ارتباطا بالتحولات التي يشهدها العالم اليوم في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة، وتسارع وثيرة التطورات في وسائل وأشكال التواصل والاتصال، وامتداد ذلك إلى التأثير على الحياة العامة وعلى العنصر البشري بشكل خاص، وإيمانا بالدور التربوي الذي تضطلع به المؤسسة التعليمية في التنشئة الاجتماعية ،فقد نظم نادي القراءة بالثانوية الإعدادية الإمام مسلم بأيت إكاس التابعة للمديرية الإقليمية بتارودانت، ندوة تربوية بتنسيق مع الأستاذ أحمد فرضي، وهو إطار إداري متدرب من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بأكادير، حول موضوع :
" وسائل التواصل الحديثة : إيجابياتها وسلبياتها "
افتتح اللقاء بعد آيات من الذكر الحكيم والاستماع إلى النشيد الوطني، بكلمة افتتاحية لمدير المؤسسة السيد حسن راضي ،رحب فيها بالحضور وبفكرة الندوة وأهميتها، كما تم عرض مجموعة من الأشرطة القصيرة في الموضوع، تناولت في معظمها وسائل الاتصال الحديثة، خصوصا الأنترنت وما يرتبط به من وسائل وتطبيقات كالفيسبوك و الواتساب وغيرها، والحيز الزمني الذي أضحت تشغله في حياتنا اليومية ،وتأثيراتها الصحية والاجتماعية والنفسية على الفرد عموما والتلميذ على وجه الخصوص ...
بعدها تم الاشتغال بنظام الورشات تروم نظرة التلميذ إلى هذه الوسائل وموقفه منها، من خلال أربع ورشات، اشتغلت اثنتان منها على تحديد الجوانب الإيجابية لوسائل الاتصال الحديثة ،بينما عكفت الورشتان الأخريان على جرد الجوانب السلبية لها . بعد ذلك تم اللجوء إلى تقاسم المحتويات التي أفضت إلى خلاصة تؤكد على أن الجوانب الإيجابية لهذه الوسائل لا يمكن تجاهلها أو نكرانها، لولا أن الانسان هو من يسيء استغلالها أحيانا ،مما ينعكس سلبا على حياته ... وقد اختتمت الندوة بمجموعة من التوصيات والتوجيهات الموجهة أساسا إلى التلميذ بضرورة الاستغلال الأمثل لهذه الوسائل فيما يمكن أن يفيده في حياته الدراسية خصوصا ،والحياة العامة بشكل أوسع ...