الحلقة الثانية من آ«ملفات من سيدي إفنيآ»: وضع النقط على الحروف
بعد أن قرر موقع تربويات فتح حلقات منآ«ملفات من سيدي إفنيآ» ليستعرض فيها بعض الاختلالات التي تم رصدها في الحقل التعليمي والتربوي بنيابة سيدي إفني، تبين أنه لابد من وقفة اضطرارية لتصحيح بعض المغالطات التي أثيرت أثناء تناول هذا الموضوع حتى يتم وضع النقط على الحروف وتوضيح بعض الأمور التي تراها إدارة الموقع تستحق ذلك لضمان الموضوعية في تناول هذا الملف، لتتحقق الغاية من إثارته تعزيزا للحكامة الجيدة التي تصبو إليها :
1-إن موقع تربويات لايمكن له أن يساير الأطراف التي تريد استغلال هذا الملف لأهداف سياسية أو انتخابوية ضيقة ولايمكن لنا أن نكون طرفا لتصفية حسابات مع أطراف معينة. 2- إن هذا الموقع سيبقى، كما كان دائما، محترما لجميع الإطارات النقابية، وخاصة النقابات الخمس الأكثر تمثيلية لما لهذه الأخيرة من فضل على الأسرة التعليمية عبر تاريخ العمل النقابي المغربي. ولكن هذا لا ينفي أن تكون هناك سلوكات انفرادية يقوم بها أشخاص نقابيون لأغراض شخصية، ومن هنا وجب التصدي لها بحزم حتى يبقى العمل النقابي عملا شريفا بعيدا عن تلك الأفعال المشينة التي تسيء إليه . 3- إن موقع تربويات لم يكن طرفا في الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء اللجن الثنائية المتساوية الأعضاء للموسم 2009،بل حافظ على مسافة الحياد مع كل الأطراف النقابية المتنافسة، وكان ذلك قرارا جريئا نابعا من المسؤولية الملقاة على عاتق طاقم إدارة الموقع، لأننا نؤمن كل الإيمان بان رجال ونساء التعليم هم في مستوى عال من النضج والوعي الذي يخولهم اختيار من يمثلهم بكل قناعة ومسؤولية ولا ينتظرون من موقع تربويات توجيههم إلى هذه النقابة أو تلك. ومن هنا لن نقبل بأن يزايد علينا أحد بخصوص هذه النقطة. 4-إن إعادة الاعتبار لأسرة التربية والتعليم يقتضي محاربة كل الظواهر والسلوكات التي تسيء للمنظومة التربوية عموما، ومن هنا فالكشف عن ملفات فساد لأشخاص يستفيدون من ريع الامتيازات يأتي في إطار تخليق الحياة المهنية لنساء ورجال التعليم تحقيقا لمبدا تكافؤ الفرص. 5- كما هو الشأن للصحافة الإلكترونية، فموقع تربويات يمارس مهمته الصحفية بما في ذلك التقصي والتحقق من المعلومة من مصادرها تماشيا مع الدستور الجديد الذي يخول للجميع الحق في الوصول إلى المعلومة إسهاما منه في تثبيت الحكامة الجيدة في جميع مكونات الحقل التربوي والتعليمي . وعندما يتعلق الأمر بنزاعات بين هذه الأطراف فإننا نحرص على تسويتها بشكل حبي إيمانا منا بأهمية المقاربة التشاركية في مثل هذه الأمور وحفاظا على الجو التربوي داخل المؤسسة التعليمية. فمن يعيب علينا هذا التصرف فإنما يفتقر إلى نوع من الحكمة. إن إصلاح الوضع التعليمي يجب أن يساهم فيه كل واحد من مكونات المنظومة التربوية كل من موقعه، وما فضح السلوكات التي تسيئ إلى العمل التربوي وتحرم أبناءنا وبناتنا من الظروف الملائمة للتعليم داخل فضاء المؤسسة التعليمية، وتزرع التمييز بين نساء ورجال التربية والتكوين سوى زاوية من الزوايا التي يجب أن يشملها الإصلاح ..../...