في يوم قمطرير عَبوس،فكَّر وقدَّر عَيوش،لإصلاح التعليم وهو منه مَيْؤوس،فقال:لِمَ لا نستعمل الدَّارجة في الدروس؟،وٱنطلاقا من تجربتنا في تدريس لغة الضاد بأسمائها المختلفة:الممدود والمقصور والمنقوص،ٱعتبرنا هذا الاقتراح بمثابة كابوس،لأنه سيزيد من تهميش اللغة العربية وأدوارها في التعبير بالمقامة الرواية المقالة الحكاية...وكل ماهو مَقصوص،فَنَعْمَدُ إلى تعويضها داخل القسم وحتى ونحن في المحافل الدولية جُلوس،بلهجة تَحكي عن النّاموس ـ عفوا ـ القادوس وعن الغضبان نقول الْمْفْقُوصْ...لِيضحك علينا في الغرب بُوشْ الرُّوسْ وكُل مَن ٱسمه كارلوس،عَنْ شَعب ٱحْتار في تدبير إصلاح لنظامه التعليمي فقرَّر تغيير القاموس،وهذا طبعا سينتج عنه طَمسٌ لثقافتنا وعُروبتنا التي كانت لكلّ الحضارات أجمل وأََنْور فانوس...فإذا عَلِمْت أنّ الدّارجة تختلف عِباراتها ومُصطلحاتُها بين الجنوب و الوسط وجِهة طنجة العروس،فٱسْتنْتِج أجيالا تعيش بلدا واحدا وَكُلٌّ لَهُ في الحديث طُقوس،سيضطرُّون مِن أجل التّوافق والتفاهم إلى ٱستعمال لُغة أجنبية ( الفرنسية ـ الانجليزية ) هُنا أضرِبُ لكم إنذاراً جرس النّاقوس، مع يقيني أنّ كلماتي هته ستَعْلق في أذهانٍ ورؤوس، رُؤوسِ أُناس غيورين عَلِموا أنّها إعلان عن بداية حرب ضَروس،مِن أجل التحدِّي وخلق جيل عربيّ فصيح ينطلق مِن مغرب اللّكُّوس.
الاصرار على لغة الضاد حق اريد به باطل لان الواقع يؤكد ان اللغة العربية لن تجدها سوى في عقول كارهي التغيير اضافة الى النشرات الاخبارية بل كثيرا ما تفتقدها في دروس مواد اللغة العربية في الاقسام.
الذهنية العربية من زمان وهي تحارب بعنف اي تغيير فلم تتاثر بحضارات الدول التي فتحها المسلمون وسيقى العديد يرفع راية الاستنكار رغم ان الواقع يشهد على سيطرة الدارجة واللهجات الاخرى على المشهد
جزاك الله خيرا أستاذتي، فاللغة العربية هي لغة القرآن، ونحن من واجبنا كمسلمين الاهتمام بهذه اللغة والحفاظ عليها تعلميما وتعلما, وقَرّي عـينا أستاذتي، فقد قال ربنا عز وجل في كتابه الحكيم: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9 )، فبحفظه سبحانه وتعالى للقرآن ستحفظ اللغة العربية،