لمراسلتنا : [email protected] « الأربعاء 24 أبريل 2024 م // 15 شوال 1445 هـ »

​نتائـج الاختبـارات

​نتائـج الاختبـارات الكتابيـة لمباراة انتقاء أساتذة لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية...

عطلة استثنائية بمناسبة عيد الفطر

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الخميس 04 أبريل 2024 بلاغا إخباريا بخصوص إقرار عطلة...

بلاغ صحفي للحكومة بخصوص عطلة

بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1445 أصدر رئيس الحكومة بلاغا صحفيا تقرر بموجبه تعطيل إدارات الدولة والجماعات...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

الرشيدية ...الدورة 14 للبطولة الوطنية في كرة القدم المصغرة في الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى 02 ماي 2024


افتتاح القسم الداخلي للثانوية التأهيلية المهدي بن بركة بمديرية تيزنيت


لقاء تربوي بمركزية مجموعة مدارس عمر بن الخطاب بالمديرية الإقليمية لسيدي إفني حول الاطر المرجعية للامتحان الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية


أكادير ...لقاء تواصلي حول المنصة الرقمية الجهوية ''أنشطتي''

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 9 ماي 2015 الساعة 09:39

المعلم والبيض البلدي وأشياء أخرى..




إبراهيم السكوري استاذ بنيابة الحوز

لست أدري كيف تغير المجتمع المغربي بهذا الشكل وبهذه السرعة، ولا كيف انهارت بورصة القيم وخسر الأكثرون منا أسهمهم، أو ربما ربحوا الكثير. الأهم في المهم أننا  لبسنا جلابيب "لم تواتينا"، وفتحنا أفواهنا أكثر من "ذراعنا"، وتطبعنا مع الكثير مما كان يوصف بخوارم المروءة، وسوء الأخلاق، و"وقلة التربية"، و"تربية الزنقة"، و"ماشي خدمة الرجال"... وغيرها من الاصطلاحات التي أفرغت من محتواها اليوم كليا، أو حذفت من قواميسنا الأخلاقية والعرفية.  إن من حجج الحداثة والتقدم ومواكبة العصر ما يكفي لإقناعنا أن ما نحن فيه أمر طبيعي ـ طبَعي للحرصين أكثر على تطبيق قواعد اللغة العربيةـ.

في الحقيقة هذا تقديم طائش لأنه خارج الموضوع. أما داخل الموضوع فهو مجرد تأملات في جلسة شباب "يقرقبون الناب" في المعلمين والمعلمات الأحياء منهم والأموات، ويستحضرون ذكرياتهم مع غباء أهل قراهم عندما كانوا يمودون المعلم بالخبز والبيض البلدي أما اليوم ف"لهلا يوكلو لبوه".

ليس جديرا بالذكر أن الغيبة في المعلم ليس حراما شرعا ولا قانونا ولا عرفا، ولا تشملها الآية " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا" فالمعلم ليس أخ أحد، إنما هو أخ الطباشير والسبورة وكراسات التلاميذ وسيارات الطرونزيت... وأكل لحمه حيا وميتا جائز في كل المذاهب ولا خلاف في ذلك بين فقهاء راس الدرب وراس الحانوت، بل إنه ينصح به طبيا لمعالجة الكثير من الأمراض منها "قلة ما يدار".

ويقينا لم يتذكر أحد من هؤلاء أنه ما كان اليوم ليميز الألف من "عصا الطبال" لولا المعلم، كما لم يتذكر عدد المرات التي بال فيها داخل الفصل، بل إنه فعلها كبيرة في سرواله وفعل المعلم ما كانت تفعل أمُّه دون أن يشكره أحد، وحفاظا على الصحة النفسية للـ... توعد كل من ضحك من زملائه أو سخر منه بعقاب لم يذقه أحد قبله من قبل... ولم يذكر أحدهم أن المعلم كان يكتب يقرأ كل سائل الدوار دون أن يفشي سر أحد، كما لم يتذكر أحد منهم أن أباه أصر على مغادرته المدرسة، فالرعي والفلاحة أفضل كثيرا من كلام المعلم الذي لا يملأ جيبا ولا يقضي دينا، بينما فعل المعلم كل ما يستطيع وشيئا مما لا يستطيع حتى يترك الأب ابنه أو ابنته يواصل دراسته. في انتظار أن يفعل القدر ما يشاء في مسألة أرزاق العباد.

ما لا يعرفه هؤلاء وغيرهم أن آباءهم القرويين حين كانوا يجودون بالبيض والخبز على المعلم لم يكونوا يفعلون ذلك وفي ذهنهم الكثير من النكت والقصص عن شح المعلم وفقره أو طمعه وعدم قناعته براتبه من الدولة، أوأنه يستغلهم ليجمع قروشا في البنك ليبني بيتا في المدينة، بل كانوا يعبرون عن كرمهم، وسخاء أهل القرى الذين يجودون وهم المحتاجون، و"يوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، ويخدمون بما يستطيعون، لأنهم يدركون أن المعلم ضيف عابر مهما طال مقامه - إلا أن يقع قلبه في حب إحدى بناتهم وإذا حدث هذا فتلك حكاية أخرى دعوها الآن جانبا هناك أسفل أوراق الحركة الانتقالية- ولأنه يعطي أبناءهم شيئا غير متوفر في قراهم النائية المهمشة لسنين. البيض كان عندهم وما يزال، وأطفالهم رغم نصائح المعلم بأهمية البيض الصحية فهم يفضلون"الحلوى" و "الفرماج" و"اليوغورت" عليه والعلة أن مطرب الحي لا يطرف، ف:

التبر كالترب ملقى في أماكنه +++ والعود في أرضه نوع من الحطب

وإنني لأظن أنه يصبح واجبا أحيانا أن يوفر أهل القرى النائية خبزا للمعلم فمن غير المعقول أن نترك معلما يموت جوعا وهو القادم من ظروف مغايرة من مدن فيها خبز يباع وفيها مطاعم... إلى قرية لا يجد دكانا وإن وجده فلا خبز يباع هناك.. ولا أنسى أنني اشتغلت في قرية حيث لا خبز، وكنا نبحث عنه في الدكاكين "بالريق الناشف" في ظهيرة حارقة، وبعد الفشل التام ينصحنا البقال بطهي الأرز، ولا أنكر أنني لفترة كرهت البقال صاحب فكرة الأرز، وكرهت المعلمين السيئين الذين لا أعرفهم لكنني أعرف قصصهم التي يكررها في سكان كل مرة ليعلل بها سوء تعاملهم معنا، كما كرهت الأرز لأنه لا مغربي يتغدى كما أن طولي ولوني لا علاقة له بالصين الشعبية .. ومع ذلك فأنا مضطر لأشتري منه الأرز وهو ليس مضطرا ليتصدق بخبزة أو يبيعها..

كثيرون حاولوا الإجابة على السؤال: لم انهارت أسهم المعلم في بورصة القيم؟

لن أجيب لكن أذكر..

وأنا تلميذ قروي كان المعلم عندي شخصا مهابا، ويحصل لي الشرف لو قال لي السلام عليك، وعندما أراه يضحك أكون قد وصلت إلى اكتشاف فريد سأطلع عليه بقية الزملاء ... لكن ما لم يتوقعه القرويون ... أنه حدث وأن فرخت الدولة أقصد كونت أفواجا من المعلمين وبينهم نصيب وافر من "المراهقين والمراهقات" لم "يعيشوا" بعد فغزت بهم الوزارة المعلمة القرى لتقريب المدرسة من المتعلمين. والحقيقة أن أكثرهم لم يفهم معنى أنه صار معلما بهذه السرعة وفي هذه السن، وكل ما فهمه أنه يتقاضى أجرة فأنفقها وأنفقتها في الملابس واللاملابس.. مما لم يستسغه الكثير من القرويين البسطاء فرأوا أمامهم شبابا يحملون من العلم القليل ومن الأدب القليل جدا ومن التباهي وسوء الأدب الكثير فكسروا أعراف القرى وجاؤوا بصديقاتهم المعلمات ليقضين معهم "الويكاند" ويأكلن معهم البيض البلدي. و منهم من جعل البيض البلدي ثمنا للنقط والجد في العمل فأتوا نهارا جهارا بما لم يأت به من سبقهم من العالمين المعلمين، دون يقدروا الوسط الذي هم فيه. وكان رد القرويين أن حشروا كل المعلمين في سلة واحدة من أحسن منهم ومن أساء، فتعاونت معهم قنواتنا وجرائدنا في اصطياد كل حالة زل فيها معلم لتصبح قضية وطنية وحقوقية، لأنه ملك لا يحق له أن يخطئ، وإذا أخطأ واحد فكلهم كذلك، ثم إن المغرب كله بخير.. فلا غش ولا رشوة ولا جريمة ولا فقر ولا فساد ولا انحراف ولا خمر ولا دعارة ... فكل الناس صالحون مصلحون وكل القطاعات بخير وعلى خير لا يسيئ إليها إلا فضائح المدرسين. وما المعلم إلا فقير ابن فقير يدرس أبناء الفقراء فليشنغلوا ببعضهم، وللآخرين شغلهم وهم يقومون به على أكمل وجه.   

 أذكر لا جواب عندي على السؤال من خرب التعليم وأفسد قيم المغاربة، وجعلهم يقيسون كل شيء بالدراهم، وأمات في أكثرهم الكثير من القيم الدينية والاجتماعية والوطنية والإنسانية. كل الإجابات المقدمة لها نصيب وافر من الصحة لكن في قلب كل المتحدثين الساخرين المستهزئين والمنصفين وغير المنصفين والحاكمين والمحكومين... شيء يظل ينشد فيهم:

قم للمعلم وفه التبجيلا +++ كاد المعلم أن يكون رسولا

ويظل المعلم المعلم – والشاذ لا يقاس عليه- ينشد:

شوقي يقول وما درى بمصيبتي +++ قم للمعلم وفه التبجيلا

ثم إن الأمراض أجمعت أمرها على أن تفتك بصحته، وكلما سمع بانتحار أحد ما ابتسم ساخرا؛ الحمد لله المعلمون لا ينتحرون، ولا يصلون إلى اليأس أبداكما لا يصل إليهم، وينشد في نفسه بيتا آخر لإبراهيم طوقان:

يا من يريد الانتحار وجده +++ إن المعلم لا يعيش طويلا

ولم ينتبه إلى زوجته وقد تغير لونها بعدما لمحته يبتسم خلسة وعيناه مسمرتان على شاشة حاسوبه، فيعود إلى الاستغراق في التفكير وهذه المرة عن مسوغ لابتسامته وهو الذي لم يسأله أحد يوما لماذا لا تبتسم؟ وحتى لا يسمح للجارات بمد آذانهن لسماع ما يمكن يحدث بين المعلم وزوجته المعلمة - ربما- انطلق يقرأ عليها من شاشة حاسوبه هلوسة بعنوان : "المعلم والبيض البلدي وداكشي.."

 






تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- سنوات العشرة

el moussaoui falsafa

حياك الله ونعم الأستاذ والأخلاق لن أنسى فضلك علي بل على العديد من الأساتذة والتلاميذ وفق الله الى الخير والمزيد من التألق

في 09 ماي 2015 الساعة 24 : 13

أبلغ عن تعليق غير لائق


2- فاس م

المرنيسي عبد القادر من فاس

نفس المعانات عشتها في ازيلال والمكافاة انتقال من زاوية احنصال الى ايت عبدي ولكن كانت اجهزة الاعلام بعيدة المنال عن رجل التعليم ولهذا لم يعرف احد من قبل بمعاناتي ولهذا بقيت 20 عاما طي الكتمان ولن ابوح بها الا لرب العالمين لان هذا في سبيل خذمة الوطن

في 09 ماي 2015 الساعة 33 : 23

أبلغ عن تعليق غير لائق


3- في الصميم

رشيد

شكرا لك أستاذي .... مقال في الصميم
و كأنك كتبت أفكاري التي لم أستطع كتابتها...

في 09 ماي 2015 الساعة 40 : 23

أبلغ عن تعليق غير لائق


4- رد الاعتبار..كيف السبيل؟

معلم

" لم انهارت أسهم المعلم في بورصة القيم ؟ " هذا هو السؤال/جوهر القضية وما عداه من أسئلة فرعية لن تؤدي بنا إلا إلى اجترار مثل هذه النواذر والطرائف والتي تبقى في نهاية المطاف محصلة ونتيجة حتمية لسياسات تعليمية لم تعط الاهتمام والعناية اللازمتين لهذا العنصر المحوري للعملية التعليمية من جهة وكذا القرارات اللاشعبية التي عملت على إضعاف وتدمير المدرسة العمومية. ...ما تم سرده في سطورك هو وضع طبيعي للأسباب السالفة الذكر. لهذا لم يعد المدرس ذو وضعية اعتبارية كما كان في ذات مجتمع. ..ولم تعد القيم التي تروجها المدرسة مقبولة داخل محيطها...ولم تعد الناشئة تحفظ ودا لمعلميها. ..ولا أخفيك أسبابا ذاتية ساهم في تكريسها نماذج لم يعتبروا جسامة الرسالة التي يحملونها. ..

في 10 ماي 2015 الساعة 48 : 15

أبلغ عن تعليق غير لائق


5- [email protected]

AZIZ KOSTANI

فصل المقال في ما حل بالمجازين بقطاع التعليم من اهوال

لاشك أنه من بين الإشكالات الأساسية التي ارقت وتؤرق بال كل فعاليات المجتمعين المدني والسياسي بالمغرب واستأثرت بأكبر نصيب من المحاولات الإصلاحية ، ورصدت لها ميزانيات ضخمة ،دون جدوى هي اشكالية التعليم ،التي اعتبرت بالإجماع الوطني القضية الأولى بعد الوحدة الترابية .فما هي المشاكل الرئيسية التي ساهمت في تدني مستوى التعليم ؟ وماهي اهم المقاربات التي حاولت تشخيص وضعية القطاع بالمغرب ؟
1 لا ننكر المسؤولية الأوفر للسياسات التعليمية للحكومات المتعاقبة ، المتسمة بعدم الاستقلالية في اتخاد قرارات جريئة تنبني على رؤية واضحة ،هادفة واستشرافية للمستقبل بخضوعها لإملاءات صندوق النقد الدولي في إطار سياسة التقويم الهيكلي للثمانينات ،وما ترتب عنها من إهمال للتعليم ،سواء من حيث التجهيز أو التسيير.
2 سوء تدبير الموارد البشرية ابتداء من التشغيل في القطاع ، الذي يحكمه تصريف البطالة تحت ضغط الشارع والهاجس الأمني.
3 هشاشة المراقبة التربوية وضعف الإحساس بالواجب الوطني والمهني .
4 غياب المحاسبة ،والمساءلة الشعبية على القرارات اللاشعبية واللاوطنية للحكومات المتعاقبة.
أمام تداخل كل هذه العوامل لا ندعي تحميل طرف دون غيره من هذه الأطراف لكامل المسؤولية كما لا نبرئ أي طرف ، ونود أن نقارب الموضوع فقط من زاوية تدبير الموارد البشرية.
ابتداء من سنة 1985 تخرج أول فوج لحاملي الإجازة من المراكز التربوية الجهوية السلك التربوي ،وصادف صدور النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية ،وما يحمله من ثغرات ،ساهمت في تفيئ رجال التعليم ، بمنعه لحق تغيير الإطار اعتمادا على الشهادة الجامعية ، وبعدها أحدثت مراكز تكوين المعلمين لفائدة حاملي الإجازة خلال الموسم 1986 ،مع الاحتفاظ بالعمل بنظام الخدمة المدنية ، وتعيين المجندين بالأسلاك الثلاثة ، والتردد الذي طبع مصير هؤلاء ،بعد إنهاء فترة التجنيد ،حيث اختلفت القرارات بين الاحتفاظ في سلك التعيين الاصلي ،أو التسريح ، وبناء على امتحان الكفاءة المهنية يرسم المحتفظ به فيصبح منذئذ استاذ السلك الذي عين فيه .وفي محاولة لإلغاء العمل بنظام التجنيد المدني ، أصدرت الوزارة سنة 1985 مذكرة تعلن فيها إنهاء الاحتفاظ بالمجندين في الخدمة المدنية ،وأن ولوج أسلاك التعليم سيكون عبر مراكز التكوين ، ولم تكتف الوزارة الوصية بذلك ، بل ارسلت رسائل فردية إلى المجندين تخبرهم بالقرار وتحثهم على ولوج المراكز التربوية الجهوية التي كانت مفتوحة بدون مباراة أمام الفوج الأول 19841985 بالنسبة للسلك التربوي والفوج الأول من التعليم الابتدائي1985/1986 ، مما حدا بعدد كبير من المجندين إلى الالتحاق بهذه المراكز ، بعد إنهاء مدة الخدمة المدنية ،أو قبل إنهائها ، ومنهم من قام بإرجاع الأجور التي تقاضاها خلال فترة التجنيد ليلتحق بإحدى مراكز التكوين .
وبموازاة ذلك استمرت الحكومات المتعاقبة ، تحت ضغط الشارع :احتجاجات المعطلين والتنظيمات النقابية، في العمل بنظام الخدمة المدنية ، وجاء الخطاب الملكي ، بمناسبة عيد الشباب 1991 ليدعو إلى الاحتفاظ بالمجندين في سلك الوظيفة العمومية ، وبهذا تعددت مصادر "تموين" القطاع بالموارد البشرية ،بين المدرسة العليا للأساتذة ، أو السنة الخامسة منها ، المراكز التربوية الجهوية ،السلك الخاص ،أو السلك التربوي، مراكز تكوين المعلمين ، الخدمة المدنية ، التعيين المباشر ، ترسيم العرضيين ،أو منشطي التربية غير النظامية ومحو الأمية، فماهي انعكاسات هذه القرارات الارتجالية على ، السياسة التعليمية ؟
1 تفييء رجال التعليم وخلق علاقات سيكولوجية ، يطبعها إحساس بالغرور والتعالي ،لدى المجاز العامل بالإعدادي ،او الابتدائي تجاه زملائه من خريجي المراكز بشهادة البكالوريا أو دونها ،وفي نفس الوقت الإحساس بالغبن تجاه زملائه حاملي الإجازة الذين أسعفهم الحظ لتواجدهم بالسلك الثاني ، هذا الشعور الشيزوفرني كان له دور أساسي في إحداث تنافر بين أطر السلك الواحد أوبين أطر مختلف الأسلاك فأثر ذلك بشكل مباشر على المردودية في القطاع .
2 إحداث تنسيقيات على مستوى الحراك الاجتماعي ،ساهمت في بلقنة العمل النقابي ،وتقوية مركزيات نقابية كانت رائدة في قيادة النضال .أو اضعاف أخرى.
3 حذف الترقية الداخلية أو تجميدها على علاتها وربطها بامتحانات شكلية ،يطبعها السماح بكل أشكال الغش والتدليس للظفر بعدد من المناصب محدد سلفا ،أو تجميد الترقية بالاختيار لسنوات بدعوى غياب المناصب المالية .
غياب إرادة حقيقية لمعالجة كل هذه الاختلالات المتعلقة بوضعية رجال ونساء التعليم ،تحت مبررات الإكراهات المالية ،ولد رد فعل خطير تمثل في عزوف هؤلاء، المعنيين الأساسيين بالعملية التعليمية ،عن الانخراط في اي مشروع اصلاحي .مهما كلف الدولة من اعتمادات ضخمة ،وهدر عقود من الزمن ، وتحمل اجيال بأكملها للانعكاسات السلبية لهذه الاختيارات الفاشلة .
وبحكم انخراطنا في قيادة العمل النضالي لسنوات بإحدى المركزيات النقابية ، أخذنا على عاتقنا مسؤولية تسوية ملف المجازيين ، فكونا لجنا للمتابعة على مستوى أقاليم الجنوب ، أفرزت لجنة للتنسيق الوطني ، قامت بموازاة العمل داخل الهياكل النقابية ، بفتح ملف مع جمعية حقوقية ،تبنت الدفاع عن حق المتضررين ، واسعفنا تتبع الملف عن قرب في الوقوف على مجموعة من الردود والمبررات التي يقدمها المسؤولون عن القطاع ،وكذا الحلول المقترحة او المتخذة في اطار تسوية الملف .
في سنة 1990 صدر قرار إدماج المجازين في السلم 10 فاستفادت أفواج 8586878889 سواء في التعليم الابتدائي أو الاعدادي .من الترقية دون تغيير الإطار بالنسبة للتعليم الابتدائي . أما في التعليم الإعدادي فتعاملت الوزارة بمزاجية غريبة مع الملف .
الأساتذة الحاصلون على الإجازة تخصص فلسفة ،أو الانجليزية : بدعوى عدم وجود هذه المواد آنذاك في السلك الإعدادي استفادوا من الترقية مع تغيير الإطار ،وكذلك بالنسبة للتخصصات التالية :الفرنسية ،العلوم الفيزيائية ،العلوم الطبيعية ،الرياضيات، بدعوى الخصاص في أساتذة هذه المواد بالسلك الثاني ، بينما حلت لعنة أصحاب هذا القرار على حاملي إجازة اللغة العربية ،الاسلاميات، الاجتماعيات الذين استفادوا من الترقية دون تغيير الإطار، مما حرمهم من ولوج خارج السلم ،الذي ولجته الفئات السالفة لعشرات السنين.
وفي المقابل ، واصلت أفواج من المجندين في الخدمة المدنية اعتصاماتها وكفاحاتها ،مدعومة بالتنظيمات النقابية ، حتى تمكنت من انتزاع قرار التعيين كأساتذة السلك الثاني  (الثانوي التأهيلي حاليا ) تم ترسيمهم بعد اجتياز امتحان كفاءة مهنية شكلية .
ولإبراز مدى الغبن الذي لحق بأعداد كبيرة من حاملي الاجازة نورد على سبيل المثال فقط حالة مجندين في الخدمة المدنية بمؤسسة إعدادية واحدة ،تقدما لاجتياز مباراة ولوج المركز التربوي الجهوي بعد قضاء أربع سنوات من العمل . فكانت النتيجة نجاح أحدهما ورسوب الثاني .بعد سنة تكوينية بالمركز تخرج هذا "الناجح" أستاذ السلك الأول . بينما حمد الراسب ربه على رسوبه لأن الوزارة أكرمته بقرار الاحتفاظ وتسميته أستاذا للسلك الثاني .
ولا أدري في مغربنا الحبيب ،وفي وزارة التربية الوطنية بالتحديد، هل سنة من التكوين تمنح لصاحبها قيمة مضافة يحفز من أجلها، فتكون نعمة تؤهله لأداء رسالته بكفاءة ،أم نقمة ترهن مصيره باعتقاله في درجة أدنى من زميله الذي أدمج مباشرة بعد قضاء مدة الخدمة المدنية ،كأستاذ السلك الثاني ويكافأ على عدم خضوعه لأي تكوين يؤهله لمزاولة مهمته ، ولا أعتقد أن نفس الشخص ستكون كفاءته أقل لو قضى سنة تكوينية ،إلا إذا كانت مراكز التكوين التابعة للوزارة ،مراكز لغسل الدماغ .
خلاصة : أن تسود هذه الوضعية في قطاع التعليم فهذا غير مقبول أصلا ، لكن أن تتعاقب حكومات تلو الحكومات، ويتولى وزراء من ،أحزاب وتيارات مختلفة مسؤولية تدبير القطاع ،ويقبلون بهذه المفارقات ويزكونها ، ويبحثون عن مبررات واهية، دون أن يمتلكوا الشجاعة والجرأة لمعالجتها، وبالمقابل يجدون أناسا سذجا يصدقونهم ويقبلون بتبريراتهم ،فذلك عين العبث ،لن يجني تعليمنا إلا المزيد من الإحباط ، وآن الأوان لنصرخ في آذان هذه الحكومة ،أليس فيكم رجل رشيد ؟ (بالمختار ) ليعيد الأمور إلى نصابها ، وحدوا مسار رجال التعليم ، وفعلوا الدستور بربط المسؤولية بالمحاسبة . فهذا نداء جماهيري ملح.
عزيز قسطاني أستاذ الاجتماعيات مكلف بالحراسة العامة بثانوية المنصور الذهبي الإعدادية

في 11 ماي 2015 الساعة 09 : 09

أبلغ عن تعليق غير لائق


6- اول لقاء بتلاميذ القرية

معلم من خريجى 1985

كان تعييننا فى البادية واول لقاء جمعنا بتلاميذ القرية ومعلمين معنا وبما انه اليوم الاول ولا دكان ولا ...فاشار معلم قديم لتلميذ يسكن قرب المدرسة يكى ياتى ببراد اديال اناى وبعد ساعة تقريبا رجع التلميذ وفى يده براد يقبضه بخيط وضع في العلبوب وفى القبضة كى لا يحرقه فساله المعلم الذى ارسله عن الكؤوس فقال له لم تقل لى ااستاذ جيب الكيسان فضحكنا طويلا....

في 11 ماي 2015 الساعة 53 : 11

أبلغ عن تعليق غير لائق


7- أشياء أخرى و المعلم بلا بيض بلدي و لا رومي و لا هم يحزنون...

محمد أفكل الثانوية الاعدادية سوس العالمة بأكادير

هكذا أريد لما هو عليه الحال أن يكون، فكان ما سطر له بإحكام .
يمكن الجزم بأن كل ما خطط له عبر سنين عديدة،بغية الإصلاح باءبالقشل الذريع.
و ما سخرت له كل الإمكانيات بغية اللاإصلاح، حقق الهدف الشنيع.
نعم، كان المعلم بالبيض البلدي،ولو كانت فئة تشكو من الحساسية تجاهه في بعض الأحيان، مهاب الجانب و ذو مكانة
عليافي المجتمع تليق به.
كانت تلاوة إقرأ للسيد أحمد بوكماخ
و كتاب الفرسية :
BIEN LIRE ET COMPRENDRE ، و البيض البلدي للتلاميذ و الأطفال و النساء و المسنين و الشيوخ و ذويهم، و شايط الخير للمعلم و الزوار و عابري السبيل و الضيوف و أهل المدينة ...
و تخرجت معه أفواج كثيرة تتقلد الان مناصب عليا في المجتمع.
فتقاذفتنا الكفايات تارة و الأهداف تارة أخرى، و الميثاق الوطني و المخطط الاستعجالي و دفتر التتبع الفردي و
مشروع المؤسسة تارة بوالو وأحيانا ب صفر درهم ،مرورا بتقنية DCA، غلى أن استقر بنا الحال على مشروع المؤسسة بتقنية EPAR....
ولنا الأمل الكبير في تحسن الأوضاع مستقبلا.
فألصقت بالمعلم أشياء أخرى ،يتهافت لتشويه سمعته من أفنى زهرة شبابه في تأديبه و تعليمه و تربيته أحسن تربية، كما ستقول رسالة التقاعد التي ستوجه إليه، بلا بيض بلدي و لا رومي ولا هم يحزنون، حتي وصل إلى ما أريد له أن يكون عليه.


في 12 ماي 2015 الساعة 08 : 20

أبلغ عن تعليق غير لائق


8- AZIZ KOSTANI

[email protected]

المرجو نشر مقال "فصل المقال في ما حل بالمجازين بقطاع التعليم من اهوال"في صفحة خاصة لتعم الاستفادة منه وليس كتعليق على المعلم والبيض البلدي واشياء اخرى
وتحية نضالية

في 15 ماي 2015 الساعة 00 : 17

أبلغ عن تعليق غير لائق


9- في الصميم

[email protected]

لقد احسنت التعبير واحسنت الوصف تحياتي اليك على اسلوبك البارع . زميل مارس مهنة التعليم بالبوادي المغربية في التمانينات والتسعينات نعم الاستاد

في 15 ماي 2015 الساعة 15 : 20

أبلغ عن تعليق غير لائق


اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتعليم تنظم الدورة التاسعة للأبواب المفتوحة المخصصة لاستقبال طلبات أطر ومستخدمي أسرة التربية والتكوين المشرفين على التقاعد برسم سنة 2024


مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023

 
وجهات نظر

بعض الملاحظات حول تنزيل أهداف خارطة الطريق على مستوى السلك الثانوي


اشكالية الزمن في الحياة المدرسية واثرها على الوظائف العقلية والنفسية للمتعلم


تدنيس صورة المعلم في سلسلة (أولاد إيزة)


لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
الخبير التربوي الدكتور علي آيت أوشان يضيء معالم تجربته التربوية في تدريسيه اللغة العربية في إطار أنشطة جمعية البيت الثقافي ومحترف الكتابة بكلية الآداب ابن امسيك بالدار البيضاء

 
خدمات