أدرك السيد مدير مركز التكوين الجهوي بكلميم مدى إحراج العاملين بالنيابة والأكاديمية بإرسال الأساتذة المكونين وفق مقتضيات العدة الجديدة للمراكز الجهوية للتربية والتكوين فبادر بتوجيه الدعوة يوم 03 أكتوبر 2012 مساء إلى إطار من أكاديمية جهة كلميم السمارة لتقديم عرض حول المؤسسة التي تشرف وتدبر الشأن التربوي وفق الظهير الشريف رقم 1.00.203 الصادر في 19 ماي 2000 القاضي بتنفيذ القانون رقم 07.00، طبعا لا يمكن إلا الإشادة بهذه المبادرة وشكر الإطار الأكاديمي الذي يعرف بطيبوبته وتواضعه ومعارفه وخبراته لكن يبقى للأمانة أمانتها في ما ورد من قول شريف كريم وما اجتمعت امتي على ضلال....
ومن هذا المنطلق وبصراحة فإن الحدث يفقد في الوقت نفسه مفهوم البراديغم الذي تبنته العدة الجديدة القائل بعملي نظير عملي كونه محاضرة يمكن الاستغناء عنها بما هو أفضل لو احترم مفهوم مجزوءات التكوين وبالتالي هناك هدر وظيفي للوقت الذي كم الاستاذ المتدرب هو في حاجة إليه كما أن المحاضر بدوره رئيس مصلحة قد يحتاجه العمل الجهوي أكثر من لحظة شبه ميتة.
وإجمالا يؤسفني كوني لا أنافق ولا أجامل المعنيين بهندسة العدة الجديدة وعلى رئسهم السيد المنسق الوطني والسيد مدير الوحدة المركزية للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الذي أكن لهما احتراما يعلمانه وان أصارحهما القول على انه إذا مجهوداتهم تحترم لكن أخشى أن أكون صادقا إذ أقول على أن هذه العدة الجديدة ستؤخرنا سنوات وقد سبق لي أن نبهتهم سابقا في شأن العدة السابقة المتعلقة ببداغوجيا الإدماج التي فشلت بسبب عدم تقبل النقد الصريح وطبعا هناك رسائل متعددة تشهد على هذا وجهتها حتى للمجلس الأعلى للتعليم والسيد أخشيشن (المحترم) وزير التعليم السابق نشرتها على مثل هذا الموقع المحترم.
وبالمناسبة فحتى خروج الأساتذة إلى المدارس لم يتجاوز المدرسية بحيث لم يرقى حتى إلى الوضعية الممهننة فما أحراك بالوضعية المهنية... كما تفضل مدير خبير لإحدى المؤسسات التي تمت زيارتها.
إن هذا الفشل يعنيني لأني جزء من أمة تنتظر منا نحن العائلة التعليمية أن نرد لها الاعتبار تعليميا بما كان جعلها مرجعية دولية في ما سبق, وليس هذا فحسب بل لأن الوضعية الدولية لم تعد تسمح لنا بالخطأ والتجربة في أبنائنا وأطرنا كما لو أنهم جرذان مستدامة,,,,
يتبع في قراءة للمجزوئة الأساس الأولى (التخطيط) وخطأ المفهوم علاقة بمشروع أمة
ملحوظة: لقد صعب علي ان أصارح القول أمام الأساتذة المتدربين في نقطة تهم ما سمي بالقصية الوطنية الأولى بدون حس وطني وهي "المدارس الجماعاتية" التي حرمت منها أقاليمنا الصحراوية تحت ذريعة ان المشكلة ثقافية في الحين أنها سياسية أمنية، كما صعب علي أن انتقد السيد وزير التربية أمامهم في شان التعليم ألما قبل المدرسي الذي قيل على أن المسألة فيها بيزنيس.
الحقيقة هي أن السيد الوزير أخطئوه في توقيف بيداغوجيا الإدماج وها هي الوزارة كما الحكومة تخطئ في الحديث عن إلغاء التعليم الأولي بالمدرسة العمومية لسبب أساس هو أننا أخطأنا التصور للمنهاج منذ أوله إلى نهايته في التعليم الجامعي وفي هذا نقاش قد افتح فيه قوسا لاحقا
بوجمع خرج
كلميم
المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين
