكادير إداوتنان


الحوز: نور الأطلس يسطع في تحدي القراءة

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 4 مارس 2015 الساعة 16:00

كــاد المعلم..




حميد بن خيبش

قم للمعلم وفه التبجيلا     كاد المعلم أن يكون رسولا

لطالما حرك هذا البيت الشعري في نفوسنا دواعي الزهو والتبجيل لمهنة أوشكت أن تضارع جهد الرسل في تبليغ الدعوة.هذا ما فهمناه بداية ونحن نعيد قراءة البيت الشعري المثبت على جدار الفصل, والمكتوب بخط أنيق على قطعة ورق ملون. كان الظن يومها أن ما ينهله المعلم من مشكاة النبوة هو القداسة والاحترام ,والمثابرة في سبيل تنوير حوالك الجهل, ومد رقعة المعرفة لتبلغ منتهاها,فلا يبقى في الوطن بيت مدرأو وبر إلا وتسلل إليه شعاع النور لتستضيء به أفئدة الصغار ! لكن في غمرة الجهد اليومي ,وبعد رحلة مضنية تتباين فيها مسارات العطاء بين معلم وآخر, وتتراوح فيها ردود الفعل بين الإشادة و الجحود أو حتى اللامبالاة القاتلة,تنبعث في النفوس أسئلة سرعان ما تتحول إلى دوائر استفهام , تتسع وتتمدد لتثير الشكوك حول صحة فهمنا لما رمى إليه شوقي في الشطر الثاني من قولته تلك !

لم يكن شوقي معلما, ولم يطمح يوما للانتظام في سلك التربية والتعليم, وإنما اتفق له أن يتحدث في شؤون تعليمية دعته إليها عاطفته كأب له أبناء يتعلمون, ومواطن يتابع كل يوم مشهد صبية ذاهبين للمدرسة, وصديق يشاطر أصدقاءه من المعلمين بعض ما يقاسونه. تلك كانت شهادة الدكتور زكي مبارك وهو يستعرض آراء شوقي التعليمية في جملة من قصائده.إن ما أوعز للشاعر إذن بهذه الحمية ليس احتكاكه المباشر بجماعة الفصل, ولا الضغط النفسي المتولد عن الهوة المؤلمة بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون,وإنما عاطفة نبيلة تستحث المجتمع لصون المكانة الاعتبارية للمعلم , وتسييجها بما يلزم من مباديء الشرف والوجاهة .دعوة تصبح مثارا للتهكم في فترات انكماش القيم و نضوب الأخلاق!

يُبعث الرسل عادة لقوم انحرفوا عن الجادة ومستعدون للموت دفاعا عن وضع مختل, فيلقون من صنوف الأذى و التضييق ما تعجز النفس عن تحمله لولا ما اختصهم به الله من تأييد وعصمة.هنا مكمن السمو الذي امتازوا به عن سائر الخلق, أي الاستعداد لتحمل البلاء وبذل النفس والمال والأهل في سبيل التبليغ والهداية.وحين يُدني شوقي المعلم من منزلة النبوة فلا شك أنه يرمي الغرضين معا بسهم واحد, بمعنى أن المعلم ينال نصيبه من البلاء كما ينال حظه من الشرف.غير أن البلاء لم يعد وقفا على ما يلقاه في سبيل محو ظلمة الجهل, بل هو اليوم أنكى وأشد في ظل تأليب إعلامي بغيض يُحمل الغابة وزر غصن طائش, وينفث روح العداء داخل سياق تعليمي مثقل بهمومه الخاصة.

 بيد أن ما لم ينتبه إليه شوقي ,حين أضفى مسحة دينية على المكانة الاعتبارية للمعلم ,هي الفروق الحادة بين صورة العالم وطالب العلم في الخطاب الديني وبين ما آل إليه دور المعلم في نظم التعليم الحديثة. فحسب تقرير المرصد العربي للتربية لسنة 2012 تُجمع الاستقصاءات الحديثة على تراجع هيبة المدرسة وتدني مكانة المدرسين ,فصورة المدرس في المجتمع أضحت أسوأ مما كانت عليه في السابق, أما صورته لذاته في بُعدها التربوي على الأقل فتتسم , إلا في النادر, بعدم القدرة على إكساب التلاميذ عددا من المهارات التي تساعد على انخراطهم في مجتمع المعرفة.ومما يزيد وضعهم صعوبة على المستويين المادي والمعنوي عدم رضاهم عن أنواع الدعم الذي توفره لهم الدولة خاصة ما يتعلق بالرواتب و الحوافز والهياكل التي تحمي حقوقهم .في حين تخص الدول ذات الأداء التعليمي العالي ( مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية وفنلندا ) مُدرسيها بقدر كبير من الاحترام والاعتبار,وتوفير البيئة التعليمية المحفزة على استبقائهم في المهنة. ويخلص التقرير إلى وجوب المعالجة الفعالة لجملة من التحديات أهمها : جعل مهنة التعليم أكثر جاذبية وأكبر قدرة على منافسة المهن الأخرى التي تتطلب مؤهلات مماثلة ,كما يدعو إلى ضرورة تحسين صورة المدرس في المجتمع من خلال وسائل الإعلام والمجتمع المدني. إذن فاهتزاز صورة المدرس,والذي يبدو وثيق الصلة بانكماش القيم والأخلاق تحت وطأة المنظورالمادي للحياة و الوجود الإنساني, يتنافى مع الإيحاء بالعصمة ومهابة الجانب كما توميء بذلك أبيات شوقي, لأن المعلم اليوم أحوج ما يكون إلى مرافعة تخفف عن كاهله عبء تهم تٌلقى جزافا كلما لاحت بوادر أزمة اجتماعية أو ضمور أخلاقي.

إن ميل المجتمع إلى تحميل المعلم وحده وزر إكراهات تطوق المنظومة بأسرها, وحرص بعض وسائل الإعلام على تغذية هذا الميل من خلال الإمعان في تلويث وزرته كلما زل لسان أو قدم, يقتضي اليوم انكبابا جادا على إعادة تعريف أدواره بما يتناسب والمتغيرات المعرفية والاجتماعية والاقتصادية,وتمكينه من الآليات الضرورية لاستكمال بناء هويته المهنية ,خاصة آلية التكوين المستمر التي تضمن تكيفه الفعال مع الرهانات الجديدة, وآلية التحفيز المادي والمعنوي التي تكافئه نظير الأداء الجيد أو الأعباء الإضافية في المناطق الصعبة.

وفي انتظار إصلاحات جادة ومسؤولة تعيد للنسق التعليمي حيويته وفاعليته, يظل أنسب مأثور أدبي للشعور السائد اليوم لدى غالبية المعلمين هو قول الشاعر الصوفي عبد الغني النابلسي :

  ما حيلة العبد والأقدار جارية      عليه في كل حال أيها الرائي

 ألقاه في البحر مكتوفا وقال له     إيـــاك إيـــاك أن تبـتل بالماء !

 

 

 

   






تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- أكادير

عبد العلي بوطاهر

لا فض فوك أخي الفاضل، وجزاك الله عنا خير الجزاء.

في 04 مارس 2015 الساعة 21 : 16

أبلغ عن تعليق غير لائق


2- أكادير

عبد العلي بوطاهر

لا فض فوك أخي الفاضل، وجزاك الله عنا خير الجزاء.

في 04 مارس 2015 الساعة 22 : 16

أبلغ عن تعليق غير لائق


3- أجاركم الله

ذة.نادية الزقان

أجاركم الله على تحليلكم المنطقي على مقولة أمير الشعراء،الذي ٱختلف زمانه عن واقعنا،وقيم ذلك الماضي عن مجتمعنا، واليوم نحن في حاجة أمثاله ليرثي أحوالنا،فآه آه على كرامتنا.

في 04 مارس 2015 الساعة 14 : 20

أبلغ عن تعليق غير لائق


اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023


المدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم تحتضن المناظرة الجهوية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بجهة كلميم واد نون يوم الجمعة 01 يوليوز 2022

 
وجهات نظر

تدنيس صورة المعلم في سلسلة (أولاد إيزة)


لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!


التنسيقيات: من قيادة الحراك التعليمي الى المنازعة على مسالة الاعتراف


أبهكذا خطة يمكن إنقاذ الموسم الدراسي؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
تيزنيت: ندوة وطنية حول موضوع المحاكم المالية ورهانات تعزيز الحكامة الترابية يوم الخميس 07 مارس 2024

 
خدمات