لمراسلتنا : [email protected] « الجمعة 19 أبريل 2024 م // 10 شوال 1445 هـ »

​نتائـج الاختبـارات

​نتائـج الاختبـارات الكتابيـة لمباراة انتقاء أساتذة لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية...

عطلة استثنائية بمناسبة عيد الفطر

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الخميس 04 أبريل 2024 بلاغا إخباريا بخصوص إقرار عطلة...

بلاغ صحفي للحكومة بخصوص عطلة

بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1445 أصدر رئيس الحكومة بلاغا صحفيا تقرر بموجبه تعطيل إدارات الدولة والجماعات...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

افتتاح القسم الداخلي للثانوية التأهيلية المهدي بن بركة بمديرية تيزنيت


لقاء تربوي بمركزية مجموعة مدارس عمر بن الخطاب بالمديرية الإقليمية لسيدي إفني حول الاطر المرجعية للامتحان الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية


أكادير ...لقاء تواصلي حول المنصة الرقمية الجهوية ''أنشطتي''


مراكش: ورشة للتثقيف بالنظير بالوسط المدرسي

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف يوم 2012-12-08 22:51:02

الإعلام: يعلمنا كيف نحب ما يعطينا ولا يعطينا ما نحب




أعتقد أنه لا أحد يعارض الآن فكرة أن الإعلام صار أهم وسيلة من وسائل صناعة الرأي العام، وبعبارة أخرى لنقل إن الإعلام صار يوظف ليصنع ثقافةً مدروسة ومقصودة لذاتها، ثقافة اختيرت دون غيرها لتنفق في سبيل تحقيقها أموال طائلة وتسخر لها طاقات وموارد هائلة. ولو أردنا أن نلخص رسالة الإعلام لقلنا إنه يجب أن يعكس اهتمامات الشعوب وطموحاتها وينقل بأمانة آلامها وآمالها، بمعنى أن يكون بالضرورة خادما للمجتمع وقضاياه، ينبع منه ليعود إليه....

وأعتقد أنه في ظل ما بعد الحراك العربي صار لزاما على الإعلام بمختلف وسائطه أن يتحرر من ثقافة التسطيح والتضليل وصناعة الغفلة بين المواطنين، ذلك أن هذه "الصحوة" الأخيرة والمتواصلة هنا وهناك، والمرجحة للاستمرار، قد زحزحت درجات الوعي قليلا إلى الأمام، فصار المواطن، مهما كان مستواه الثقافي بسيطا، يدرك جيدا الصادق من غيره، والجاد من غيره، مهما حرص الإعلام على تلميع صورة هذا على حساب ذاك، وفقا لمعادلات دقيقة جيدة متينة الإحكام جيدة الإخراج، مبنية على منطق القرب والولاء والمصلحة.
صحيح أن الإعلام يؤثر فينا، يعطينا الأفكار يساعدنا على تشكيل آرائنا وتحديد مواقفنا وبناء سلوكنا، أو هكذا يفترض فيه، لكن ما نراه اليوم في كثير مما يعرض عبر العديد من القنوات والإذاعات والصحف والمجلات يجعلنا فعلا نتساءل بجدية فنقول: هل فعلا نجح ما يعرف بالفن الهابط (الرديء) في مزاحمة الفن الراشد (الجيد)؟ وبصيغة أخرى نسأل هل فعلا نجح أنصار الثقافة السطحية الشعبية في كسب رهان الهيمنة والسيطرة على ما يعرض؟ لمقاربة هذا السؤال الإشكال يجدر بنا الإشارة إلى ما يلي.
بإطلالة على واقع النشر والكتاب وعلى مؤشرات انتشار القراءة بين الشعوب والأمم، العربية منها خاصة، ندرك فعلا بأن غالبية المواطنين تستهويهم أفلام الثقافة الشعبية التسطيحية التي ليس لها موضوع ولا قضية إلا ما يصطلحون عليه جهلا بالرغبة في "تمضية الوقت". من جانب آخر لو سألت طالبا أو تلميذا أو مواطنا بسيطا: لو خيرت بين قراءة رواية أو مشاهدة شريط سينمائي، أيهما تختار؟ لأجاب بكل سرعة وبكل يقين: أفضل مشاهدة الشريط. وشتان بين أن تقرأ وتُعود نفسَك القراءة بما تتيحه لك من قدرة على اكتشاف العوالم وعلى التخيل وإغناء الفكر، وبين أن تظل طوال فترة معينة حبيس سلطة المخرج السينمائي أسيرا مستسلما له، وحتى لو أردت أن تُقنِع غيرك بأهمية القراءة إذا ما قورنت بالمشاهدة لوجدتَ في ذلك صعوبة كثيرة.
التلفزيون مهووس بمجموعة ضيقة نسبيا من المواضيع إذا ما قورن بما تتيحه القراءة من تعدد ومن قدرة على الانتقاء والاختيار من بينها، ومن هذه المواضيع التي صار التلفزيون بها مهووسا بحدة نجد:
الشهرة: وهنا نجد كيف أن الإعلام حينما يسلط أضواءه على شخصية ما يجعلها حديث القاعات والمجمعات، والندوات واللقاءات وما أشبه ذلك، بل يسوقها على أنها شخصية "فوق العادة" وعلى أنها ربما المخلص من العذابات المحيطة بنا من هنا وهناك. وفي المقابل عندما يولي ظهره لشخص ما برغم حاجة المجتمع إليه فإنه يصيره "نكرة" لا حاجة للمجتمع به، وكأنه لم يسبق له أن كان في يوم ما ذا شأن عظيم، لعلمه أو ماله أو مواقفه أو ما أسداه للغير بشكل عام، ولذلك صار الإعلام أقرب طريق لصناعة الشهرة والنجومية من جهة، وللحكم بالإعدام على الأصوات غير المرغوب فيها سياسيا، أي تلك الأصوات التي تعتبر مرعبة ومخيفة ومنافسة قوية بحسب معايير خاصة من جهة أخرى.
بالإضافة إلى الشهرة هناك مواضيع أخرى يشتغل عليها الإعلام بقوة ويقدمها للقارئ والمشاهد رغما عنهما كالانتقام والإجرام، حيث صار يقدم "دروسا مجانية" في ذلك بدليل أننا صرنا نتعرف على خطط المجرمين ووسائل عملهم من خلال ما يعرض في التلفزيون، وما نخشاه هنا هو أن يقلد مجرمون آخرون، أو مُحتملون، سابقيهم بل ويستفيدون من هفواتهم التي أوقعتهم في يد العدالة. والفكرة، أي فكرة الكشف عن خطط المجرمين ترتد في الأصل إلى مسلسل تلفزيوني بعنوان "التحقيق في مسرح الجريمة" "CSI" يدور حول خبراء الجريمة والطب الشرعي واستخدامهم للأدلة المادية في حل جرائم القتل المروعة. بثت أولى حلقاته على قناة "السي بي سي" «CBC» الأمريكية في أكتوبر 2006 وأصبح منذ ذلك الحين مصدر إلهام للعديد من المسلسلات التي تدور في سياق الانتقام والجريمة والقتل، وكان لإعلامنا نصيبه الوافر منه. بالإضافة إلى الاستهلاك والمخدرات والجنس والعنف وما يدور في فلكها، وكلها مواضيع أغرقت الإعلام وغيبت فيه جانب البناء، إنها ليست المواضيع التي يريدها المتلقون، المشاهدون خاصة، وذوو الذوق الرفيع بشكل أخص، الذين يريدون من الإعلام أن يكون عامل بناء لا عامل تخريب، أن يكون عامل تثقيف لا عامل تجهيل، أن يكون إعلاما مواطنا بهوية وطنية، لا إعلاما مستوردا بهوية الآخر.
يقول آرثر أسا بيرغر في كتاب قيم له بعنوان "وسائل الإعلام والمجتمع: وجهة نظر نقدية" صدر في شهر مارس الماضي ضمن سلسلة عالم المعرفة متحدثا عن آثار لقطات العنف والإجرام التي تعرض في قنوات الإعلام هنا وهناك، يقول: نتيجة لكل هذا العنف الذي نتعرض له نحن، بوصفنا مشاهدين للتلفزيون، فإننا نفقد الحساسية لطبيعة العنف الحقيقي، مما يؤدي إلى عدم الاهتمام إزاء العنف، وربما إلى نزعة لدى البعض منا للجوء إليه في حياتنا من أجل حل المشاكل....
يمكن القول إنه كما يعتبر التعليم بوابة إلزامية ولربما وحيدة لتخريج الأقوياء والأمناء وبثهم في كل مرافق الحياة العامة رغبة في النهوض بهذه الأمة، ذلك أن الشرطي والمحامي والقاضي والإداري وغيرهم قد تخرجوا جميعا من المدرسة وحصلوا على مستوى تعليمي معين يختلف باختلاف المستويات والتكوينات وما أشبه ذلك، فكذلك يعتبر الإعلام البوابة، ولربما الوحيدة كذلك، التي تؤهلنا للاطلاع على نتائج هذه المخرجات والمحصلات من التعليم، فيجب، والحال هكذا، أن يكون خادما للمواطن مكملا ما ينقصه في تكوينه الثقافي والفكري والسياسي والتربوي، غير ساع إلى تشكيل "مواطن آخر" مفصول عن واقعه وبلده، يعيش معنا وبين بني جلدتنا وعقله وقلبه مع غيرنا.
خلاصة الأمر إذاً أن الإعلام، كما نراه الآن في غالب ما يعرض من مواد وفقرات، داخليا وخارجيا، لا يعطي المشاهدين والقراء والمستمعين ما يريدون ويطمحون إليه، أي لا يعطيهم ما به يبنون أنفسهم ويصونون هويتهم ويحفظون أخلاقهم، وإنما يعلمهم أن يريدوا ويحبوا ما يحصلون عليه وما يقدمه لهم. وشتان بين أن نُحرم مما نحب وأن نُلزم بحب ما لا يمكن أن نحبه.


د عبد الرحمان الخالدي

 







اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتعليم تنظم الدورة التاسعة للأبواب المفتوحة المخصصة لاستقبال طلبات أطر ومستخدمي أسرة التربية والتكوين المشرفين على التقاعد برسم سنة 2024


مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023

 
وجهات نظر

بعض الملاحظات حول تنزيل أهداف خارطة الطريق على مستوى السلك الثانوي


اشكالية الزمن في الحياة المدرسية واثرها على الوظائف العقلية والنفسية للمتعلم


تدنيس صورة المعلم في سلسلة (أولاد إيزة)


لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
تيزنيت: ندوة وطنية حول موضوع المحاكم المالية ورهانات تعزيز الحكامة الترابية يوم الخميس 07 مارس 2024

 
خدمات