كثيرة هي الشعارات التي سمعناها حول إصلاح التعليم ،وعن الإرادة الكبيرة في تدارك الخلل ووضع قطار التعليم في المسار الصحيح ،وإعادة الاعتبارللتعليم ببلادنا،باعتباره رافعة للتنمية بجميع أبعادها ،وكثيرة هي الأموال التي رصدت من أجل هذا الغرض.أما الاجتماعات و اللقاءات التي عقدت لتوضيح أبعاد المشروع وأهدافه ،وآليات إنجازه فحدث ولاحرج .
الكل اعتقد أن الموسم الدراسي 2008-2009 سيكون متميزا- نظرا للصورة المثالية التي رسمت له-ستنطلق الدراسة في 11شتنبر ،وسيكون الجميع مجندين ،وسنقضي على الاكتظاظ ،وكل سبب يؤدي إلى الهدر المدرسي وتدني مستوى التعليم، والويل ثم الويل لمن أخل بما صدر عن السيد الوزير من تعليمات وتوجيهات .
لقد صدق من قال : أسمع عجعجة ولا أكاد أرى طحنا،نعم ،لا هذا ولا ذاك تحقق .بل كان الموسم أسوأمن المواسم الأخرى -على الخصوص بإقليم تاونات -. إلى غاية الجمعة 26-09-2008 لم تفتح بعض المؤسسات الأقسام في وجه التلاميذ ،وأخص بالذكر ثانوية محمد السادس وإعدادية سلاس بالوردزاغ ،ولا يعرف التلاميذ إلى اليوم متى سينطلق الموسم الدراسي.عن أي إصلاح يتحدثون ومجموعة من المؤسسات لا تتوفر على مدير أو مقتصد أو حارس عام.بل أي إصلاح واللجنة الموسعة بنيابة التعليم بتاونات لم تنه أشغالها إلى اليوم.
بل أي إصلاح والاكتظاظ سجل أرقاما قياسية ببعض المؤسسات التعليمية -الوردزاغ 52 و غافساي 70 تلميذ وتلميذة. فمن سنصدق بعد اليوم؟.
كمية العياشي