أولى بوادر الارتباك، بدت منذ صبيحة أول يوم من أيام تنزيل برامج التكوين المستمر في إطار البرنامج الاستعجالي. ارتباك في برمجة التكوينات، حيث لم يتم إصدار الاستدعاءات إلا يوم الجمعة 19 نونبر 2009، ونعلم جميعا ضآلة إمكانية وصولها إلى المعنيين قبل يوم الاثنين (يوم انطلاق البرنامج)، خاصة مع شساعة الإقليم، إذا أضفنا إليها عدم اشتغال الإدارة الإقليمية يومي السبت والأحد، فتم إخبار الأساتذة المعنيين – عن طريق مديري المؤسسات التعليمية - بواسطة الهاتف يومي الجمعة والسبت، ومكان التكوين بالطبع هو مركز أنزي دون تحديد المؤسسة التي ستحتضنه، في إغفال تام لظروف الأساتذة الأباعد بالخصوص، أو الذين يستتقرون بمدينة تيزنيت، حيث كان من اللازم إخبارهم قبل أسبوع على الأقل، لتكييف التزاماتهم ومشاغلهم مع أيام التكوين...وارتباك واضح أيضا في تحديد فضاءات الاستقبال، حيث لم يُخبَر مديرو المؤسسات المستقبلة للتكوين بذلك إلا صباح يوم التكوين، اذ اتجه بعض الأساتذة في بداية الأمر إلى ثانوية أنزي، لتخبرهم إدارة المؤسسة بعدم علمها بالتكوين أصلا، ليتجهوا بعدها إلى مركزية م.م عبد المومن، ليتلقوا الجواب نفسه من إدارتها. فما كان من الأساتذة إلا أن اصطف بعضهم في الشارع المتواجد بين المؤسستين في انتظار حضور مؤطري التكوين ليحددوا لهم وجهتهم، فيما لاذ البعض بالمقهى المقابل لمركزية م.م عبد المومن في انتظار حسم المكان، وهو ما تم بالفعل بعض حضور مفتشَي المقاطعة، حيث تم الاتصال بالنيابة مجددا لتخبر إدارتي المؤسستين باحتضانهما للتكوين، لتبدأ بعدها أشغال إعداد الفضاء، ما خلف تعثرا وتأخرا في الانطلاق. على كل، نتمنى أن تكون هفوة عابرة، وألا تطبع مختلف مراحل التكوين، وإلا انطبق عليها المثل القائل "العشا الزين عاطي ريحتو من العَصْر".