احتفت ثانوية علال الفاسي الاعدادية بالدشيرة المديرية الاقليمية لإنزكان ايت ملول باليوم العالمي للشعر ، بتنظيم امسية شعرية من طرف نادي القراءة والكتاب وبتنسيق مع جمعية اباء واولياء التلاميذ، وكانت متابعة الاحتفاء من طرف متتبعين ومهتمين بالشعر منهم طلبة واساتذة من جامعة ابن زهر يتقدمهم الاستاذ المبدع والباحث الاكاديمي الدكتور عبد السلام الفيزازي،الذي اعطى اللقاء نكهة خاصة بتدخله القوي في مجال الشعر والابداع .واجتمع شمله مع طلبة له اصبحوا مبدعين ونقاد وباحثين.
حضر الاحتفاء شعراء متميزون بابداعاتهم ومتنوعون بأدائهم:
-الشاعر حكم حمدان الذي ابدع وامتع المتلقي وصاحب ديوان :غيوم ...تقتفي اثر النهر، والحاصل على جائزة امير الشعراء، كان له الفضل في انجاح مشاركة التلاميذ بتنظيم ورشة تاطيرية .
- محمد همزان الاتي من المهجر صاحب ديوان : يوميات الوجد والغربة، ويحمل احساسا بالغربة وبالوجد ونظم الشعر باللغة العربية وبالأمازيغية والذي قضى وقتا كثيرا في امريكا لكن بقي وفيا لهويته الثقافية وكان اداؤه مميزا.
-الشاعرة فاتحة لمين صاحبة ديوان صرخة حرف كان شعرها نابضا بالصور الشعرية والدلالات والايحاءات والحياة والامل.
-الشاعر رشيد بيغي صاحب ديوان لون البداية..لون النهاية والذي يتميز بنبرات الشاعر الذي يستقرئ واقعا مريرا بالمتناقضات ويحاول ان يفهم من خلال قصيدته حقيقة التناقض.
-الشاعرة عائشة اذكير الشاعرة الهادئة في المظهر والثائرة في دواخل القصيد تطرز الاحرف وتحافظ على انسجام الالوان والاشكال.
-الشاعر الزجال محمد لشياخ الذي طوع الزجل وجعله سهلا ينساب من لسانه كما ينساب الماء من المنبع ، تاركا المجال للقارئ ليعيش عوالم الشعراء ومعاناتهم
-الشاعرة الشابة بارا اسماء التي حركت القاعة بصرخاتها بشعر احتجاجي شبابي ، راجعة بالمتلقين الى مرحلة العطاء والرفض لماهو مالوف، بجراة وحماس.لاتخلو قصائدها من ابداع متميز بالسهل الممتنع.
ووسط هذه الاجواء الماتعة قدم مجموعة من التلاميذ قصائدهم الشعرية عبروا فيها عن احساسهم، وعن وعيهم بان الشعر يختلف عن الكلام العادي ووظفوا القوافي والاوزان وابدعوا وصفق لهم الشعراء الحاضرون. دون ان يفوت الفرصة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة الصم الذين عبروا بلغة الاشارة، وقدمت وصلات غنائية من طرف تلامذة المؤسسة من تأطير اساتذتهم ، جمعت بين اللحن والكلمة، لم يبق الابداع محصورا على الشعراء لكن ايضا تمظهر الابداع في مرافقة الشعراء من طرف الفنان عبد الرزاق الدقاق على الة العود و في طريقة التنشيط للقاء من طرف الناقد والشاعر الدكتور عبد العاطي الزياني مهندس اللقاء الذي قرأ قصيدة متينة المبنى وعظيمة المعنى وبرفقة الاعلامية المتالقة ، في مجال تنشيط المهرجانات الشابة نادية اخرزان التي تلحن الكلمات وتقدمها على شكل باقة ورود تفوح منها رائحة رقي الابداع.
عبد القادر امين /انزكان