أساتذة ينسحبون من اليوم الأول من التكوين بدائرة الاخصاص بنيابة تيزنيت احتجاجا على تأخر انطلاقه
علم فريق تربويات أن أغلبية أساتذة التعليم الابتدائي المدعوين للمشاركة في الدورة التكوينية المزمع تنظيمها من 03 إلى 05 دجنبر الجاري والخاصة بمصوغة اللغة الفرنسية والتي حددت الثانوية التأهيلية سيدي احساين دائرة الاخصاص إقليم تيزنيت مكانا لها، قد قرروا الانسحاب من اليوم الأول من هذا التكوين احتجاجا على تجاهل الجهة المؤطرة لهذا التكوين لهم ،وتأخر انطلاق التكوين بحوالي ساعة و 30 دقيقة على حد تعبير نص العريضة الاحتجاجية التي بعثوا بها إلى السيد النائب الإقليمي بنيابة تيزنيت والتي حصل موقع تربويات على نسخة منها ،مطالبين إياه بالتدخل العاجل لتمر هذه التكوينات في أحسن الظروف.هذه الحادثة ما هي إلا حالة من حالات الاحتجاج التي تمر بها بعض التكوينات على الصعيد الوطني في قطاع التعليم، فإذا كان الجميع يحبذ فكرة التكوين والتكوين المستمر باعتباره وسيلة لتجويد التربية والتعليم ببلدنا تماشيا مع ما جاء في ميثاق التربية والتكوين والبرنامج الاستعجالي ، فإن المتتبعين لهذا الملف يرون أنه لا بد من توفير الظروف الملائمة لمرور هذه التكوينات في أحسن الأحوال زمانا ومكانا، إذ يلاحظ من خلال التكوينات المنجزة أن الأمور التقنية كعدم إتقان بعض المكونين استعمال الوسائل التقنية الحديثة في تقديم العروض وعدم التهييء القبلي للفضاء ، تكون السبب الرئيسي في تأخير انطلاق هذه التكوينات في التوقيت المحدد لها سلفا... أما محتوى التكوين فلا يعقل أن يكون سرا حتى عين المكان ، إذ أن التحضير القبلي قد يساهم في إنجاح هذه التكوينات ، وإثراء المناقشة إبانها . كما أن تأخير التكوينات إلى غاية الشهر دجنبر أي الشهر الأخير من السنة يطرح عدة تساؤلات تتعلق بالإستراتيجية المتبعة من الجهة المسؤولة على قطاع التعليم في برمجة هكذا تكوينات. إن الإرادة الحقيقية للإصلاح تستوجب الحرص على جودة التكوين ، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار حجم الميزانية المرصودة لهذا الجانب ، فكل ما نخشاه أن تُصرف الميزانيات وتبقى دار لقمان على حالها وتمضي سنوات عجاف فيتباكى الجميع مرة أخرى على أزمة التعليم. فهل سيتم تدارك ما يمكن تداركه من أجل تكوينات فعالة ؟ أم أن ساعة ذلك لم تحن بعد؟
نسخة من العريضة الاحتجاجية الموجهة إلى السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت: