لا أحد يجادل في أهمية التكوين والتكوين المستمر في تأهيل الأطر التربوية و الادارية بما يساهم في تحسين كفاياتهم أولا وكذا الدفع بهم الى تجويد أدائهم المهني ثانيا و بالتالي الارتقاء بخدمات التربية التعليم، ومن بين التكوينات الراهنة تلك المتعلقة بالحصول على شهادة Microsoft Office Specialist (MOS) و التي تشتمل على شهادتي ميكروسفت Word2010 وPowerPoint2010 و ذلك في إطار تفعيل استراتيجية برنامج تعميم ادماج تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في التعليم GENIE...."
لكن المتتبع للطريقة التي تتم بها هذه التكوينات و الاختبارات الاشهادية و ذلك بعدد من مديريات جهة كلميم واد نون و خاصة مديرية سيدي افني سيلاحظ أنها تفتقد في غالب الأحيان إلى أبسط الشروط الموضوعية لأي تكوين ، سواء من حيث المحتوى أو ظروف اجتياز الامتحانات الإشهادية ، ولعل الخاضعين سابقا لهذه التكوينات هم أول من سيزكي هذا الكلام ،
ويلاحظ ان أعداد المستفيدين من هذه التكوينات قليل جدا بالمقارنة مع العدد الكلي للأساتذة بالاقليم .. بل يمكن ان نقول ان هناك مقاطعات تربوية لم يستفد منها و لو أستاذ واحد.
مما يدعونا الى التأكيد على أن هذه التكوينات دخلت إلى النفق المظلم بمديرية سيدي إفني و لم نسمع عن استفادة اي فوج جديد.... الا ان كانت هذه التكوينات تمرر في طي الكتمان و يستدعى اليها المحظوظون فقط.
ومن هنا نسائل المسؤولين عن ما آلت اليه هذه التكوينات و أين هي الحكامة التي لطالما نادى بها الجميع؟
و أخدا بعين الاعتبار أن مدة العقدة بين الوزارة و شركة ميكروسوفت تمتد فقط لاربع سنوات و هذه هي السنة الاخيرة من العقدة فاننا نطالب بتسريع وثيرة الاستفادة من هذه التكوينات و الاشهادات لمن له رغبة في ذلك.
أستاذ من مديرية سيد إفني