متابعة: سعيد ايت احساين
بعد زوال يوم الجمعة 27 يناير 2017، دشنت جمعية شباب أيت باها تنفيذ مشروع " مدينتي البيئية" بثانوية أيت باها الـتأهيلية، بتنظيمها لورشات تشخيصية للوضع البيئي بالمنطقة، لفائدة منخرطي وأعضاء نادي الصحة والبيئة بذات المؤسسة. وتروم من خلال هذا النشاط انتاج مطوية تحسيسية تعرف بالمزايا الإيكولوجية للمنطقة، وتحسس بأهمية الممارسات البيئية السليمة في الارتقاء بالمجال والإنسان.
وتقود الجمعية هذا المشروع مع تكتل جمعوي، في إطار شراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة والجماعة الترابية لايت باها، وتستهدف من خلاله الشباب المتمدرس وساكنة أيت باها، عبر مشاريع تحسيسية وإرساء لتقاليد بيئية بالمدينة.
وافتتحت الأمسية البيئية بكلمة لرئيسة النادي خديجة الباهي، رحبت فيها بأعضاء الجمعية ومنتسبي النادي، وذكرت بأهداف النشاط، لتليها كلمة مؤطر النادي مولاي ادريس ايت سليمان، ثم عرض تقديمي لمشروع "مدينتي البيئية"، أطره رئيس الجمعية حسن إيبوركي، وركز فيه على مجال التحسيس الرامي إلى تحفيز المتعلمين وتعبئتهم ليكونوا حاملي خطاب الحفاظ على البيئة.
وبعد الاطلاع على المشروع، وقصد تقوية قدرات التشخيص واقتراح الحلول والعمل كفريق، قُسم المشاركون إلى أربع ورشات موضوعاتية؛ همت الأولى "المزايا البيئية لمدينة ايت باها "، فيما تعلقت الثانية بـ " الممارسات البيئية الغير السليمة بالمدينة "، واستهدفت الثالثة تثمين بعض "الممارسات السليمة تجاه البيئة المحلية"، ولتتمحور الرابعة حول " حلول للإشكاليات البيئية بالمدينة".
واتسمت الورشات بالفعالية في توليد الأفكار، أثناء الاشتغال وخلال تقديم منتوج كل مجموعة، وأبان المتعلمون عن حس التفاعل البناء والقدرة على التعبير الكتابي والشفوي. كما كانت الفرصة سانحة لهم للخوض في إشكاليات بيئية محلية ووطنية ولمساءلة مقاربات الفاعل البيئي في معالجتها.
وفي أفق الانكباب على مخرجات الورشات لبناء المطوية، لفظ النشاط أنفاسه الأخيرة بكلمة لناظر الدروس بالمؤسسة؛ أثنى فيها على منهجية اشتغال النادي، لينصرف المشاركون إلى حفلة شاي.