ها نحن ذا نستقبل سنة دراسية جديدة (2010-2011) في إطار البرنامج الاستعجالي ،الذي يتوخى منه مهندسوه النهوض بالشأن التعليمي ببلدنا وإدخال إصلاحات تنعكس إيجابا على المنظومة التربوية الحالية، ولعل من أرقى صور الوطنية الصادقة انخراط الجميع في هذا الإصلاح، كل من موقعه...
رجال ونساء التعليم عوهدت إليهم أعظم الأمانات والمسؤوليات ألا وهي تربية الأجيال التي يتوقف عليها مستقبل هذا الوطن، فطوبى لمن وفى بما التزم به مع خالقه ومع وطنه رغم إكراهات ظروف العمل وقساوة الأقدار...
على عاتق النقابات التعليمية مهام جِسام لعل أبرزها تأطير رجال ونساء التعليم ليواكبوا مستجدات الساحة التعليمية وكذا تحديات هذه المرحلة دون تفريط في المكتسبات وبعيدا عن المزايدات التي لا طائل من ورائها...
كثيرا ما تغنت الوزارة أثناء إعطاء انطلاقة الأوراش الكبرى ضمن هذا البرنامج الاستعجالي بعدة شعارات من قبيل الحكامة الجيدة والمحاسبة والمساءلة.... إلا أن المتتبعين للشأن التعليمي يرون قصورا في تدبير بعضا من هذه الأوراش مما خلف احتقانا في بعض جهات المملكة... مما يستدعي اتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة الوضع قبل أن يزداد تفاقما.... ومما لا شك فيه أن طريق الإصلاح ليس كله معبدا بالورود ... إلا أن الإرادة الصادقة والحوار الجاد مع جميع الفرقاء الاجتماعيين يمكن أن يفضيا إلى نتائج محمودة تجنب تعليمنا مطبات التصعيد وهدر الزمن المدرسي والاستمرار في النقاشات العقيمة ...
ويبقى الضمير الحي المتقد في نفوس شرفاء هذا الوطن ، هو الذي يدفعهم إلى أداء واجباتهم بتفان وإخلاص ويعلمون أن أي تقصير مقصود غفلت عنه أعين، فمهما نجا صاحبه من المحاسبة فإنه لابد أن يأتي يوم يحاسب فيه أمام الذي عينه لا تنام ... « وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» ، وعودة ميمونة وأسعد الله أوقاتكم بكل خير....