بالمرصاد ( الحلقة الثانية): من يتستر على الأشباح بنيابة سيدي إفني ياترى؟
بعد أن انتظرنا مدة تزيد عن شهرين ونصف عن انطلاق الموسم الدراسي الحالي 2012-2013 حتى تحسم نيابة سيدي إفني في تصريف الفائض وإعادة الانتشار بما يخدم مصلحة المتعلمين، وتستفيد من أخطاء السنوات الماضية، تبين لنا أن دار لقمان ما زالت على حالها وما زالت فئة من المحظوظين من الأشباح تصول وتجول دون رقيب ولا حسيب في مسمع ومرأى وأحيانا بتواطؤ من مسؤولين بالنيابة الإقليمية لسيدي إفني، في تغييب تام للمساطر الإدارية المتبعة في مثل هذه الحالات، سواء تعلق الأمر بشواهد طبية مشبوهة أو بالتستر على غيابات غير مشروعة....
ومن هنا ندعو نيابة وزارة التربية الوطنية لسيدي إفني وكذا اللجنة الإقليمية للتدخل العاجل لإنهاء هذه المهزلة، كما ندعو الأكاديمية الجهوية للتربية التكوين سوس ماسة درعة إلى فتح تحقيق في ملفات هؤلاء الأشباح الذين لم تعد تخفى على الجميع هوياتهم، وذلك إعمالا للحكامة الجيدة في تدبير الموارد البشرية وربطا للمسؤولية بالمحاسبة وتحقيقا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع رجال ونساء التربية والتكوين بالإقليم. إن السكوت على أمثال هذه الحالات المشبوهة جريمة في حق المنظومة التربوية وفي حق المدرسة العمومية ، ذلك لأن هذه الظاهرة المرضية إن لم تعالج في وقتها، ستصبح فيروسا فتاكا ينخر الجسم التربوي في صمت، يكون ضحاياه الأولون فلذات أكبادنا. وسننتظر إلى غاية منتصف هذا الشهر الجاري لنقول كلمتنا الأخيرة في هذا الموضوع ، ونأمل أن يطوى هذا الملف بشكل يعيد التوازن لمنظومة التعليم ويرد الاعتبار لكل المخلصين والمجدين من نساء ورجال التعليم الذين لا يدخرون جهدا في التضحية بأوقاتهم من أجل هذا الوطن الغلي والعزيز.