نظم كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس و المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس يوم الأربعاء13 يونيو الجاري بالمدرج الثقافي مولاي سليمان ندوة علمية تربوية في موضوع" التجديد البيداغوجي ".
واشتملت محاور الندوة التي يسر فقرات جلستها العلمية الأولى الدكتور محمد فتحي على ثلاثة مراحل 1 التجديد في المنهاج التربوي 2 التجديد في الممارسات التقويمية للتعلمات 3 المدرسة باعتبارها فضاء لتجديد المقاربات التعليمية التعلمية
وأبرز الدكتور محمد دالي ، في الجلسة الافتتاحية، سياق الندوة المتمثل في مواصلة تنزيل المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 وهي مشاريع تنصب على إصلاح المنظومة التربوية وتستهدف تجديد مكوناتها من أجل تجاوز الصعوبات والنتائج السلبية التي لازمتها طيلة السنوات الأخيرة من جهة وتأهيلها للاستجابة لتحديات العولمة والتيكنولوجيا الجديدة والتنمية المستدامة من جهة أخرى معتبرا في كلمته المشروع رقم 7 المتعلق بتطوير النموذج البيداغوجي قطب الرحى بالنسبة لجميع مشاريع الإصلاح بل وللرؤية الاستراتيجية كلها اعتبارا للأهداف المتوخاة منها.
وبخصوص أهداف الندوة شدد مدير الأكاديمية على عدم اختزال التجديد البيداغوجي المنشود في عمليات ترميمية سطحية أو ترقيعية بسيطة ، بل ينبغي يضيف مدير الأكاديمية أن يكون عبارة عن تغيير عميق يجيب عن الأسئلة التي تؤرق كل المتدخلين والمعنيين بالفعل التربوي ، تغيير يضيف مدير الأكاديمية يحمل في طياته حلولا مبتكرة جديدة للمشاكل الحقيقية للمنظومة التربوية ، نابع من إبداع جماعي لمنهجيات وأساليب وتقنيات تستجيب لانتظارات الفاعلين ، تغيير هادئ يحافظ على المبادئ والأسس والمكتسبات الإيجابية ويحدد خارطة طريق تجعل التربية مستجيبة لحاجيات البلاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بشكل عام ، تغيير يساهم في تطوير وتجويد الممارسات في كل المجالات وعلى كل المستويات . واستعرض المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة التدابير السبعة التي تتشكل من 12 رافعة المتضمنة للمشروع السابع النموذج التربوي مشددا على ضرورة دعم التجديد البيداغوجي بالبحث العلمي إذ كل التشريعات والقوانين التنظيمية والتقاليد والأعراف التربوية تجعل البحث من مهام المؤسسة التربوية والتكوينية اعتبارا للموارد البشرية الكفأة والمتخصصة التي تزخر بها .
ولم يفته التذكير بآفاق اللقاء العلمي التربوي الذي يأتي في سياق التحضير للندوة الدولية حول التجديد البيداغوجي في المنظومة التربوية التي سينظمها المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب بشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وبتنسيق مع رئاسة الحكومة ايام 27 و28 و29 شتنبر 2017 وذلك بغرض استقراء وضعية التجديد التربوي على المستوى الوطني والدولي والتفكير في الدعامات الاساسية واعداد استراتيجية وطنية للارتقاء به انسجاما مع ما ورد في الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 وخاصة الرافعة الرابعة عشرة المتعلقة بالنهوض بالبحث العلمي والتقني والابتكار واعمالا للمقاربة التشاركية التي تتبناها الوزارة قصد بناء استراتيجية وطنية للارتقاء بالتجديد البيداغوجي .
من جهته، اعتبر مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة فاس مكناس ذ: محمد حيلمة اللقاء التربوي لبنة أساسية وأولية من أجل انطلاقة سليمة وجدية في تفعيل والارتقاء بالمنظومة التربوية داخل الجهة . مدير المركز توجه بالشكر إلى كل من ساهم في إعداد وتحضير مادة الملتقى العلمي والتربوي الهام . كما عبر عن ارتياح اللجن العلمية بالمركز للتنوع الحاصل في المساهمات التي تم التوصل بها وعددها 25 منتوجا تربويا . وأشار في هذا السياق إلى أن هذا الغنى الذي يميزها يعكس الطموح والرغبة الفائقة لمختلف للفاعلين في مجال التربية بالجهة من أجل إنتاج وإعطاء المزيد من الدعم للارتقاء بالبحث التربوي . كما أشاد مدير المركز بالتعاون والتنسيق المحكمين بين الأكاديمية والمركز سواء على مستوى التواصل أو على صعيد محاور البحث أو السبل الكفيلة بإنجاح اللقاء . وذكر محمد حيلمة أن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين صادق على مجموع فرق البحث التي ستشتغل على المحاور بمساهمة مختلف أطراف الفاعلين . مؤكدا في السياق ذاته استعداد المركز الجهوي بكل فرق البحث ومختبراته للانخراط الجدي للمشاركة في مختلف أوراش التجديد التربوي والبيداغوجي والمساهمة في مختلف المجالات التربوية والبيداغوجية بتعاون وثيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومع مديرياتها الإقليمية . مشيرا إلى أن المركز بأطره وفعاليته سيظل رهن الإشارة من أجل توحيد الرؤى ووضع أسس سليمة لتعاون مستقبلي متين.
وتميزت الجلسة العلمية الأولى التي يسر فقراتها كل من الدكاترة حسن بوعديلة ومحمد أوراغ بعرض ثلاث مشاريع بيداغوجية ..الاستشارة السيكولوجية والمرافقة التربوية - سعيد بوعديلة – الدعم التربوي الافتراضي من خلال منصة التعلم الاجتماعي " رهان المتعلم الرقمي " ذة إيمان خياتي تطبيق استراتيجية التعلم باللعب في الرياضيات للمستوى الثاني الابتدائي كحل لتجاوز التعثر الدراسي ذة سميحة بن فارس .
وتناولت الجلسة العلمية الثانية التي يسر فقراتها السادة الأساتذة محمد الأزمي وذ سليمان أقشمار عرض خمس مشاريع تربوية Ecrire par la medition d’un blog : comte rendu de recherche pr boubakri rachid
L’integration des tic dans l’enseignement à distance des futurs enseignants Par youssef nafidi
Impact de l’intègration pèdagogique des TIC dans le proccessus enseignement apprentissage de l’algorithmique au tronc commun Science Par EL ALAJ OMAR
Evaluation de l’impact d’une activité d’enseignement-apprentissage intégrant les TICE sur les performances des élèves.
Cours de biologie cellulaire au Baccalauréat
(mitose comme exemple).
EL OUIDADI OMAR
Les medias un support privilègiè pour l’enseignement /apprentissage du Français au secondaire. Par fattari amale
وشكلت العروض التي تقدم بها الباحثون أرضية مهمة لنقاش علمي جاد ومشاركة فعالة ووازنة لكافة المتدخلين والفاعلين في المنظومة التربوية بالجهة
ويسعى التجديد البيداغوجي نظرا لما يكتسيه من أهمية لكونه دعامة أساسية للإنخراط في التنمية وكواجهة مختلف التحديات الراهنة المطروحة على المدرسة المغربية وما يقتضيه من تفكير في بلورة استراتيجية وطنية لتعزيز دينامية التجديد التربوي وتشجيع وتحفيز التعلمات التجديدية .
حضر فعاليات هذه الندوة العلمية الى جانب مدير الأكاديمية ذ: محمد دالي ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس مكناس ذ: محمد حيلمة السيدين المديرين الإقليميين لكل من فاس ومولاي يعقوب ورئيس قسم الشؤون التربوية والسادة رؤساء المصالح بالأكاديمية والمديرية والسادة المديرون المساعدون للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وأعضاء فريق اللجنة العلمية والتنظيمية والإعلام والتواصل للندوة إضافة إلى عدد من الأساتذة أطر التكوين والبحث بفروع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة فاس مكناس وعدد من أطر الإدارة والتفتيش والتربية .